الرئيس التنفيذي للشركة أكد توجهها لتوسيع شراكاتها العالمية وتعزيز تواجدها الإقليمي والخليجي
بدر الطريجي: 2017 عام التوسع الخارجي لـ«ياكو الطبية»
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
06:23 ص
نتوقع أن تكون «ياكو» لاعباً رئيساً في مجال الخدمات الصحية في الخليج قريباً
الشركة باعت حصتها في مستشفى السلام بسبب حاجتها لتمويل توسعاتها
علمنا أن وزارة الصحة تعتزم تخفيض ميزانية الأدوية للسنة المالية المقبلة
خصخصة بعض الخدمات أمر إلزامي ومستحق ونتمنى ألا تكون قاصرة فقط على المرافق الصحية
القطاع الصحي في الكويت لم يشهد تغييرات جذرية باستثناء استحداث «عافية»
متواجدون في مشاريع وزارة الصحة حيث نحمل وكالات عالمية لتجهيز المستشفيات
اتحاد مستوردي الأدوية رفع مقترحات لوزارة الصحة لحل مشكلتي الدورة المستندية والمستحقات
نأمل أن نكون طرفاً لتوفير الخدمة داخل مستشفى جابر بالتعاون مع هيئات إقليمية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة ياكو الطبية الدكتور بدر الطريجي أن 2017 ستكون سنة التوسع الخارجي للشركة مع تعزيز رأس مالها في دبي متوقعاً أن تكون لاعباً رئيساً في مجال الخدمات الصحية مثل الصيدليات والأجهزة والمعدات الطبية في الخليج قريباً وتعزيز تواجدها الإقليمي في كلا من دول الخليج العربي ومصر والأردن.
وأضاف الطريجي في حوار مع «الراي» أن خطة الشركة للعام 2017 مستمدة من إستراتيجيتها التي بدأت تنفيذها في العام 2016 وترتكز على محاور عدة أبرزها تعزيز شراكاتها ووكالاتها العالمية، وتعزيز التواجد في مجال الأجهزة، والمعدات الطبية والتوسع في مجال الخدمات المنزلية لكبار السن وإنشاء شركة منفصلة مخصصة لهذا الغرض، فضلاً عن التوسع في قطاع الصيدليات.
ورأى ان خصخصة بعض الخدمات أمر لازم ومستحق آملاً ألا يقتصر فقط على المرافق الصحية، لافتاً إلى ان القطاع الصحي في الكويت لم يمر بتغييرات جذرية باستثناء استحداث نظام التأمين الصحي «عافية».
ولفت إلى أن الدورة المستندية وعمليات التحصيل من وزارة الصحة بعد توريد الدواء أبرز مشكلتين يواجههما قطاع الأدوية في الكويت،لافتاً إلى أن اتحاد مستوردي الأدوية رفع للوزارة عدداً من الاقتراحات لتلافي المشكلة ونأمل أن ينظر إليها بجدية.
مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:
• ماذا عن الخطط المستقبلية لشركة ياكو في ما يخص التعاون مع وزارة الصحة مع قرب افتتاح عدد من المشاريع الصحية؟
- نحن شركاء للوزارة في تنفيذ هذه المشاريع كغيرنا من الشركات، ولنا حظ في المستشفى الأميري ومستشفى جابر وغيرهما من خلال تزويدهما بالمعدات والأجهزة الطبية حيث نحمل وكالات عالمية لها دور في عملية تجهيز المستشفيات.
• ماذا عن خطط «ياكو» على الصعيد المحلي والدولي خصوصاً أن لديكم شراكات مع عدد من المستشفيات العالمية؟
- خطتنا للعام 2017 مستمدة من إستراتيجيتنا التي بدأنا تنفيذها في العام 2016 وهي تتمركز على محاور عدة أبرزها تعزيز هذه الشراكات وجلب غيرها، والتي ستنمي من قدرتنا لتوفير كافة الخدمات لعملائنا بما فيهم الوزارة، والأمر الآخر لرؤيتنا وانطلاقنا من كوننا شركة معنية بتوفير الخدمات الصحية التركيز على شريحة كبار السن والمتقاعدين والمرضى في البيوت وقد أسسنا لهذا كياناً مستقلاً قائماً بدأ أعماله منذ بداية العام الحالي إلى جانب طموحنا بتعزيز تواجدنا في قطاع الصيدليات فضلاً تعزيز علاقاتنا مع الوزارة من خلال ما نحمله من وكالات وشراكات عالمية.
• وماذا عن خطتكم للتوسع مع الوكالات والشراكات العالمية ؟
- 2017 سيكون عام التوسع الخارجي للشركة، حيث تم تعزيز شركتنا في دبي وتعيين رئيس تنفيذي لها، وسنقوم بدور كبير في تعزيز تواجدنا الإقليمي من حيث الوكالات خصوصاً وكالات الأدوية والاستثمار في القطاع الصحي في كل من دول الخليج العربي ومصر والأردن ووافقنا من حيث المبدأ على خطة بهذا الشأن، وبانتظار الموافقة النهائية من مجلس الإدارة على الخطط الإستراتيجية للشركة ونأمل في انطلاقتها خلال الربع الأول من العام الحالي وهي دون شك محملة بمهام رئيسة لتوسعة خدماتنا بالمنطقة.
• كان هناك قرار في السابق لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في شأن تقليل هامش الربح للأدوية فهل يمثل هذا الأمر أحد التحديات لكم؟
- نعم هذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً بالدرجة الأولى للشركات العالمية المنتجة للدواء لأن هذا يعني بالضرورة انخفاض هامش الربح لها، وينعكس علينا بالضرورة كموردين أو موزعين محليين لكن إذا نظرنا بصورة أكبر فمن دون شك فإن توفير الدواء بأسعار مناسبة للمستهلك هدف إستراتيجي مهم لدول مجلس التعاون ولابد لنا أو للشركات العالمية من التأقلم مع هذا الوضع واحترام رغبة دول مجلس التعاون في توفير خيار إستراتيجي للدواء وتوفيره بأسعار مناسبة.
• ما أبرز المعوقات التي تواجه قطاع استيراد الأدوية في الكويت عموماً؟
- الدورة المستندية وعمليات التحصيل من الوزارة بعد توريد الدواء تعدان أبرز مشكلتين في قطاع الأدوية في الكويت وعن طريق اتحاد مستوردي الأدوية تم تصعيد الموضوع ورفعه إلى وزير الصحة في محاولة للوصول إلى طريقة معينة لتسريع مثل هذه الأمور فضلاً عن تقديم الاتحاد عدد من الاقتراحات ونأمل أن تنظر الوزارة إلى هذه الاقتراحات بجدية لما تنطوي عليه من مصلحة للجميع لتوفير الأدوية بشكل سريع للمرضى وتعزيز القدرة على التوريد بشكل مستمر وفقاً لحاجة الوزارة بدلاً من أن يكون هناك ضغوط على الشركات الموردة من الناحية المالية.
• كيف ترى التعديلات على قانون B.O.T لجهة مدة الانتفاع من 25 إلى 50 عاماً؟
- بالنسبة للمشاريع القائمة حالياً من مستشفيات أو مدارس على وشك أن تنتهي خلال سنتين أو ثلاثة حيث لا يزال السؤال حائرا بين عمليتي تقييم الأصل والمزايدة عند انتهاء العقد ومازالت تحمل كثيراً من الظنون والشكوك والمخاطرة، وهذه أحد الأسباب الرئيسة التي دفعتنا لبيع حصتنا في مستشفى السلام قبل نهاية السنة الماضية إلى جانب حاجتنا في توسعة أعمالنا واستثماراتنا.
• هل تؤيد خصخصة المرافق الصحية؟
- نتمنى ألا تشمل الخصخصة المرافق الصحية فقط، وكشخص أعمل في القطاع الخاص منذ سنوات أرى أن خصخصة الخدمات أمر إلزامي ومستحق، شريطة أن تكون هناك ضوابط للمراقبة من قبل جهات مستقلة، وخصخصة بعض المرافق الصحية سيصب في مصلحة الجميع على ان يتم تشكيل هيئة للرقابة عليها بعيداً عن الوزارة حتى لا تكون الخصم والحكم في آن واحد، وتقوم هذه الهيئة بوضع الضوابط ومراقبتها ومحاسبة كل من ينضوي تحتها من الحكومة أو من القطاع الخاص، فهذا دون شكل سيكون رافدا لأي مجال خدمي.
• ماذا عن الحصة السوقية لشركة ياكو؟
- على الصعيد المحلي شركة ياكو من اللاعبين الرئيسيين في القطاع الصحي، ونسعى خلال السنتين المقبلتين لتعزيز هذا التواجد وتقويته، وخليجياً سيكون تركيزنا على شركتنا في دبي بشكل قوي بداية من هذه السنة، و طموحنا كبير على هذا الصعيد كبير، ونتوقع أن نكون لاعبا رئيسيا في مجال الخدمات الصحية وعلى مستوى الصيدليات والأجهزة في الخليج قريباً.
• ما الهدف الرئيسي لكم من وراء بيع حصتكم في مستشفى السلام ؟
- استثمارنا في مستشفى السلام مثل أي استثمار آخر نقوم به، وكل استثمار له جدوى ونرى أن هذا الاستثمار وصل إلى حد النضج، وحاجتنا لتمويل توسعاتنا واستثماراتنا الأخرى ما أدى بنا إلى قرار بيع حصتنا في مستشفى السلام.
• وماذا عن أنشطتكم التوسعية للشركة والخطة المستقبلية لكل نشاط؟
- كإدارة تنفيذية كنا أشبه بخلية نحل في شهر ديسمبر الماضي لمراجعة ما قمنا بتنفيذه في 2016 وإعداد الخطط التشغلية للعام 2017 والتي تشمل تعزيز تواجدنا في مجال الأجهزة، والمعدات الطبية بالتعاون مع شركات أخرى ذات اسم وصيت وتحديث النظم الداخلية في هذا القطاع، حتى نستطيع مواكبة متطلبات المستهلكين وتلبية حاجات الموردين، وفي ما يتعلق بقطاع الأدوية فقد أعدنا هيلكة القطاع بشكل رئيسي،وجلبنا كفاءات في القطاعين، ونرى أن لدينا قيادة تنفيذية على أعلى مستوى في الكويت بل قد تكون في الخليج وهذا سيساهم إيجاباً في عملية المحافظة على شراكاتنا الإستراتيجية بالإضافة إلى جلب شراكات أخرى في مجال الأدوية، والأمر الثالث هو عملية التوسع في الأنشطة في المجال الخدمات المنزلية لكبار السن وإنشاء شركة منفصلة مخصصة لهذا الغرض، والأمر الرابع هو عملية تحديث وتوسيع الصدليات التي نشغلها في الكويت بشكل يواكب تطلعاتنا ويساهم في تعزيز شركة ياكو في تعزيز هذا القطاع.
• أشرتم إلى تخصيص شركة مخصصة لرعاية كبار السن ومرضى المنازل....متى تبدأ الشركة خدماتها؟
- سنبدأ في تقديم خدمتنا في هذه السنة، إلى أن يتم إشهارها بشكل رسمي قريباً جداً وحينها سنحاول الدخول مع الوزارة في شراكات تخدم كبار السن والمرضى في البيوت، وإن كانت الوزارة تقوم بدور جيد في قضية توفير المعدات لكن نرى أن هناك أمورا أخرى يمكن أن يسهم فيها القطاع الخاص، في عملية توفير الراحة والعناية الطبية، لمثل هؤلاء الناس في بيوتهم دون الحاجة لدخول المستشفى أو مراجعة المراكز وهذا من ضمن الملفات التي سنحملها إلى الوزارة.
• كيف ترون التغييرات التي قد يشهدها القطاع الصحي في 2017؟
- أعتقد ان سنة 2017 ستشهد تغييرات نوعية بالنسبة للقطاع الصحي، ومنها دخول شركة ضمان كمقدم للخدمة وتقليص ميزانية الوزارة المتوقع، بالإضافة إلى مراقبة نتائج برنامج عافية، وما يتمخض عنه، حيث البرنامج ليس طويل الأمد بل قصير إلى متوسط الأمد والوزارة ستخضع هذا البرنامج إلى دارسة دورية، لنقرر مدى استمراره من عدمه، فكل هذه الأمور الثلاثة ستضع بصمة واضحة على القطاع الصحي.
• هل مشروع «عافية» بديل للخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لشريحة المتقاعدين؟
- أعتقد أن مشروع «عافية» غير مفهوم بالطريقة الصحيحة، فالوزارة عندما اقترحته لم تقترحه كبديل لخدماتها بل كرافد موقت لها إلى أن تنتهي من افتتاح المشاريع المستقبلية من مراكز ومستشفيات وإعادة تقديم الخدمة لهذه الشريحة وعندما تفتتح مستشفيات جابر والأميري والجهراء ستكون الحاجة منتفية لعافية.
• كيف ترى طرح فكرة إسناد مستشفى جابر إلى إدارة عالمية؟
- نأمل تحقيق ذلك وأن نكون طرفاً لتوفير الخدمة داخل مستشفى جابر بالتعاون مع هيئات إقليمية، ونتمنى أن تقوم الوزارة بعرض هذا الموضوع على الشركات المحلية التي بإمكانها جلب أفضل الخبرات بأفضل الطرق وأسرعها وأسلمها.
• هل وصل القطاع الخاص لدرجة يمكن أن يكون معها بديل للقطاع الحكومي؟
-أعتقد أنه لا يمكن للقطاع الخاص في الكويت أن يقدم نفسه كبديل إلا في ظل قطاع تأميني شامل يشمل جميع من على هذه الأرض أما أن تكون عملية التأمين مجتزئة أو اختيارية فلا يمكن أن يكون القطاع الخاص بديلاً للحكومي، لكن السؤال هل نجح القطاع الخاص في أن يكون رافداً للقطاع الحكومي؟ نعم، فهناك كثير من الخدمات التي لا يمكن تقديمها في الوزارة لأنها خدمات تكميلية، وهناك خدمات أساسية لكن عليها ضغط في الوزارة ويمكن للقطاع الخاص أن يقدمها بصورة أسرع بالإضافة إلى قضية الخدمات الفندقية.
• شركة ياكو من الشركات الرائدة والسباقة في قضية التطور التكنولوجي في مجال الرعاية والتوعية الصحية فهل من جديد لديكم بهذا الشأن؟
-الشركة في طور إصدار برنامج خاص سيساهم في رفع الوعي الصحي للمرضى، ورفع الوعي للمستفيدين من الخدمة الصحية التي تقدمها الشركة خصوصاً ووزارة الصحة عموماً.
• كيف تقيم الوضع الصحي في الكويت ؟
-القطاع الصحي في الكويت لم يمر بتغييرات جذرية بشقيه الحكومي أو الخاص باستثناء استحداث نظام التأمين الصحي برنامج«عافية» الذي بدأ في شهر أكتوبر الماضي، ومحاولة إنهاء بعض المشاريع الرأسمالية في الوزارة حيث ان مستشفى جابر بحسب تصريحات وزير الصحة على وشك الانتهاء منه وكذلك محاولة الانتهاء من المشاريع الأخرى كالمستشفى الأميري أو غيره.
• وكيف ترى برنامج «عافية» ؟
- برنامج «عافية» كأي نظام جديد لابد أن تعتريه بعض المشاكل والصعوبات لكن يبدو انه بدأ يستقر الآن والناس عموماً بدأت الاستفادة منه.
• هل ثمة تغيير طرأ على صعيد قطاع الأدوية ؟
- سيتم طرح المرحلة الرابعة من توحيد أسعار الأدوية، خلال أسبوعين أو ثلاثة، وهذا أمر مهم، وتشمل مجموعة كبيرة من الأدوية في دول مجلس التعاون وما عدا ذلك فليس هناك أي تغييرات كبيرة في القطاع الصحي عموماً وقطاع الأدوية خصوصاً، ومن المتوقع أنه سيكون هناك تخفيض لميزانية الأدوية للسنة المالية المقبلة التي ستبدأ في أبريل المقبل.
• كيف ترى توجه اسناد إدارة مستشفى جابر إلى أحد المستشفيات العالمية؟
- تجربة جديدة، حيث كانت هناك محاولات خجولة في الماضي ولم يكتب لها النجاح أو الاكتمال ولعل في هذا التوجه أن تكون هناك فرصة لنا للدخول كمشغل للمشروع بالتعاون مع جهات عالمية.