السفير الهندي عن تقليص الكويت للعمالة الوافدة: الهنود لا يمكن أن يأتوا بلا تأشيرة رسمية وطلب كفلاء

رد السفير الهندي لدى الكويت سونيل جين، على المطالبات النيابية في الكويت بتقليص أعداد العمالة، مؤكدا أن عمالة بلاده لا يمكن أن تأتي للكويت وحدها، ومن دون تأشيرة دخول رسمية صادرة عن السلطات الكويتية وطلب من كفيل.

وقال جين، في تصريح صحافي بمناسبة زيارة وزير العمل في ولاية تيلنغانا الهندية نايني نارسيمها ريدي، ضمن عرض ترويجي للتعريف بالعمالة الهندية وقدراتها، قال ان شرط الكفالة البنكية على عمالة بلاده المنزلية، خصوصا الاناث والذي وضعته الحكومة الهندية لا يزال ساريا، وان المناقشات في شأن موضوع فتح عودتها للعمل في الكويت في طور المفاوضات مع الجانب الكويتي.

بدوره قال الوزير ريدي خلال مؤتمر صحافي عقده مع رجال الأعمال الهنود في الكويت في مقر السفارة أمس، ان الهدف من زيارته على رأس وفد من مسؤولي الولاية هو اطلاع جميع القطاعات الكويتية على الامكانات المتوافره من القوى العاملة في ولايته.

وتابع ان شركة تدريب وتأهيل العمالة والخدم في الولاية تأسست في عام 2015، اي بعد عام من استقلال ولايتهم، والتي تعتبر الاحدث في الهند من اجل مصلحة جميع الاطراف، من اصحاب عمل وعمالة، علما بان لديهم في الكويت من ابناء الولاية نحو 30 الفا يعملون في قطاعات العمل الخاص والحكومي والخدم، وانهم يسعون لرفع هذا العدد مستقبلا عبر ارسال العمالة المدربة فقط.

وذكر ان هذه الشركة تعطي الأولوية حاليا في التأهيل والتدريب لسوق العمل لابناء الولاية ومن ثمة ابناء الولايات الاخرى. واوضح انه لم يلتق بأي مسؤول حكومي كويتي حتى الآن وان هناك خططا لعقد عدة لقاءات. وتحدث عن تاريخ الصراع الطويل لنيل استقلالهم في تلك الولاية والذي انتهى في يوليو 2014 بعد ان استمر لأربعين عاما توجت بحصولهم على الاستقلال في تيلنغانا التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة وتتخذ من العلمانية منهجا عاما.

وذكر ان ولاية تيلنغانا تحتوي على 244 كلية هندسة تخرج نحو 90 الف مهندس سنويا و195 كلية متوسطة تخرج 45 الفا من حملة الدبلوم سنويا بالاضافة الى 286 معهد تدريب صناعي تخرج 40 عاملا ماهرا سنويا بالاضافة 133 مدرسة تمريض، لافتا الى ان 38531 عاملا تم التعاقد معهم للعمل خارج الولاية في دول المنطقة ما يجعلها تاسع اكبر ولاية هندية مصدرة للعمالة لمنطقة الشرق الاوسط.