بعد رفض تحويل طلبة إلى أقسام «التربية» باستثناء اللغتين العربية والإنكليزية

«اتحاد الجامعة» يقاضي الإدارة «لوقف التعسف»

1 يناير 1970 07:36 م
محمد العفاسي لـ«الراي»: قرار منع التحويل مفاجئ ولم يراع مستقبل الطلبة المتضررين
دخلت المواجهة الطلابية مع ادارة جامعة الكويت منعطفاً جديداً لم يكن متبعاً من قبل في الهيئات التنفيذية التي قادت الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، حيث أعلن الاتحاد عن مهلة تنتهي اليوم للجوء إلى القضاء لمعالجة وحل القضايا الطلابية التي لم تجد أي استجابة من قبل الادارة وهذا التلويح يعتبر الأول من نوعه طوال مسيرة الاتحاد.

وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة محمد العفاسي لـ«الراي» إن القضية التي نحن بصددها ليست قضية طلابية واسعة في مجالها الزمني بل هي تتعلق بمصير ومستقبل الطلبة الراغبين في التحويل إلى كلية التربية والذين اجتازوا الشروط التعجيزية التي وضعتها الادارة لقبول تحويلهم من الكليات الأخرى إلى كلية التربية مبيناً ان أي مبرر تسوقه الادارة في هذه الفترة غير مقبول لأن قرار المنع جاء مفاجئاً ودون أي تسويق إعلامي ليتسنى للطلبة اتخاذ القرار المناسب.

وأضاف ان ما حصل في قرار تشكيل التخصصات لكلية التربية الصادر بتاريخ 27-12-2016 أثر على الطلبة الراغبين في التحويل من كلياتهم إلى كلية التربية حيث كان شغلهم الشاغل خلال دراستهم هو استيفاء متطلبات التحويل لكلية التربية ومع بدء فترة التحويل يفاجأون بمنع تحويلهم إلا إلى قسمي اللغة العربية والانكليزية دون مراعاة مستقبلهم الدراسي.

ولفت العفاسي إلى ان الاتحاد بعد صدور القرار مباشرة سعى لتغييره وعلى مدى أسبوعين من الزيارات والتواصل من خلال اللجنة التعليمية في الاتحاد مع الجهات المعنية في الموضوع ولم نصل إلى نتيجة مرضية تصب في صالح الطلبة.

وأضاف انه إذا كان للجامعة نظرة تجاه سوق العمل فعليها ان تبادر لتسويق هذه النظرة لدى الطلبة وتعمل على تعديل اللوائح الخاصة بذلك خلال مدة كافية.

وذكر ان الطلبة اعتمدوا على اللوائح المتاحة أمامهم وعملوا على تجاوز كافة الشروط الموضحة في دليل الطالب للتحويل ولكن قرار مثل هذا يسبب احباطاً لدى الطلبة في نظرتهم إلى مستقبلهم التعليمي.

وأضاف ان الاتحاد طلب من الادارة الجامعية إرجاء القرار إلى العام الدراسي الجديد ولكن لم نجد آذاناً صاغية لدعوتنا في الاتحاد ومن هنا أمهلنا الادارة حتى اليوم الأحد ان لم نجد استجابة فسنقوم بالتوجه إلى القضاء لانصاف الطلبة وهو ملاذنا لوقف ما أسماه «القرارات التعسفية».

وأشار العفاسي إلى ان الاتحاد استنفد جميع الخطوات المتاحة أمامه ولجأ الى العمداء غير المعنيين في الموضوع للحصول على شفاعتهم ليساهموا في معالجة هذا القرار ولكن للأسف لم نجد استجابة ووصلنا إلى مدير الجامعة وأعددنا احصائية بعدد الطلبة المتضررين من القرار والذين تجاوزوا كافة الشروط التعجيزية المحددة للتحويل ولكن لم نوفق بأي استجابة من قبل المعنيين.

ولفت إلى ان التحدث عن احتياجات سوق العمل ليس مبرراً لتتم مفاجأة الطلبة بهذا القرار فمثل هذا الأمر يحتاج إلى مدة كافية لتسويقه.