لقاء الراي

نجوم «العميد» لـ «الراي»: هدفنا... الرباعية

1 يناير 1970 02:41 م
«رباعي الكويت» يؤكد أحقية الفريق بلقب كأس ولي العهد على حساب غريمه القادسية
مكللين بكأس ولي العهد في كرة القدم التي حصدوها على حساب القادسية للمرة السادسة في تاريخ النادي، حلّ نجوم فريق كرة القدم في نادي «الكويت» ضيوفاً على «الراي» يوم أمس.

تحدث الضيوف عن اللقب الجديد الذي دخل خزائن «العميد» وطموحهم بمواصلة تحقيق الانجازات واهدائها الى النادي ورجالاته وجماهيره الوفية، مشددين على ان هدفهم المقبل يتمثل في الظفر بـ«الرباعية التاريخية» من خلال إضافة كأس الأمير ودرع «دوري فيفا» الى كأسي ولي العهد و«السوبر».

أعرب النجم السوري فراس الخطيب عن سعادته بالتتويج بلقب آخر كبير وغال مع فريقه الحالي «الكويت» بعد أن وفق بتحقيق ذلك مع نادييه السابقين العربي والقادسية.

وأكد فراس أنه يشعر بالارتياح في «العميد» الذي يتميز عن بقية الأندية بوجود ادارة احترافية تطبق مبدأ الثواب والعقاب بحذافيره فيما في الأندية الأخرى قد يكون هناك عقاب ولكن من دون ثواب!

وأشار الى ان اللعب مع فريق قوي يناسبه أكثر في هذه المرحلة العمرية باعتبار انه ليس مطالباً ببذل مجهود مضاعف والقيام بمهام متعددة طالما ان فريقه يلعب بطريقة هجومية في جميع مبارياته، مشدداً على انه لا يفكر حالياً بالاعتزال وان خوضه دورة التدريب للمستوى الثالث كانت لـ«المستقبل».

وشدد على أن العمر لا يقف أمام استمرار اللاعب طالما أنه قادر على العطاء،لافتاً الى أن هناك نماذج حية مازالت تبدع في الملاعب العالمية حتى مع تقدمها بالعمر كالسويدي زالاتان ابراهيموفيتش.

لاعب الوسط شريدة الشريدة أكد على أن عدم خوضه المباراة النهائية جاء بناء على رأي الجهاز الفني الذي يحترمه وأنه كان على ثقة بقدرة زملائه على تحقيق اللقب.

وذكر ان تأخر حسم المباراة الى ركلات الترجيح هو نتيجة طبيعية للمستوى المتقارب بين الفريقين الذين يسيطران على معظم الألقاب في السنوات الأخيرة، لافتاً الى ان ضغط المباريات المتتالية التي كان يرزح تحتها الفريقان تسبب في تراجع المستوى الفني للقاء بعكس مواجهة «السوبر»، ومشيراً الى ان اقامة كأس ولي العهد بنظام المجموعتين الذي يخوضه كلاعب للمرة الأولى لم تشكل فارقاً كبيراً باعتبار ان مباريات الكؤوس تبقى صعبة حتى وإن اقيمت بنظام الدوري.

واستذكر شريدة دور المدرب الروماني ايوان مارين الذي منحه الفرصة للمشاركة مع الفريق رغم صغر سنه في العام 2012،مشيراً الى ان يفخر بكونه ساهم بتحقيق 7 ألقاب لـ«العميد» منذ تصعيده الى الفريق الأول.

وحول استبدال المدرب الفرنسي لوران بانيد بالوطني محمد عبدالله، قال: «شعرنا بفارق كبير بعد تكليف (بوجاسم) بمهمة قيادة الفريق، خاصة من النواحي الذهنية والنفسية نظراً الى قربه من اللاعبين وتواصله الدائم معهم حتى وهو خارج الجهاز الفني».

وأضاف: «اما على الصعيد البدني فالجهود التي يبذلها مدرب اللياقة التونسي خليل الجبابلي ومواطنه كريم كان لها دور كبير في المستوى اللياقي الذي يتمتع به الفريق حاليا».

وتحدث شريدة عن مزاملته لأكثر من لاعب وسط أجنبي مميز في السنوات الماضية والفوارق بينهم فقال: «لعبت الى جانب التونسي شادي الهمامي، والايراني جواد نيكونام والبرازيلي ميكاليلي وأخيراً السيراليوني الحالي محمد كمارا، وأرى بأن شادي هو الأفضل نظرا لما يتمتع به من قدرات فنية عالية في الشقين الدفاعي والهجومي».

وشدد على ان«الكويت»لا يخشى الا فريقاً واحداً هو«الكويت نفسه»واضاف:«اذا كان الفريق في مستواه فإن لا أحد من الفرق المحلية يمكن ان يتغلب عليه».

اللاعب الشاب طلال جازع بدا سعيداً بتحقيق لقبه الرابع مع الفريق الذي تم تصعيده اليه في الموسم الماضي.

وقال ان«بقاءه في الملعب حتى آخر المباراة في حين تم استبدال لاعبين كبار مثل فهد العنزي والعاجي جمعة سعيد حمله مسؤولية كبيرة، ولكنه كان مهيأ للتعامل مع هذا الموقف طالما انه يلعب في فريق كبير عليه ان يكون في خدمته في أي وقت».

وقارن جازع بين نهائي الموسم الحالي مع القادسية، ونهائي كأس الأمير مع العربي في الموسم الماضي والذي شهد تألقه وتسجيله هدفاً جميلاً، فقال:«امام العربي دخلنا باصرار كبير على تعويض خسارتنا للقبي الدوري وكأس ولي العهد واعتبرنا انها آخر فرصة للتعويض، بينما كان الأمر مختلفاً في مواجهة القادسية الأخيرة والتي جاءت في منتصف الموسم وبعد تحقيقنا لقب السوبر على حساب (الأصفر) بالذات، ومع ذلك فقد كان لدينا عزم على عدم التفريط باللقب الذي لم يحققه النادي منذ سنوات».

وحول تذبذب مستواه منذ بداية الموسم، رد جازع بأنه لا يوجد هناك لاعب يستمر بتقديم نفس المستوى لفترة طويلة، وهنا تداخل زميله فراس الخطيب في الحوار فأكد على ان اللاعب في عمر صغير معرض لهبوط مستواه ومن ثم ارتفاعه مجدداً حتى يصل الى مرحلة النضج ويمتلك الخبرة اللازمة وضرب مثلاً بالنجم الانكليزي الدولي رحيم ستيرلينغ وما يمر به حالياً من تفاوت في المردود الفني من مباراة الى أخرى.

وتحدث اللاعب الواعد حسين الحربي، فذكر بأنه كان جاهزاً للعب المباراة النهائية ورهن اشارة المدرب محمد عبدالله وأنه كان لديه احساس بأنه سيخوض أول نهائي في مسيرته القصيرة مع«الأبيض»، معترفاً بأنه شعر بالرهبة من وجود الجمهور بعد نزوله مباشرة ولكن هذه الرهبة سرعان مازالت مع دخوله في أجواء اللقاء.

وشدد الحربي على أن المشاركة بديلاً لفهد العنزي الذي يعتبره«أفضل لاعب في الكويت»حملته مسؤولية كبيرة، مشيداً بالدعم الذي تحصل عليه سواء من الجهازين الادري والفني أو من زملائه اللاعبين خصوصاً الكبار منهم وهو ما حفزه لبذل مجهود أكبر خلال الفترة التي شارك فيها.

واشار الى أنه يلعب عادة في مركزي لاعب الطرف وخلف المهاجمين، الا أنه لا يمانع في شغل أي مركز يكلفه فيه المدرب اذا كان ذلك يصب في مصلحة الفريق وتحقيق ما يصبو اليه.

وأعرب حسين عن أمله في أن تتواصل نجاحات«العميد» بإهداء جماهيره ورجالاته انجازات جديدة وان يساهم مع زملائه اللاعبين في تحقيق هذه الانجازات.

مقولة... سيميوني



عند سؤاله عن رأيه في الجدل المثار حول أحقية رونالدو بجائزة أفضل لاعب على حساب ميسي، استذكر فراس الخطيب مقولة لمدرب أتليتكو مدريد، الأرجنتيني سيميوني: «ألديكم شك بأن النتيجة هي الأهم؟ انظروا ما يحدث مع الكرة الذهبية».

وقال الخطيب: «لم يكن رونالدو في أفضل حالاته في العام الماضي لكنه وفق بتحقيق ألقاب عديدة وكبيرة، فيما كان ميسي الأفضل فنياً».

بين جاسم... وجابر



كشف طلال جازع ان بدايته كانت مع لعبة كرة السلة التي كان والده «محمد جازع» يمارسها لاعباً في ناديي القادسية والجهراء، وان والده حرص على أن ينضم الى «الكويت» رغم ان شقيقه الأكبر «جاسم» لعب كرة قدم في الجهراء، فيما لعب الشقيق الآخر «جابر» في القادسية سابقاً والتضامن حالياً.

وأكد طلال أنه تأثر بطريقة جابر في اللعب، فيما انساق وراء جاسم في دراسة التربية الرياضية.

حسين... السياسي



رغم ان الحديث في اللقاء كان رياضياً صرفاً، إلا أن ذلك لم يمنع حسين الحربي من طرق أبواب السياسة من خلال مداخلات لطيفة.

الحربي الذي يدرس الاعلام في الجامعة أظهر قدرة عالية على الحديث وظهر متحرراً من القيود وهو يدلي برأيه في أكثر من قضية الأمر الذي حدا بزملائه الى محاولة اعادته الى السياق الرياضي وفرحة التتويج بالكأس الغالية والتي ساهم فيها.

زمن خالد... وزمن شريدة



يرى شريدة الشريدة ان مهام لاعب الوسط المتأخر تغيرت عن السابق وانه بات يتعين على احد «المحورين» الالتزام بأدوار دفاعية أكبر، مما يحرمه من الاقتراب من المرمى وتسجيل الأهداف.

وقال: «دائماً ما ادخل في نقاش مع والدي اللاعب السابق حول متغيرات اللعبة وأقول له بأن زمنكم غير زمنا وتسجيلك للأهداف بكثرة رغم مركزك كان بسبب ظروف وطرق اللعب في تلك الأيام وهذا الأمر غير متوفر لنا حالياً».

عرفان



حرص «رباعي العميد» على تقديم الشكر لكل من ساهم بتحقيق هذا الانجاز الكبير وقدم دعماً للفريق في مسيرته في البطولة وفي مقدمهم الرئيس الفخري للنادي مرزوق الغانم ورئيس واعضاء مجلس الادارة، والاجهزة الادارية والفنية والطبية التي سهرت على راحة الفريق ومن خلفهم جماهير وفية وقفت خلف الفريق كعادتها.