مقتل شرطي اسرائيلي وعربي خلال مواجهات هدم قرية في النقب

1 يناير 1970 07:57 م
قتل شرطي اسرائيلي وفلسطيني من عرب 1948، امس، خلال هدم قرية بدوية في صحراء النقب تعتبرها السلطات الاسرائيلية غير شرعية، في ما وصفته قوات الامن الاسرائيلية بهجوم، الامر الذي نفاه السكان البدو.

واصيب عضو الكنيست ايمن عودة بجروح في المواجهات التي اندلعت في قرية ام الحيران البدوية جنوب اسرائيل.

وعودة رئيس «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست، وهي مكونة من الاحزاب العربية وتشغل 13 مقعدا من اصل 120، احدها ليهودي.

وذكرت الشرطة ان «شرطيا اسرائيليا يدعى إيريز ليفي (34 عاما) قتل في هجوم صدما بالسيارة نفذه ارهابي قتل لاحقا برصاص عناصرها، خلال احتجاجات على هدم منازل في قرية أم الحيران».

واوضحت الشرطة في بيان ان «القتيل من سكان قرية ام الحيران البدوية في صحراء النقب»، موضحة انه «عضو في الحركة الاسلامية» التي حظرتها اسرائيل، وانه «قد يكون تأثر بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)».

ونفى رئيس اللجنة المحلية في القرية رائد ابو القيعان ان يكون السائق هاجم الشرطة، موضحا أنه يدعى يعقوب ابو القيعان.

وقال المسؤول الذي أكد أنه كان شاهدا مباشرا على الوقائع ان «الرواية الاسرائيلية كاذبة. كان معلم مدرسة محترما. دخلوا الى البلدة وبدأوا باطلاق النار عشوائيا على الناس باستخدام الرصاص المطاطي، حتى اصيب عضو البرلمان ايمن عودة بينما كان يحاول الحديث معهم». واضاف: «كان في سيارته وبدأوا باطلاق النار في جميع الاتجاهات». وقال السكان ان ابو القيعان (47 عاما)، والد لنحو عشرة اطفال وكان يملك احد المباني الخمسة التي هدمت.

من جانبه، اكد عنان معلوف مساعد عودة لاذاعة الجيش: «قاموا بمهاجمة النائب ومتظاهرين اخرين، وألقوا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع مباشرة في وجوه الناس». واضاف: «لم يكن هناك هجوم بالسيارة هنا. ولم تندلع اشتباكات هنا بين المتظاهرين والشرطة».

من جهة ثانية، أعلنت اسرائيل انها انجزت اعمال زيادة ارتفاع سورها الالكتروني على الحدود مع مصر، على الجزء الذي يستخدمه العديد من المهاجرين الافارقة غير الشرعيين والمهربين.

والسور الذي انجزت اعمال تشييده في 2014 يمتد على طول الحدود بين اسرائيل ومصر (242 كلم) من اقصى جنوب قطاع غزة الى مدينة ايلات.

في موازاة ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، امس، بأن لقاء، هو الأول من نوعه منذ سنوات، عُقد في بروكسيل خلال الأيام الماضية بين مسؤوليْن عسكريين كبيرين من إسرائيل وتركيا.

ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي أن نائب رئيس أركان الجيش الميجر جنرال يائير جولان التقى رئيس الأركان التركي الجنرال خُلوصي أكار في إطار مؤتمر أمني للحلف الأطلسي عُقد في بروكسيل.