«رامبو» يطل على شاشة «جابر العلي» ويمطر «حدثاً» بوابل من الرصاص ويودي بحياته

1 يناير 1970 06:55 ص
|كتب سليمان السعيدي وعبدالعزيز اليحيوح ومنصور الشمري|

لا تقربوا «رامبو»... عكر المزاج

لا تقربوا من أطل على شاشة الحياة حدثاً مسلحاً تجرأ وهو ابن السادسة عشرة من عمره على أن يطلق النار على منزل وزير الداخلية وعلى سيارة دورية للمباحث...!

لا تقربوا «رامبو» الذي حفل سجله بـ «سوابق» وبات السجن بالنسبة إليه «مزاراً» يؤمه ويغادره كأنه منتجع له.

لا تقربوا «رامبو» «المتمنطق» على الدوام برشاش اتخذ من يده صديقاً له...

«خزني واخذك» بين المغدور والجاني دفعه إلى إشــــهار «كلاشنــــيكوفه» الــــذي أحضــــره من بيتـــه في دقائق معدودة وأمطر به المجني عليه وشقيقه.

قراءة أولية في سجل ماض متجدد أو ماض... جدده المواطن عايض الذي سفك دماء من تجرأ ونظر إليه أمس نظرة لم ترقه فأراق دمه.

«رامبو» الذي خرج من السجن يوم الخميس الماضي أي قبل 72 ساعة فقط ليرتكب جريمة بحق مواطن حدث في منطقة جابر العلي صباح أمس.

عايض وحسب مصادر أمنية. أفادت «الراي» ان دورية تابعة لنجدة الأحمدي كانت ضبطت عايض الاثنين الماضي وبحوزته حبوب كبتي وأحالته على الجهات المختصة، ليمضي في عهدتها بضعة أيام ويخرج طليقاً.

عايض الذي أطلق على نفسه تسمية «رامبو» عام 2000 وهو العام ذاته الذي تجرأ فيه وأطلق النار على منزل وزير الداخلية الأسبق ودورية مباحث كان حينئذ يبلغ من العمر (16 عاماً)، ومن المفارقة أن ارتكابه جرم اطلاق النار أتى مباشرة بعد يومين من خروجه من سجن الأحداث ليعود «رامبو» في عام 2007 ويجدد ماضيه بسفك دماء هذه المرة تمثل في قتل مواطن حدث أمام أحد المطاعم في منطقة جابر العلي صباح أمس.

ماذا حدث أمس؟

مصادر أمنية ذكرت أن «الخز» لم يعجب «رامبو» وتطور الأمر إلى هوشة بينه وبين الضحية، حيث كان التقى الطرفان في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس أمام أحد المطاعم في منطقة جابر العلي، وبادر شقيق المقتول بسؤال القاتل بعد أن حصل الخز بينهما: متى خرجت من السجن؟ فدبت بينهما مشاجرة توجه على اثرها عايض إلى منزله وأحضر معه رشاش كلاشنيكوف وأمطر السائل ويدعى (ح. م) مواليد 1989 بوابل من الرصاص نُقل بعدها إلى مستشفى العدان ليقضي نحبه متأثراً بإصابته».

وتابعت المصادر «أن القاتل عايض فر هارباً بعد ارتكاب جريـــــــمته إلى المملكة العربية السعودية فـــــي الـــساعة التاســـعة وســــبع عشــــرة دقيقة صباحاً حيث غادر منفذ النويصيب بعدما كان قد عاد منها أمس في الثالثة فجــــراً من المنفــــذ نفسه».

وأوضحت «ان رجال مباحث الأحمدي ألقوا القبض على أحد أقرباء القاتل وجار البحث عن آخر شارك في المشاجرة للتحقيق معهما والوقوف على مجريات الحادث، مشيرة إلى ان شقيق المجني عليه أصيب بحال هيستيرية أثناء وجوده في المستشفى بعدما أسعف شقيقه (ح) وأبلغ بنبأ وفاته وتوعد بالانتقام من القاتل.

وأشارت المصادر إلى ان السلطات الأمنية الكويتية خاطبت نظيرتها السعودية لضبط القاتل الهارب «رامبو» وتسليمه إلى الجهات الأمنية، ومساء أمس نجحت السلطات السعودية في ضبط المتهم عايض في منطقة الدمام ورجحت تسليمه في وقت متقدم من فجر اليوم إلى السلطات الكويتية».




لم يكن جرحاً سطحياً!


مما يعــــجب له أن التقــــرير المبدئي لمستشفى العدان لدى وصول المجني علـــــــيه أفــــاد بأنـــه جرح سطـــحي، وقام الطـــبيب بإحالة القــضية إلى الطـــب الشــــرعي الــــذي حـــسم رجاله الموضوع وأكدوا وجود رصاصات في جسد القتيل.




قيادات أمنية تقدمها السعودي والشمالي قدموا واجب العزاء




|   كتب سليمان السعيدي  |


علمت «الراي» ان الوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية اللواء يوسف السعودي، زار منزل القتيل (ح. م) وقدم لذويه العزاء، وكان برفقته كل من المدير العام للدوريات العميد خليل الشمالي ومدير أمن الاحمدي العميد طارق حمادة ومساعده العميد محمد ادريس ومدير مباحث محافظة الاحمدي العقيد داوود الكندري، ومساعد مدير دوريات الاحمدي المقدم احمد المطيري. واثناء تقديم واجب العزاء، اكد والد المجني عليه ان القضية الآن اصبحت في يد رجال الأمن وهي أيد أمينة مشيراً الى ان العدالة لابد ان تاخذ مجراها ونحن نريد حقنا حسب القانون. وفي السياق نفسه علمت «الراي» ان «اثنين من ضباط أمن الدولة شاركا في التحقيقات في قضية القتل لعدم تركها تتشعب عائلياً».


تواجد أمني


حضر الى مسرح الجريمة كل من مدير أمن الأحمدي العميد طارق حمادة ومساعده العميد محمد ادريس ومدير مباحث الأحمدي العقيد داوود الكندري ومساعده المقدم منصور العتيبي  ومن رجال الادلة الجنائية العقيد مجبل المطيري ورئيس قسم  الدوريات النقيب محمد الدوسري ورئيس قسم العمليات النقيب فالح الدوسري.