أول فيلم كويتي فانتازي باللغة البيضاء
«العتر»... يرفع لواء المنافسة مع السينما العربية!
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
08:41 ص
رمضان خسروه: الفيلم يعد باكورة أعمال الفرقة السينمائية الأولى
باللغة العربية البيضاء، وفي إطار (فانتازي) كوميدي هو الأول من نوعه في الكويت اكتمل فيلم «العتر»... الموجه إلى الجمهور العربي كافة، ولا يقتصر فقط على المستوى الخليجي أو المحلي.
هذا ما أكدته رئيسة دار لؤلؤة للإنتاج الفني الشيخة انتصار سالم العلي، كاشفة عن أن الفيلم سيكون من أقوى الأعمال التي تعرض في دور السينما خلال الموسم الحالي.
ولفتت العلي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس في سينما ليلى جاليري، للإعلان عن الفيلم، بمعية عدد من صنّاعه وأبطاله إلى أن العمل ضخم يحمل في ثناياه رسائل إنسانية عميقة المعنى ومضامين شديدة الواقعية سيرفع لواء المنافسة مع السينما العربية، منوهة إلى أن «العتر» هو الرجل القوي وشديد البأس.
وتمنت العلي أن يحوز الفيلم إعجاب الجماهير، وأن يحقق النجاح المأمول أسوة بالفيلم السابق «حبيب الأرض»، ليكون حجراً جديداً يضاف إلى عملية البناء في السينما الكويتية، مميطة اللثام عن 6 سيناريوات جديدة جاهزة للتنفيذ، وسترى النور تباعاً في السنوات المقبلة.
من زاويته، عبّر مدير الفرقة السينمائية الأولى رمضان خسروه عن فرحته العارمة بولادة «العتر» الذي يعد باكورة أعمال الفرقة السينمائية الأولى، مشيراً إلى أن الفيلم يعتبر من الأعمال العائلية بامتياز، فهو يحمل الرسالة والمتعة والتشويق في آن معاً. وأثنى خسروه على أبطال العمل، الذين جسدوا «الكراكترات» والأدوار الصعبة والمركبة بكل اقتدار، لاسيما وأن غالبية شخصيات العمل ذات طابع خيالي وكارتوني، لكنها مبنية على أسس واقعية.
الفيلم من تأليف وسيناريو رازي الشطي، وتشارك في بطولته كوكبة من الفنانين أمثال ضاري عبدالرضا، عبدالله الطراروة، ولد الديرة، فهد العبدالمحسن، بشار الجزاف، إيمان نجم وعصام الكاظمي، وغيرهم من الفنانين الشباب.
ويروي الفيلم حكاية أخوين متناقضين في السلوك والطباع، أحدهما يمثل الخير وهو فارس القبيلة وحامي حماها «العتر» الذي يؤدي دوره الفنان الشاب ضاري عبدالرضا، بينما يجسد الفنان عبدالله الطراروة دور شقيقه الأبله «دبور»، الذي يحمل في قلبه من الحقد والضغينة الشيء الكثير على أخيه خاصة وعلى أبناء القبيلة ككل، فهو شاب أخرق ذو ملامح قبيحة وتكسوه ثياب رثة وممزقة، لكنه شديد الجشع والدهاء.
وتدور الأحداث في إطار فانتازي كوميدي في الصحراء، حيث مضارب «بني سراب»، وهي قبيلة صغيرة يحكمها ملك طيب ومسالم لديه ابنة وحيدة تدعى «سلمى» وتؤدي دورها إيمان نجم، التي تقع في حب «العتر»، غير أن والدها الملك يرفض تزويجها من فارس أحلامها، ما لم يوافق الأخير على مهرها الغالي... في جو مليء بالأحداث التي تبهر الجمهور.