يضافان إلى 48 «صباحية» تعنى بدعم مهارات الطلاب اللاصفية
افتتاح ناديين مسائيين للعلوم والتكنولوجيا
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
12:19 ص
المقصيد: النوادي تحقق التكامل والتنوع في ممارسة الأنشطة داخل المدرسة وتحفز الطالب على الإبداع
قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد ان 48 ناديا من نوادي العلوم والتكنولوجيا أنشأتها الوزارة بالتعاون مع مكتب منظمة «ملست» الاقليمي لقارة آسيا الذي يقدم الدعم الفني والبرامجي التطبيقي والبحثي لتلك النوادي المعنية لطلاب المرحلة المتوسطة وذلك خلال الفترة الصباحية، بواقع 29 ناديا للبنين، و19 للبنات.
وأعلن المقصيد، في بيان صحافي، عن صدور قرار باعتماد افتتاح ناديين من نوادي العلوم والتكنولوجيا للفترة المسائية في كل من مدرسة مسعود بن سنان المتوسطة بنين في محافظة حولي والآخر في مدرسة البيروني المتوسطة بنين في محافظة العاصمة، مبينا ان هذين الناديين يأتيان كمرحلة أولى يتبعها اعتماد افتتاح العديد من النوادي التخصصية للفترة المسائية.
وأضاف ان تحقيق التكامل والتنوع في ممارسة الأنشطة داخل المدرسة يمكن الطالب من الترقي الى الابداع، كونه يوفر العديد من المجالات للطلاب ويعطي فرصا للاختيار من العديد من الأنشطة حسب الميول والرغبة، لافتا الى ان بداية الفكرة كانت مع نوادي الروبوت الصباحية والتي استطاعت ان تثبت تواجدها الفعلي من خلال المنافسات المحلية والدولية فكانت بادرة للإبداع الطلابي، مشيرا الى ان تطور تلك النوادي كان المرحلة الثانية من تنوع أنشطة النوادي لتتسع بما يسمح بتنوع مجالات الأنشطة وتسمح بممارسة كافة أنواع ومجالات الأنشطة الطلابية ليتم الاتفاق على تعديل المسمى لهذه النوادي لتكون نوادي للعلوم والتكنولوجيا ليتوافق مع التعليم التجريبي (stem).
وأوضح الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة ان نوادي العلوم والتكنولوجيا التخصصية تعمل على تحقيق الأهداف العامة للتعليم في الكويت والتي على رأسها الفهم الصحيح والتطبيق، فضلا عن خدمة المادة العلمية عن طريق ممارسة بعض التطبيقات العلمية لمفردات المقررات الدراسية، بالاضافة الى تنمية قدرة الطالب على التفاعل مع المجتمع والبيئة التي يعيش فيها بما يحقق التكيف السليم، مؤكدا مساعي الوزارة ومكتب ملست آسيا من خلال تلك النوادي الى تعزيز الجوانب التربوية والتعليمية التي يدرسها الطالب نظريا في المقررات الدراسية وترجمتها الى أفعال وسلوك، وتدريب الطالب على كيفية استثمار الفراغ بما يلبي حاجاته الروحية والاجتماعية والنفسية وينمي خبرته ويثري ثقافته وينشط قدراته الإبداعية، بالاضافة الى تعويد الطالب الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وتنمية القيادة الراشدة والتبعية الواعية والتعاون البناء بين الطلاب واحترام الرأي والرأي الآخر، وأخيرا اشتراك الطلاب في ما تقدمه المدرسة من برامج بما يحقق التفاعل المستمر بين الطالب والإدارة المدرسية مع تعظيم الاستفادة من المدرسة والبيئة المحيطة وتوظيف هذا التفاعل لتكريس الأهداف التربوية.
ولفت المقصيد الى أهمية نادي العلوم والتكنولوجيا في المدرسة بتوفير مكان محدد لمزاولة الأنشطة بصورة متكاملة طوال العام الدراسي، بالاضافة الى تحديد موعد ثابت لمزاولة النشاط والمشرف عليه، مع اتاحة الفرصة للتعرف على ابتكارات الطلاب وتنميتها، وتوفير المنافسة والمشاركة بالمسابقات المحلية والدولية. فضلا عن تحقيق أهداف التكامل العلمي والابداعي والابتكاري من خلال تطبيق نظام (S T E M) (علوم - تكنولوجيا - هندسة - رياضيات) للشخصية وتعزيز للأدوار القيادية. مؤكدا انها وحدات تخصصية توفر تطبيقا عمليا لما يتعلمه الطالب بما يفيد الحياة العامة للطالب.
وأشار الى اتساق أهداف أنشطة نوادي العلوم والتكنولوجيا مع الأهداف العامة للدولة ووزارة التربية بصفة خاصة بما يعني التكامل والشمول. فضلا عن مشاركة الطلاب في التخطيط للأنشطة حتى تناسب ميولهم وتحفيزهم على المشاركة والتفاعل، مبينا تنوع مجالات الأنشطة داخل النادي بما يضمن اتاحة الفرصة لكل طالب للمشاركة في النشاط الذي يناسب ميوله، بالاضافة الى مراعاة الهدف الأساسي من ممارسة الأنشطة وهو غرس القيم والعادات والاتجاهات الإيجابية ومراعاة عدم حدوث تعارض بين أوقات النشاط واوقات الدراسة حتى لا تؤثر الأنشطة سلباً على المستوى الدراسي، مع تعظيم تطبيق مبدأ الحرية في اختيار الطلاب للنشاط الذي يرغبون فيه. واتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الأنشطة ووجود تنظيم دقيق لكل نشاط داخل النادي تجنباً لعشوائية ممارسة الأنشطة.