منفذ هجوم الدهس أب لـ 4 أطفال ويحمل «بطاقة زرقاء»

إسرائيل تقرّر وضع المتعاطفين مع «داعش» رهن الاحتجاز الإداري

1 يناير 1970 07:47 م
مخاوف من قيام فلسطينيين بتقليد «عملية الشاحنة» في القدس
قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك وضع المتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قيد الاحتجاز الإداري، حسب موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري.

جاء ذلك غداة هجوم الدهس الذي نفذه فلسطيني وأسفر عن مقتل 4 اسرائيليين وإصابة 15 آخرين، جراء اصطدام شاحنة بعدد من الجنود خلال نزولهم من حافلة في القدس الشرقية. وقتل المهاجم بنيران قوات الأمن.

وقرر المجلس الوزاري المصغر أيضا احتجاز جثة المهاجم، وهدم منزله بأسرع ما يمكن.

وشددت الشرطة الإسرائيلية، امس، على إجراءات الأمن في القدس الشرقية وركزت على الحي الذي ينتمي له المهاجم.

وحددت الشرطة هوية سائق الشاحنة، مؤكدة أنه فلسطيني من القدس الشرقية وأشارت إلى أنه قُتل بالرصاص. وقال عم القتيل، أبوعلي، إنه يدعى فادي أحمد حمدان قنبر (28 عاما) وإنه أب لأربعة أطفال من حي جبل المُكَبر في القدس.

وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن «تسعة من سكان جبل المكبر بينهم خمسة أفراد من أسرة المهاجم اعتقلوا للاشتباه في أنهم ساعدوه».

ونفى روزنفيلد وجود خلايا نشطة لتنظيم «داعش». وقال إنه «ليست هناك احتمالات بوجود خلايا ناشطة للتنظيم في إسرائيل».

ودهمت الشرطة منزل المهاجم في أعقاب الهجوم وهدمت خيمة عزاء أُقيمت أمامه. وفتش ضباط الشرطة السيارات الخارجة من الحي ونصبوا حواجز طرق في المنطقة.

وأعربت أوساط أمنية إسرائيلية، عن مخاوفها من قيام شبان فلسطينيين بتقليد عملية القدس الأخيرة، التي نفذها فلسطيني بشاحنة.

وأضاف تقرير لموقع «والاه» المقرب من الجيش، أن «عملية الدهس كسرت الهدوء الذي اعتقدنا أنه ساد، لكنه تبين أنه هدوء وهمي».

وتطرق الموقع إلى شخصية منفذ عملية الدهس، وقال إنه «يختلف عن منفذي العمليات الآخرين الذين كانوا من الشباب الصغار، وكانوا وحيدين، بينما قنبر من القلة الذين يختلفون عن غالبية منفذي العمليات، فهو متزوج ولديه أربعة أطفال، ولم يكن عاطلا عن العمل، كما أنه رزق بمولود قبل سبعة أشهر، وكان يعمل على كسب الرزق، ولديه بطاقة هوية زرقاء (إسرائيلية)، ولم يعتقل سابقا من الجيش بخلاف التقارير التي نشرت على أنه أسير محرر».

من جهته، طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، في رسالة الى الرئيس الاميركي المقبل دونالد ترامب عدم نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.

وافادت «وكالة الانباء الفلسطينية»، بان «عباس بعث برسالة الى ترامب شرح فيها مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس».على صعيد مواز، توسعت صحيفة «معاريف» في الحديث عن التبعات المتوقعة للتحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شأن قضايا الفساد.

وأوردت استطلاعات للرأي عن مرشحي خلافة نتنياهو من داخل الائتلاف الحكومي، فتبين أن نفتالي بينت وزير التعليم وزعيم حزب «البيت اليهودي» نال 15 في المئة من ثقة الجمهور الإسرائيلي.