حبس «الداعشي» أبوعبدالله 7 سنوات

أيدت محكمة التمييز أمس حكم محكمة الاستئناف، القاضي بالحبس 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، لمفسر الأحلام في «تويتر» (م.م) الملقب «أبوعبدالله الكويتي»، فيما هو أحد قادة تنظيم «داعش»، ويحظى بمكانة رفيعة في التنظيم الإرهابي.

وتتلخص وقائع القضية عندما دلت تحريات مباحث أمن الدولة، ان المتهم يحمل الفكر التكفيري، وتسود أفكاره مغالطات عقائدية منحرفة، تخالف النهج القويم، ويعقد اجتماعات مستمرة تضم مؤيدين لـ«داعش».

واشارت التحريات، إلى ان «مفسر الأحلام ذو شخصية رفيعة ومكانة عالية بين أعضاء داعش، ولديه الخبرة الواسعة في الاقناع عند إلقائه محاضرات تدعو لاقامة الخلافة الاسلامية، والحضّ على الالتحاق في صفوف مقاتلي التنظيم، تحت شعار الجهاد ومبايعة ابي بكر البغدادي».

وأضاف التقرير الذي تسلمت المحكمة نسخة منه، ان المتهم غادر الكويت في العام 2004 هاربا من قضية شروع بالقتل سجلت ضده، وصدور حكم بحبسه 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، متجهاً الى العراق حيث مسقط رأسه ومكان ميلاده للعيش مع والدته العراقية، وهناك انضم الى صفوف المقاتلين في تنظيم «القاعدة»، ما دعا الحكومة العراقية الى إدراجه ضمن قائمة أخطر الارهابيين، ما اضطره الى تزوير جواز سفر عراقي باسم (جبار) ليتمكن من استعماله كإثبات شخصي للتنقل والعمل داخل الدولة، إلا ان المتهم عاد الى الكويت متسللاً في العام 2010 عبر منفذ العبدلي.

وذكر ان لدى المتهم حساباً في موقع التواصل الاجتماعي لتفسير الاحلام، يقوم بنشر تغريدات تعكس تأييده وانضمامه لـ «داعش» ومبايعته للبغدادي، كما تنطوي تلك التغريدات على التهديد والوعيد ضد كل مَنْ يقع تحت أيديهم أسيراً بقتله بأبشع الصور.

وكشف تفتيش منزل المتهم، خصوصاً غرفة نومه، وجود ملصقات تحمل شعار «داعش» زين بها غرفته، وبالكشف على حسابه بـ«تويتر»، تبين أنه صاحب حساب مفسر الأحلام (أبي عبدالله)، ويقوم بتأويل الرؤى ويدعو إلى الانضمام من خلاله الى «داعش» ومبايعة البغدادي وعدد متابعيه 28 ألفاً، ويقوم بتهديد معارضي «داعش» بالقتل ويرفق مع التهديد صوراً لأشخاص تم نحرهم بالسكين.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه قام بغير إذن من الحكومة، بعمل عدائي ضد دولتين، واشترك ودعا إلى الانضمام الى «داعش» المناهض للدولة، بغية هدم نظمها الأساسية بطريق غير مشروع، وحاز وأحرز سلاحاً نارياً «كلاشنيكوف» وارتكب تزويراً في محرر عرفي بقصد استعماله على نحو يوهم بأنه مطابق للحقيقة، وهو جواز سفر عراقي وأساء عمداً استخدام الهاتف.