أكدت للعالم قدرتها على استضافة مونديال 2022

في قطر... الأحلام الكروية تصبح واقعاً

1 يناير 1970 11:04 م
كرة القدم ما زالت هي اللعبة الشعبية الاولى في الخليج العربي، فمنذ بداية ممارستها رسميا في أوائل الستينات من القرن الماضي في المنطقة، ظلت جماهيرها متمسكة في الحفاظ على مكانة اللعبة لديها سواء في الممارسة أو المتابعة.

الجماهير الخليجية على مرّ التاريخ، كان يمثل لها النجم المحلي كجاسم يعقوب وفيصل الدخيل وماجد عبدالله ومنصور مفتاح وخليل شويعر وعدنان الطلياني، الشيء الكثير في اللحظات الحيّة التي تشاهدهم فيها عن قرب.

الكويت اختصرت سنوات عدة على جماهيرها في أن تحول الحلم الى حقيقة، حين استضاف القادسية عام 1973، نادي سانتوس البرازيلي بقيادة «الجوهرة السوداء» بيليه، وخاضا لقاء وديا انتهى بالتعادل 1-1، سجل الهدفين بيليه وجاسم بعقوب.

ذلك الحدث المهم ظل راسخاً في اذهان مشجعي تلك المرحلة في تاريخ الرياضة الكويتية، عندما شاهدوا بيليه يستعرض تحت انظارهم على ارضية ملعب ثانوية الشويخ الترابي.

في الماضي، كان حلم الجماهير الخليجية الاكبر أن تشاهد نجوم العالم على أرضها، حتى ولو كانت المناسبة ودية أواستعراضية، كما حدث في لقاء منتخب الخليج مع نادي هامبورغ الالماني بقيادة النجم الانكليزي كيفن كيغان في الكويت، في العام 1980، عندما استمتع من شاهد المباراة بعشرة أهداف توزعت مناصفة بين الفريقين.

يوم الجمعة الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة، مباراة كأس «السوبر» الإيطالي بين يوفنتوس وميلان، وانتهت لمصلحة الاخير بالركلات الترجيحية 4-3، بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.

الاحلام الرياضية الكروية أصبحت حقيقة وواقعا، حولها المسؤولون القطريون على أرض «الدوحة»، التي باتت عاصمة رياضية عالمية، و«السوبر» الايطالي، هو الثاني وسبقه اللقاء الذي جمع بين يوفنتوس ونابولي قبل اعوام.

ثقة المسؤولين في الاتحاد الايطالي في التنظيم القطري، جعلتهم يكررون تجربة «السوبر» للمرة الثانية دون تردد، بعدما شاهدوا النجاح الكبير في تنظيم هذا الحدث المهم في الكرة الايطالية في المناسبة الاولى.

ملعب جاسم بن حمد كان الحلبة لتلك المنازلة العنيفة الايطالية بين «السيدة العجوز» والفريق «اللومباردي».

عندما نقول ميلان، تعيدنا الذاكرة الى العصر الذهبي في منتصف الثمانينات، عندما كان يضم الثلاثي الهولندي «الخارق» رود خوليت وماركو فان باستن وفرانك ريكارد، فضلا عن فرانكو باريزي وباولو مالديني وروبرتو دونادوني وكارلو أنشيلوتي.

نعم، قطر أقنعت هذا التاريخ لكي يتواجد على أرضها، ويلعب كما يلعب على أرضه، فكان النجاح والابداع والمتعة سواء للاعبين او الجماهير.

قطر في كل مناسبة عالمية تثبت علو كعبها في التحدي، وتؤكد للعالم أنه لن يندم على منحها استضافة كأس العالم 2022، وتلك الرسائل الايجابية التي تبعثها من خلال «السوبر» الايطالي وغيرها، هي رسالة اطمئنان على أن قطر لن تخذلهم في الحدث الأهم.

اللافت في «السوبر» الحضور الكثيف للجماهير الكويتية، بنسبة تجاوزت 25 في المئة‏ في ملعب السد.

المتحدثة الاعلامية للاتحاد القطري ابتسام السعد، قالت في هذا الصدد: «لم أتفاجأ بالحضور الجماهيري الكويتي، في كل مناسبة عالمية نجدهم متواجدين، وتصلني الكثير من الطلبات، خصوصاً من هواة التصوير الرياضي للدخول الى أرض الملعب، ودائماً أمنحهم هذا الامتياز وأوصي بذلك».