الأندية عجزت عن زحزحتهما عن النهائيات والألقاب طوال 15 عاماً
«قطبا الألفية الجديدة» ... رقم مخيف وواقع مؤلم!
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
12:49 م
في 40 مباراة نهائية ... لم يغب اللونان الأبيض أو الأصفر سوى في 3 مناسبات
نتيجتا لقاءي نصف النهائي عكستا البون الشاسع بينهما ... وبين البقية
حملت نتيجتا مباراتي الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد اللتين أقيمتا الأول من أمس على استاد جابر مجموعة من الحقائق باتت أقرب الى المسلّمات في المسابقات المحلية الكويتية.
لم يكن غريباً ان تفرز المباراتان مواجهة نهائية باتت تقليدية في عقد ونيّف الماضيين بين القادسية و»الكويت»، الا ان اللافت في الامر كان ما عكسته نتيجتا اللقاءين من فوارق كبيرة وبون شاسع في المستوى الفني بين قطبي المنافسة في الألفية الجديدة وبقية الفرق وبمن فيها من كانوا أطرافاً أصيلة في الصراع على الألقاب في عقود مضت مثل العربي والسالمية وكاظمة.
فالقادسية خرج من موقعة كان يتوقع لها الندية وشيئاً من التكافؤ مع حامل اللقب السالمية بفوز عريض برباعية نظيفة كان يمكن ان تتضاعف لولا استبسال حارس «السماوي» خالد الرشيدي، هذا في وقت يمر فيه «الأصفر» بظروف غير مواتية منها افتقاده لعدد من عناصره المؤثرة اما للاحتراف الخارجي أو الانقطاع عن التدريبات او الاصابة، فضلاً عن خلو تشكيلته من لاعب أجنبي يحدث الفارق معه.
واذا كان «السماوي» كان يشكو هو الآخر من الاصابات التي ضربت صفوفه أخيراً، الا انه على الأقل خاض اللقاء بوجود محترفين من ذوي الخبرة والامكانات العالية هما العاجي ابراهيما كيتا والأردني عدي الصيفي فضلاً عن عناصر أخرى معروفة كفيصل العنزي ونايف زويد وفهد الرشيدي قبل خروجه مصاباً.
في اللقاء الثاني، والذي كان متوقعاً على نطاق كبير بأنه سينتهي لمصلحة «الكويت» على حساب الجهراء قياساً بالفوارق الفنية بين الفريقين، الا ان المفاجأة وعلى غرار المباراة الأولى، كانت في الانهيار التام للجهراء وخروجه خاسراً اللقاء بخماسية مع فرص أخرى لـ»الأبيض» كان يمكن ان تزيد من غلته.
لا يبدو ان في الأفق ما يشير الى نهاية قريبة لهيمنة «قطبا الألفية» على ألقاب المسابقات المحلية، وباستثناء لقب هنا أو آخر هناك أفلت من أي منها خلال الـ15 عاماً الأخيرة، فإن سجلات البطولات الثلاثة الكبيرة «الدوري وكأسي الأمير وولي العهد» فضلاً عن كأس السوبر التي استحدثت قبل 8 مواسم، تشير الى ظهور أحد الفريقين ان لم يكن كلاهما معاً في الأغلبية الساحقة من المباريات النهائية لـ»الكؤوس الثلاثة»، هذا مع الأخذ في الاعتبار ان لقب مسابقة الدوري بات محتكراً بين الناديين طوال هذه الفترة.
وبلغة الأرقام، فإن عدد المباريات النهائية التي لعبت في الكؤوس الثلاث منذ الموسم 2001-2002 وحتى نهاية الموسم الماضي 2015-2016 بلغ 39 مباراة، ومع اضافة نهائي كأس ولي العهد التي تحدد طرفاها الأول من أمس يكون العدد 40 نهائياً.
من بين هذه النهائيات الـ40 لم يغب اللونان الأصفر والأبيض عن أرض الملعب معاً سوى في 3 مناسبات فقط، كانت في كأس الأمير مرتين (في 2005 عندما التقى العربي مع كاظمة، وفي 2008 عندما تواجه العربي مع السالمية)، وفي كأس ولي العهد مرة واحدة فقط (العربي وكاظمة في 2007)، فيما لم تخل أي من مباريات كأس السوبر من «الكويت» أو القادسية أو كليهما معاً.
هذه الأرقام، وان كانت تسعد محبي «العميد» و»الأصفر»، إلا أنها في المقابل تشير الى واقع بائس تعيشه بقية الأندية التي عجزت عن انهاء سطوة «قطبي الألفية الجديدة»واكتفى البعض منها بلعب دور لا يليق بتاريخها يتمثل في مضايقة محدودة في موسم ثم الدخول في سبات لعدة مواسم يكون فيها القادسية «والكويت» قد تقاسمهما الألقاب الكبيرة.
لن يأتي نهائي كأس ولي العهد في 16 يناير المقبل بجديد، فالبطل إما سيكون «الكويت» او القادسية اللذين يقطفان ثماراً يزرعانها في المراحل السنية والتي -في المناسبة- يحتكران فيها أيضاً أكثر المباريات النهائية، وأغلب الألقاب.