السفير الألماني: التعاون الأكاديمي والثقافي أهم وسائل محاربة الإرهاب والتطرّف

1 يناير 1970 09:08 ص
الدويهيس: الجامعة تحتل المركز الـ46 عالمياً والأولى في ألمانيا والثالثة في أوروبا

جوتشالد: سياستنا تهدف لفتح مجالات جديدة للتطور والربط بين العلم والصناعة

هيرمان: الكويت أحد أهم البلدان ديناميكية وتطوراً في شبه الجزيرة العربية
شدد السفير الألماني لدى الكويت كالفرد بيرغنر، على أهمية التبادل الثقافي والأكاديمي في خلق مساحة كبيرة من التفاهم الذي يؤدي إلى التعاون الذي يعود بالنفع على البلدين الصديقين، لافتا الى ان التعاون الأكاديمي والثقافي يعتبر أحد أهم وسائل محاربة الارهاب والتطرف، مثمنا تعاون بلاده الوثيق مع الكويت في هذا الصدد.

وأضاف بيرغنر خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الألمانية صباح أمس، للإعلان عن توقيع عقد افتتاح فرع لجامعة ميونيخ في الكويت، ان افتتاح الفرع يعد تعزيزاً للشراكة بين البلدين، ويؤسس لآفاق جديدة من العلاقات في المستقبل، كما يعد فكرة فريدة من نوعها تساهم في دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.

من جهته، قال عضو مجلس لأمناء للجامعة الدكتور محمد الدويهيس، ان توقيع عقد الجامعة والتي تحتل المركز الـ46 عالميا، والأولى في ألمانيا والثالثة في أوروبا، جاء لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الكويت وألمانيا. وتصنف ضمن أفضل الجامعات الأوروبية، وفقا للتصنيفات العالمية.

بدوره، قال مدير جامعة «تي يو إم» دانييل جوتشالد، ان «الجامعة تقيس أدائها العلمي، التنظيمي والهيكلي، وفقا لأعلى المعايير العالمية، ولذلك نبني شبكات عالمية ونعمل على تكوين تحالفات دولية مع أهم وأبرز المؤسسات البحثية لنضع لأنفسنا معاييرنا الخاصة. وكذلك فأن سياستنا الناشئة تهدف لأن تفتح لنا مجالات جديدة للتطور والربط بين العلم والصناعة».

وأضاف ان «(تي يو إم) تلتزم بالسعي إلى التقدم والابتكار في المجالات العلمية الواعدة، والتي من شأنها إحداث تطورات مستدامة في طريقة حياة الناس والمجتمع. وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة، فقد أسسنا لمواضع بحثية متخصصة في العديد من المجالات مثل الصحة، التغذية، الطاقة والموادر الطبيعية، البيئة والمناخ، التكنولوجيا والاتصالات، وفي مجال النقل والبنية التحتية».

بدوره، قال رئيس الجامعة البروفيسور هيرمان، ان جامعة «تي يو إم» تعد من «الجامعات ذات الجاذبية العالية للأشخاص ذوي الموهبة من حول العالم لما تقدمه من تعليم متميز في المجالات العلمية والتقنية، مدعم بجاذبية ما توفره من مغامرة البحث، مع التأكيد على كل من الطابع الشخصي والثقافة المشتركة في نفس الوقت».

وأضاف «ترحب الجامعة بالمواهب من حول العالم، وتقوم على مجموعة من القيم ذات الطابع المتحرر التي تم تأسيسها في مجتمع مثقف ومستنير، إن شبكتنا ذات الطابع المنفتح تروج إلى احترام هوية الأشخاص من مختلف المناطق والثقافات من حول العالم. ومن خلال حضورنا الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا نسعى للتبني والتشجيع على تفاهم أفضل بين الشعوب».

وتابع ان «الكويت تعد أحد أهم البلدان ديناميكية وتطورا في شبه الجزيرة العربية، لما تقدمه الحكومة من دعم وتعزيز للتطور الاقتصادي، بما يتطلبه ذلك من ميزانية للاستثمار في التعليم، وليس هذا فحسب، بل ايضا دعمها للأبحاث والتطور، بالاضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لتنوع النشاطات الاقتصادية بين تعظيم القيمة المضافة للمنتجات التي تعتمد على النفط، وفي الوقت نفسه، استكشاف الصناعات الأخرى».

الحوادث الإرهابية في أوروبا لا يمكن ربطها باللاجئين



أعرب السفير الألماني عن أسفه وخالص تعازيه لأسر ضحايا حادث برلين الإرهابي، والذي راح ضحيته 12 شخصا وخلف 40 جريحا، مشيرا الى ان التقارير الأولية للحادث كشفت عن انه ارهابي متعمد، لافتا إلى ان السلطات الألمانية تواصل جهودها لكشف ملاباساته، وان مثل هذه الحوادث تكشف أهمية التعاون الأمني الدولي والإقليمي.

وردا على سؤال حول امكانية خطأ أوروبا في تقدير الآثار الأمنية المترتبة على استقبالها لهذا الكم الكبير من اللاجئين، شدد على اهمية عدم خلط الأمور، فالحوادث الارهابية في أوروبا لا يمكن ربطها في اللاجئين، لان معظم من ارتكبها كانوا من سكان أوروبا ومواطنيها.