«الكهرباء»: الميزانيات الضخمة لتصنيع المياه تتطلب وعياً وثقافةً مجتمعية لتوفيرها
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
11:24 م
بوشهري: الهدف المنشود إعداد كوادر كويتية وعربية متطوعة تتولى نشر وبث ثقافة الترشيد
اعتبر وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، ان دولة الكويت سعت منذ انطلاق نهضتها العصرية الشاملة إلى تنمية وتطوير عمليات «تصنيع» مياه الشرب، بما يتسق ومتطلبات وتوسعات تلك النهضة المستمرة في كافة مناحي الحياة، التي ترتكز وتعتمد مقوماتها على توفير المياه بنسب آمنة ومتزايدة، تتواءم مع الزيادات المؤكدة في أعداد السكان وعمليات التوسع العمراني والحضاري.
وأكد بوشهري في افتتاح المؤتمر الختامي لبرنامج ترشيد استهلاك المياه، الذي تشرف عليه الجمعية الكويتية لحماية البيئة في سبع دول عربية أمس، ان«جهود الدولة في هذا الخصوص كانت وما زالت تتطلب ميزانيات ضخمة وكوادر فنية مدربة على أعلى مستوى، وهذا بدوره يتطلب وبالتوازي وعياً وثقافةً مجتمعية تجاه قضية المياه وتوفيرها وكلفتها، وتمثل ذلك في إطلاق الدولة عبر وزارة الكهرباء والماء العديد من حملات ومبادرات الترشيد».
وبدورها، أكدت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب، ان فعاليات المؤتمر تعكس اهتمام الكويت بقضية الترشيد الحيوية والمحورية، وتعزز جهودها في تطوير وتنمية كافة الجهود بهذا الخصوص، وكما انها تعكس مدى دعم الدولة للجهود التطوعية على كافة الأصعدة، خصوصاً المعنية منها بترشيد استهلاك المياه.
وقالت إن«الجمعية ركزت على إشراك الشباب والناشئة والمعلمين والباحثين من المتطوعين والجهات الحكومية، بغية تعميم فوائد البرنامج ومخرجاته، كثقافة سعت لترسيخها في المجتمعات العربية».
ومن جانبها، اشارت امين عام الجمعية الرئيس التنفيذي للمرحلة الثانية للبرنامج جنان بهزاد، ان«الفعاليات شملت ورشة ختامية شهدت الى جانب تكريم النخب الراعية والداعمة والمشاركة في البرنامج من الكويت والدول العربية المشمولة في البرنامج زيارة ميدانية لموقع تجربة معالجة مياه الصرف الصحي بالنظم الطبيعية وموقع تجربة الزراعة المائية وعروضاً مرئيّة لمشاريع الترشيد التي نفذتها الجمعية في دولة الكويت».