المدرب يراه «وضعاً غير مريح رغم مؤشر السيطرة»
«فرص الكويت المهدرة» ... هل مِن حلّ؟
|كتب صادق الشايع|
1 يناير 1970
01:41 م
عشية مواجهة الجهراء ضمن الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد لكرة القدم والمقررة غداً، يساور القلق مدرب «الكويت» محمد عبدالله من استمرار مسلسل ضياع الفرص السهلة من لاعبيه أمام مرمى المنافسين.
ووفقاً لإحصائية قام بها الجهاز الفني، أهدر «الأبيض» 3 فرص محققة على أقل تقدير في مبارياته الأخيرة، وهو ما يعتبره المدرب «وضعاً غير مريح رغم أنه يقدم مؤشراً مشجعاً على سيطرة الفريق على مجريات اللعب وقدرته على صنع فرص التهديف».
وذكر عبدالله انه عمل خلال الأيام الماضية على معالجة هذه المشكلة، بيد أنه لفت الى ان اللاعب يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية وخاصة من ناحية التركيز وحسن التعامل مع الفرص.
وتضم قائمة «العميد» المهاجمين العاجي جمعة سعيد والسوري فراس الخطيب بالاضافة الى المحليين خالد عجب وعلي الكندري وعبدالهادي خميس وأحمد حزام.
وفيما يتعافى حزام من عملية في الرباط الصليبي للركبة، أبعدت الاصابة الخطيب وعجب لفترات طويلة منذ بداية الموسم وهو ما حرم الفريق من خدماتهم في اغلب المباريات التي خاضها.
ويرى المنسق الإعلامي في النادي عمر الزامل ان الخطيب بالذات واجه حظاً سيئاً بعد ان توالت عليه الاصابات منذ قدومه الى «العميد» الصيف الماضي قادماً من العربي، موضحاً ان اللاعب ظهر في 4 مباريات فقط كأساسي أو بديل من أصل 14 مباراة خاضها الفريق منذ انطلاقة الموسم.
وشدد على ان هذا الأمر «لا علاقة له باللاعب الذي يعتبر مثالاً للإلتزام بالتدريبات اليومية والبرنامج العلاجي الذي يضعه له الجهاز الطبي».
وفي مسابقات الموسم الحالي التي لعبت حتى الآن (دوري فيفا وكأس ولي العهد وكأس السوبر)، سجل «الكويت» 29 هدفاً وكان لافتاً ان المدافع فهد الهاجري يأتي في المركز الثاني في ترتيب هدافي الفريق بـ 5 أهداف بفارق هدف عن المهاجم جمعة سعيد صاحب 6 أهداف.
ويعتبر الهاجري الوحيد في الفريق الذي أحرز أهدافاً في المسابقات كافة وبواقع هدفين في الدوري (في مرمى خيطان والتضامن ومثلهما في كأس ولي العهد في مرمى التضامن والسالمية)، وهدف في كأس السوبر (في مرمى القادسية).
وفضلاً عن توهّج الهاجري التهديفي، احتاج «الأبيض» الى تدخل مدافعين آخرين هما المغربي عادل الرحيلي وفهد حمود في عملية تسجيل الأهداف وانقاذ الفريق من أكثر من مطب بعد أن سجل كل منهما هدفين في الدوري والكأس.
ويتحدث محمد عبدالله عن عامل آخر يراه مؤثراً في اضاعة لاعبيه للفرص امام المرمى، فيقول: «علينا ألا نغفل عن عامل آخر مهم هو الضغوط التي تواكب مباريات الفريق منذ بداية الموسم، والتي اكتسبت أهمية أكبر عنها في المواسم الماضية لاعتبارات تتعلق بوجود نظام الصعود والهبوط في الدوري والذي حفز الفرق على اللعب بحماسة أكبر لاقتناص نقطة أو اكثر، فيما أفرزت قرعة كأس ولي العهد مجموعة قوية تضم منافسين تقليديين على اللقب».
وفي مواجهة الغد مع الجهراء، يدرك عبدالله ان هدفاً واحداً فقط كفيل بأن يتجاوز فريقه الدور نصف النهائي ويتأهل الى المباراة النهائية لكنه في المقابل يأمل من لاعبيه بأن يبدأوا مرحلة جديدة تخلو من الافراط في اهدار الفرص في فترة لا تحتمل المجازفة.