حوار / العميد المساعد للشؤون الطلابية في «العلوم الإدارية» أكد استعداد الكلية لبدء التسجيل في«الباي فورس»
نايف الشمري: إلزام «المنذرين» بالذهاب للمرشد الأكاديمي
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
01:34 ص
الدراسة الجامعية فترة عمل واجتهاد ولا مجال للاستهانة في التحصيل العلمي
مكتب التبادل الطلابي في الكلية يمنح الطلبة فرصة الدراسة فصلاً أو فصلين في أعرق الجامعات العالمية
لا صحة لتقصير الدكاترة تجاه الدارسين ... وعلى الطالب أن يعي ان المرحلة الجامعية مختلفة عن الثانوية
بعض الطلبة لا يعرفون المواد المفترض دراستها
منح الطلبة المتعثّرين في تسجيل بعض المواد أولوية في «الباي فورس»
أفاد العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية الدكتور نايف الشمري بأن العمادة ستلزم الطلبة المنذرين بضرورة الذهاب للمرشد الأكاديمي لدراسة وضعهم وتقديم توصيات معينة خاصة في تحسين مستواهم وتجاوز مرحلة التعثر، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن مكتب التوجيه والارشاد في الكلية سيقوم بتسهيل عملية تسجيل الطالب في هذه المواد حال حصوله على استمارة موقعه من قبل المرشد.
وأكد الشمري في حوار لـ«الراي» استعداد الكلية لتسجيل الطلبة في نظام (الباي فورس)، للفصل الثاني ابتداء من تاريخ 20 ديسمبر الجاري من خلال الحرص على توفير جميع المواد المطلوبة في هذا الفصل.
وقال الشمري إن كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت تسعى ومنذ إنشائها في العام 1995 إلى الارتقاء في مستوى التأهيل الأكاديمي والمهني للطالب، وذلك عن طريق تزويدهم بالمعرفة التي تلائم متطلبات سوق العمل.
وإلى تفاصيل الحوار:
• حدثنا عن دور مكتب العميد المساعد للشؤون الطلابية وأهم إنجازاته خلال الفترة الماضية؟
-تسعى كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت ومنذ إنشائها في العام 1995 إلى الارتقاء في مستوى التأهيل الأكاديمي والمهني للطالب، وذلك عن طريق تزويدهم بالمعرفة التي تلائم متطلبات سوق العمل، وصقل مهاراتهم الشخصية والأكاديمية من خلال مختلف الأنشطة.
وتحقيقاً لهذه الأهداف حرصت الكلية من خلال عمادة شؤون الطلبة على توفير عدة وحدات تسعى لخدمة الطلبة، من ضمنها مكتب التوجيه والارشاد والذي يهدف إلى تقديم وتوجيه النصح والمشورة للطلبة في حال تعرضهم للمشاكل الأكاديمية، كذلك من خلال مكتب التدريب الطلابي والخريجين والذي يهتم بربط الطلبة في سوق العمل عن طريق الدورات التدريبية التي ينظمها إلى جانب مقرر التدريب الميداني، كذلك لدينا مكتب التبادل الطلابي الذي يعطي فرصة لطلبة الكلية في الدراسة إلى الخارج فصلا أو فصلين في أعرق الجامعات التي لدينا معها اتفاقيات، في المقابل يستقبل المكتب طلبة من الجامعات المتميزة في الخارج للدراسة فصلا أو فصلين في الكلية، لكي نبرز دور الكلية عالمياً.
كما يوجد لدينا وحدة الطلبة الفائقين والتي تهتم بهذه الفئة من الطلبة، وقد تم تأسيس هذه الوحدة التي تعنى في أعمالهم وتطوير أدائهم وتهيئة الجو المناسب لهم للإبداع.
ومن الأنشطة التي نحرص على تنظيمها بشكل دوري هو النشاط الإرشادي للطلبة المستجدين والذي نستهدف من خلاله توجيه الطالب المستجد وتنويره بالحقوق والواجبات في فترة دراسته، وخلال اللقاء الماضي بيّنا خلاله أن على الطالب أن يعمل خطة وبرنامجا بحيث تكفل له الدراية التي تساهم في تجنبه للتعثر الدراسي.
كذلك ألحقنا هذا البرنامج بلقاء آخر مع الطلبة المنذرين، لاسيّما مع وجود توجيهات من قبل مدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري تتعلق في تحسين أوضاع هؤلاء الطلبة، خصوصاً وأن وتيرة الإنذارات زادت في الفترة الأخيرة في الجامعة وكان الملاحظ أن بعض الطلبة لا يتوقعون أن الإنذار من الممكن أن يتسبب بخروجهم من الجامعة، كذلك وجدنا أن الطالب لا يحصل على التوجيه المطلوب، ومعظم الإنذارات تأتي بسبب التعثر الدراسي.
وللأسف وجدنا أن بعض الطلبة لا يعرفون ما هي المواد المفترض دراستها، وعادة ما يحصلون على هذه المعلومة بأسهل طريقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وسؤال بعض الطلبة الذين أحياناً لا يعطون في بعض الأحيان النصيحة الأكاديمية المناسبة، في الوقت الذي من المفترض عليهم الذهاب إلى المرشد الأكاديمي وإلى وحدة التوجيه والإرشاد لأخذ الإرشاد المناسب لهم.
واجتمعنا في العمادة مع المرشدين الأكاديميين من جميع الأقسام واتفقنا بأهمية أن يكون هناك فرض على الطالب المنذر في الذهاب إلى المرشد الأكاديمي، لأنه من الواضح أن لا أحد لديه الرغبة في الذهاب إلى المرشدين.
وقد اجتهدنا في جلب أكبر عدد من الطلبة المنذرين لهذا اللقاء، والذي وضحنا فيه للطلبة المنذرين ضرورة الذهاب للمرشد الاكاديمي الذي سيدرس وضعهم ويقدم توصيات معينة خاصة في تحسين مستواهم وتجاوز مرحلة التعثر من خلال التوصية بمواد معينة، ونحن في مكتب التوجيه والارشاد سنقوم بتسهيل عملية تسجيل الطالب في هذه المواد حال حصوله على استمارة موقعه من قبل المرشد.
• كم عدد الطلبة المقيدين في الكلية؟
-يبلغ عدد الطلبة المقيدين في الكلية حالياً 2827 طالبا وطالبة، وتم قبول خلال الفصل الأول ما يقارب 526 وسيتم قبول من 80 إلى 100 خلال الفصل الثاني.
• ماذا عن استعداداتكم لفترة التسجيل المقبلة؟
-نحن مستعدون لتسجيل الطلبة في نظام «الباي فورس»، حيث ستشهد الفترة المقبلة تسجيل الطلبة للفصل الثاني ابتداء من من 20 ديسمبر الجاري وقد حرصنا على توفير جميع المواد المطلوبة في هذا الفصل، وبالنسبة للطلبة المتعثرين في تسجيل مواد معينة ستكون لهم أولوية في فترة «الباي فورس».
• من بين الظواهر المنتشرة بين طلبة الكلية الاعتماد على الدراسة في المعاهد وأخذ الدروس الخصوصية...ماتفسيركم لهذه الظاهرة لاسيما وأن البعض يوجه سهام اللوم في ذلك نحو الأساتذة في تقصيرهم تجاه الطلبة ؟
-الإدعاء بالتقصير من قبل الدكاترة مردود عليه، فالأستاذ يقوم بدوره من خلال تقديم المادة العلمية والتزامه في كتاب معين وإلزام الطلبة بعمل الواجبات، لكن لابد أن يعي الطالب أن المرحلة الجامعية مختلفة عن الثانوية، ففي المرحلة الجامعية نجد أن 70 في المئة من الجهد ملقى على عاتق الطالب و30 على الأستاذ الجامعي، وفي مرحلة الماجستير نجد أن 90 في المئة من المجهود يتوقف على الطالب الجامعي، ومرحلة الدكتوراه نجد أنها تفرض على الطالب 95 من الجهد العلمي، لذا لابد أن يعي الطالب أن الأستاذ لن يقدم كل شيء لأن هذه مرحلة جامعية، وكون أن الطالب سيذهب إلى سوق العمل لابد أن يكون جاهزاً في الاعتماد على نفسه.
وأرى ان شيوع هذه الظاهرة أمر غير صحي لذا أنصح الطلبة بأن يهتموا في الحضور عند الأساتذة المساعدين واتخاذ سبل أخرى غير الدروس الخصوصية في الدراسة والاستفادة من الثورة المعلوماتية دون الحاجة لذلك.
• دائماً ما نلحظ تكاسل وتراخي بعض الطلبة وتذمرهم من الحياة الدراسية...ماتفسيرك ؟
-لابد أن يتمتع الفصل الدراسي بالنشاط والحيوية سواء بالنسبة للطلبة أو الدكاترة وأنا شخصياً دائماً أحرص على توجيه الأسئلة للطلبة واستمتع عندما لا يكون الطالب منتبهاً كي اقوم بتوحيه الأسئلة حتى يعي هذا الطالب وأثير انتباهه وبالتالي إجباره على الالتزام.
وحقيقة هذه الحالة طبيعية في الانسان، لكن الوضع غير الطبيعي هو الاستمرار في الاهمال وهذا النوع من الطلبة لا يستمر كثيراً في الدراسة، ففترة الدراسة الجامعية هي فترة عمل واجتهاد ولا مجال للإستهانة في التحصيل العلمي. وعموماً فإن طلبتنا مهتمون ومنتبهون لدراستهم.
• ما أهم المشاكل التي تواجهونها من قبل الطلبة والتي تود أن تقدم النصيحة لهم فيها؟
-بالنسبة للطلبة عموماً نجد الكثير منهم وخاصة في فترة الاختبارات يركزون على الانتخابات والعمل النقابي على حساب دراستهم وبالتالي يسبب لهم مشاكل، كذلك نجد أن الطالب لا يزال مقيدا بكتاب معين ونوت معين، ولا يضع بعين الاعتبار أن هناك آفاق آخرى تتجدد في العملية التدريسية، ونتمنى أن يكون الطالب مطلعاً أكثر على مجال دراسته والربط بين الاحداث اليومية ومحتوى المقرر.