تشوليك: الحل مع المواقع ذات المحتوى غير اللائق هو الوعي لا الحجب

«الخارجية» الأميركية تشيد بجهود الشباب الكويتي في محاربة التعصب والإرهاب في وسائل التواصل

1 يناير 1970 09:08 ص
أشادت نائبة المنسق في المكتب الدولي لبرامج المعلومات التابع لوزارة الخارجية الأميركية المسؤول عن إدارة عدد من البرامج الترفيهية منها المعسكرات التقنية نيكول تشوليك بجهود الشباب الكويتي في محاربة التعصب الفكري والارهاب في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت تشوليك في تصريح على هامش ورشة عمل نظمتها السفارة الأميركية في الكويت ان «اختيار دولة الكويت لاطلاق هذه الورشة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج يعد تشجيعا وحرصا من الحكومة الكويتية على المساعدة في القضاء على الارهاب والافكار التكفيرية في وسائل التواصل الاجتماعي».

وأضافت أن «مشاركة جهات حكومية عدة في ورشة العمل تبرز مدى اهتمام الكويت في نشر الوعي الفكري بأهمية محاربة الارهاب على وسائل التواصل الاجتماعي مثل (تويتر-انستغرام - يوتوب - سناب شات)».

وذكرت ان المشاركين في ورشة العمل «قدموا برامج واقتراحات مميزة حول كيفية محاربة الاشاعات والاخبار المغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الافكار التوعوية عن الدين الاسلامي وعن الارهاب والافكار السلبية».

وبينت تشوليك ان المعسكرات التقنية «تك كامبس» هي مجرد جانب من خطة «الخارجية» الأميركية لمحاربة الارهاب والتي لا تتوانى في استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الممكنة في هذا الصدد. وقالت تشوليك في تصريح للصحافيين على هامش ختام المعسكر التقني مساء أول من امس في ما يتعلق بأهمية مثل هذه التجمعات في توعية الشباب ومحاربة الارهاب «إنها فكرة بديعة لمعالجة مشكلات معاصرة، وفرصة مواتية تجمع المتخصصين في مجال التكنولوجيا الرقمية والمدربين وممثلي الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني مع الشباب من مستخدمي الشبكة العنكبوتية للوصول لحلول ملموسة وواقعية سواء من ناحية التكنولوجيا التي يجب استخدامها والمحتوى المطلوب كطرح بديل»، معربة عن سعادتها «بالتعاون المميز ما بين الحكومة الكويتية والسفارة الأميركية».

وردا على سؤال عن عدم لجوء الولايات المتحدة والدول الغربية الى حجب المحتوى الضار أو غير اللائق على الشبكة العنكبوتية بصفة عامة ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة أو على الأقل مراقبته، اوضحت انها لا تعتقد ان الحل يكمن في حجب المواقع او قطع الخدمة أو مراقبة المحتوى ولكن الحل ان يكون مستخدمو الشبكة العنكبوتية واعين لما ينشرون على صفحاتهم وأن يتأكدوا من صحة المعلومات قبل نشرها وأن يفكروا مليا قبل إعادة نشر منشورات الآخرين.

وفي شأن سبب تفوق المجموعات الارهابية على الشبكة العنكبوتية، ذكرت تشوليك أن «المعسكرات التقنية تهدف إلى معالجة هذا الأمر وخلال مثل هذه التجمعات سنستطيع القضاء على إساءة الاستخدام وقطع قنوات التواصل بين هذه المجموعات».

يذكر أن 55 شابا من موظفي وزارات الدفاع والداخلية والأوقاف في كل من الكويت والسعودية والبحرين والإمارات شاركوا في المعسكر، وحاضر خلاله 6 محاضرين من الكويت ومثلهم من أميركا.