بورسلي: لا لبناء مدارس خاصة لذوي الإعاقة

أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي، ضرورة بناء مرافق تعزز من عملية دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المجتمع، مطالبة الجهات المعنية بوقف التوجه الخاطئ في بناء مدارس التربية الخاصة الثلاثة المزمع إنشاؤها، خاصة في ظل التوجه العالمي لسياسة الدمج المجتمعي لذوي الإعاقة وليس لعزلهم.

وأوضحت في الندوة الحوارية أول من امس، ضمن الفعاليات المختلفة للجمعية على هامش موسمها الثقافي 2016/‏‏‏ 2017، أن العديد من الأمور يجب تعديها لتحقيق وتمكين وصول ذوي الإعاقة إلى المرافق العامة، مشيرة إلى أن مستوى محطات الانتظار الخاصة بـ «باصات النقل الجماعي» غير مؤهلة لاستقبالهم، ولا ترقى للطموحات، مطالبة الهيئة بمتابعة وزارات الدولة المختلفة في تفعيل مواد القانون، بما فيها المادة الخاصة بتسهيل إمكانية الوصول بالتعاون مع البلدية .

بدوره، أعرب مدير ادارة التصميم للمشاريع الانشائية بوزارة الأشغال أيمن الموسوي، عن حرص الوزارة على بناء مشاريع ومبان صديقة لذوي الإعاقة، مشددا على ضرورة توفير كود واضح وموحد للمشاريع، بحيث يلزم جميع الجهات المسؤولة بتطبيقه على جميع المباني فضلا عن وجود جهة حكومية رقابية مسؤولة عن متابعة تطبيق هذا الكود والتدقيق على المشاريع الحكومية. كما أشار إلى أهمية الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على التسهيلات المقدمة لذوي الاعاقة، مشيرا إلى «توجه الوزارة لإنشاء جسور مشاة مغطاة ومكيفة لضمان سلامة مستخدميها بمن فيهم ذوو الإعاقة».

ومن ناحيته، قال ممثل شركة النقل العام عبدالله ناصر، ان منظومة النقل العام تعد مشكلة عالمية، لافتا إلى وجود أكثر من 4000 موقف باص مسؤول عنها جهات مختلفة في الكويت، يأتي من ضمنها 1200 موقف باص، مسؤول عنها شركة النقل العام.

ونوه إلى أن الشركة ملتزمة بمخالفة السائقين غير الملتزمين بالقوانين واللوائح الخاصة بها، وتوفير باصات لطلبة التربية الخاصة، كما أكد على التنسيق والمخاطبات المتبادلة بين الشركة والهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لتوفير محطات الباص وتطويرها فضلا عن توفير كافة الخدمات اللازمة.

ومن جانبها، قالت مدير إدارة التأهيل المهني بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة أمينة العازمي، ان هناك «العديد من الإنجازات التي حققتها إدارة التأهيل المهني بعد نقلها من الشؤون إلى هيئة ذوي الإعاقة، والتي تأتي في مقدمتها الزيارات الميدانية للمدارس والحضانات الخاصة بذوي الاعاقة، للاطلاع على المباني ومدى ملاءمتها لشروط الأمن والسلامة».

ولفتت إلى «إنجاز 30 في المئة من خطط التنمية الخاصة بالهيئة، بعد أن كانت متعثرة منذ عام 2012، منها مشروع الدمج المجتمعي وتطوير الورش الخاصة بذوي الاعاقة».