النجاح مُمدَّد... والسؤال: متى يولد نجم بالصفات الخاصة جداً؟

«بيروت بيت بيوت»... تعاون ثالث بين زياد عيتاني ويحيى جابر

1 يناير 1970 02:31 م
الثنائي المسرحي اللبناني المؤلَّف من الكاتب يحيى جابر والممثل زياد عيتاني ما زال صامداً، وأثبت الاثنان أولاً أن النجاح لم يفرقهما، وحين يتحدثان يُثني أحدهما على الآخر، واستطاعا اختراق الحال الحاضرة بالنسبة إلى مراوحة الأسماء الكوميدية منذ سنوات من دون زيادة - ولو صورية - حتى ظهر زياد، وهزّ المعادلة مثبتاً مكاناً ومكانة له في الميدان.

بعد «بيروت طريق الجديدة»، و«بيروت فوق الشجرة»، افتتحا عملهما الثالث «بيروت بيت بيوت» على خشبة مسرح «فردان» في بيروت، وسط حضور إعلامي ثقافي وعام، وتجاوبت الصالة مع الخشبة مئة في المئة، في تعزيز لمهارة الكتابة المسرحية عند جابر،

وللقدرات الرائعة التي يتميز بها عيتاني، وكانت الكيمياء بين الصالة والخشبة في أرفع مستوياتها، إلى حد أن الضحك استمر على مدى فصلي المسرحية من دون انقطاع.

نعم، واكب الجمهور أجواء وحيثيات مباشرة ومضحكة، واستمع إلى مونولوجات تحاكي أزمات محلية عديدة، وتصطاد أطرافاً وأشخاصاً محليين، ثم ومن ضمن الانتقاد تعرِّج على الاعتذار وإعلان حب الآخر، وصولاً إلى استهداف أطراف دينيين وسياسيين وحزبيين من دون التعويل على شيء، ثم التخفيف عنهم بكلام يصرف في بورصة الاعتذار الضمني الذي يكون نتيجة لموقف جرى اتخاذه مسبقاً، وكانت التعقيبات عليه مزعجة أو فُهمت خطأ.

المسرحية ناجحة، والمناخ العام رائع، لكن من الضرورة البحث عن إطار لزياد عيتاني يحميه ويطلقه شخصيةً فنيةً مستقلة.