أكد السعي الى رفع مستوى التعاون مع دول الخليج العربية
وزير خارجية سلوفينيا: الكويت تؤدي دوراً رئيسياً في الشرق الأوسط وحريصون على تطوير تعاوننا
1 يناير 1970
11:25 ص
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السلوفيني كارل ايرجافيك اليوم إن العلاقات التي تربط بلاده بالكويت «ممتازة وودية»، لافتاً الى أن «الكويت تؤدي دورا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن المشاورات واللقاءات الثنائية تشكل عنصرا حاسما في التعاون بين البلدين»، وموضحاً أن «سلوفينيا والكويت أبرمتا اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وتجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات ولاتزال هناك فرص كثيرة لمواصلة تطوير التعاون الثنائي في مجالات اخرى حيث تبدي سلوفينيا اهتماما كبيرا برفع مستوى هذا التعاون».
وحول مشاركة الكويت في المؤتمر الخليجي - السلوفيني الذي سيعقد في سلوفينيا، أشار الى انها ستساهم في تعزيز التعاون بين سلوفينيا والكويت.
وكشف الوزير السلوفيني أن بلاده اعدت برنامجا خاصا لاستطلاع الفرص المتاحة أمام البلدين للتعاون في العديد من المجالات بما فيها مجال التبادل التجاري والآفاق المفتوحة أمام الشركات السلوفينية للمشاركة في تنفيذ خطة التنمية الكويتية الطموحة خاصة مع وجود العديد من الشركات السلوفينية ذات الخبرة.
وقال «نعتقد أن هذا المؤتمر سيمكننا من اكتشاف المزيد من الفرص في مجال التعاون الإنمائي بين الجهات الفاعلة السلوفينية والكويتية وبما يعود بالنفع على البلدين».
ولفت الى ان التعاون التجاري بين بلاده والكويت يتم أغلبه في قطاع تبادل السلع والخدمات، لكن التعاون في قطاع الاستثمار لايزال ضعيفا حيث ان قيمة الاستثمارات الكويتية في سلوفينيا تظل متواضعة.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية السلوفيني تطلع بلاده الى رفع مستوى التعاون مع دول الخليج العربية والذي هو من أهم أهداف المؤتمر الخليجي- السلوفيني الذي تستضيفه العاصمة ليوبليانا غدا.
وأضاف ايرجافيك في مقابلة صحفية بمناسبة تنظيم المؤتمر الخليجي السلوفيني تحت شعار «يوم الخليج الدولي» الذي يستمر يومين ويعد الأول من نوعه الذي تستضيفه العاصمة السلوفينية، إن بلاده تتطلع الى عقد المزيد من المؤتمرات المماثلة في المستقبل.
وعن المواضيع التي ستناقش في هذا المؤتمر أوضح أن المؤتمر الخليجي السلوفيني سيكون منبرا لتعزيز الحوار بين سلوفينيا ودول مجلس التعاون الخليجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك ولتبادل الآراء والخبرات الناجحة في ميادين متعددة منها تنويع الاقتصاد والآفاق التنموية والتغيرات المناخية والطاقة المتجددة.
وحول مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، قال وزير الخارجية السلوفيني إنها «جيدة جدا ويتجلى ذلك في العديد من البرامج المشتركة التي وضعناها للتعاون في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات عبر الاجتماعات الوزارية واللقاءات المنتظمة».
ولفت الى أن آخر هذه الاجتماعات هو الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في بروكسل في يوليو الماضي.
ورأى أن هذا الشكل من التعاون فاعل جدا لأنه يتيح للدول الأعضاء في المنظمتين تبادل وجهات النظر بشكل مباشر في مختلف المسائل، بخاصة ان كلا من الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تجمعهما أهداف مشتركة تتمثل في نشر الأمن وتعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي للدول الاعضاء.
وأشار وزير الخارجية السلوفيني الى أن الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم شركاء دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتل المرتبة الخامسة بين الشركاء التجاريين للاتحاد، ما استدعى تحديد إطار للتعاون الاقتصادي من خلال الاتفاق المبرم في عام 1988 والذي على أساسه تعقد لجنة التعاون المشتركة اجتماعات سنوية منتظمة لمناقشة المزيد من سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين.
وتابع إن هذا التعاون تعزز بعقد اتفاقيات جديدة في اجتماع لجنة التعاون المشتركة في ابريل من عام 2016 تعمل على رفع مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري في المستقبل.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية السلوفيني أن بلاده باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي ستواصل دورها الإيجابي لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.