اشتباكات عنيفة وقصف متبادل في حلب

1 يناير 1970 07:38 م
أنباء عن أن الإجلاء من شرق حلب ربما يتأجل حتى الخميس

لافروف يتوقع انتهاء مقاومة مقاتلي المعارضة في حلب خلال اليومين أو الثلاثة المقبلين

روسيا: 6000 مدني غادروا مناطق المعارضة في حلب خلال 24 ساعة

فرنسا: وجود مراقبين دوليين ضروري لضمان الإجلاء من شرق حلب

الأمم المتحدة: لا نشارك في خطط الإجلاء من شرق حلب ومستعدون للمساعدة
تدور اشتباكات عنيفة يرافقها قصف متبادل في مدينة حلب بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين من المدينة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد مراسل فرانس برس في شرق حلب عن قصف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل فضلا عن اشتباكات هائلة، مشيرا الى سقوط جرحى من المدنيين.

وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "إطلاق قوات النظام عشرات القذائف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وردت الأخيرة حتى الآن باطلاق ثمانية قذائف على الأقل على مناطق النظام"، مؤكدا اندلاع "اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين الطرفين".

وجرى اليوم تعليق الاتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين من شرق حلب، وفق ما ذكر مصدر قريب من دمشق وفصيل معارض.

وأكد مسؤولون في المعارضة السورية إن قوات الحكومة استأنفت قصف شرق حلب.
وكانت معلومات أفادت بسماع دوي انفجارات في حلب بعد يوم من سريان وقف لإطلاق النار في المدينة.

بالمقابل، توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتهاء مقاومة مقاتلي المعارضة في حلب خلال اليومين أو الثلاثة المقبلين.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم عن وزارة الدفاع الروسية أن نحو 6000 مدني بينهم 2000 طفل غادروا الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة إنه خلال الفترة نفسها ألقى 366 مقاتلا السلاح وغادروا مناطق المعارضة في المدينة.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اليوم إن هناك تشوشا يحيط بعملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب السورية الأمر الذي يظهر ضرورة وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض لإدارة العملية.
وأوضح إيرو للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي «فرنسا تريد وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض كما ينبغي أن تتدخل منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر».

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم إنها «لا تشارك» في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب لكنها مستعدة لتقديم يد العون.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان «الأمم المتحدة مستعدة لتسهيل عمليات الإجلاء الطوعي والآمن للمصابين والمرضى والمدنيين المعرضين للخطر من الجزء المحاصر من المدينة».

من جهتها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن وقفا لاتفاق النار بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة في شرق مدينة حلب لا يزال قائما رغم تأخر خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة في المدينة اليوم.
وقال مسؤول من جماعة الجبهة الشامية إن وقف إطلاق النار مستمر.
وقال قيادي في جماعة نور الدين الزنكي أيضا إن الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا لا يزال قائما.

وكان تلفزيون أورينت المؤيد للمعارضة السورية ذكر نقلا عن مراسله إن عمليات الإجلاء من مناطق شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة ربما تتأجل الى غد الخميس.
وكان من المنتظر بدء العملية فجر اليوم.
وتوقعت مصادر يوم الثلاثاء مواعيد مختلفة لبدء الإجلاء.

وقال مسؤولون من المعارضة إنهم كانوا يتوقعون أن تغادر أول مجموعة من المصابين ليل الثلاثاء.
كان مسؤول عسكري بالتحالف الذي يدعم الرئيس بشار الأسد قال إن من المقرر بدء عملية الإجلاء في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش).

وقال شاهد كان منتظرا عند النقطة المتفق عليها للمغادرة إن بحلول الفجر لم يغادر أحد.