«ليالٍ عربية» عرض شريط «اسمعي» اللبناني

نجوم العالم تبرّعوا بـ «ما لا يشتريه المال» في «دبي السينمائي»

1 يناير 1970 08:40 ص
لا أحد قادر على منع كروان الحب من التغريد، حتى وإن كان مسجوناً في قفص من فولاذ.

هذه فحوى الرسالة التي حملها الفيلم اللبناني «اسمعي» للمخرج والمنتج فيليب عرقتنجي، الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن «ليال عربية»، والفيلم من بطولة هادي بوعياش، ربى زعرور، يارا بونصار، رفيق أحمد علي، جوزيف بونصار ولمى لاوند.

تدور أحداث الفيلم حول العاشقين «جود» ويؤدي دوره هادي بوعياش، و«رنا» التي تجسد شخصيتها ربى زعرور، فالأول شاب وسيم منطوٍ ومنغمس في مهنته كمهندس صوت، غير أن حياته تتغير جذرياً عندما يلتقي «رنا» صاحبة الشخصية المناقضة تماماً لشخصيته، بروحها الحرة والنابضة بالحيوية، فتبدأ قصة حب ملتهبة بينهما، مع أنهما من خلفيتين اجتماعيتين وطائفتين مختلفتين للغاية، وتتوالى الأحداث حتى يصاب «جود» بصدمة نفسية كبيرة وتسوء حالته كثيراً، عندما يمنعه أهل «رنا» من زيارتها.

يقرر «جود» أن يحاول إعادة حبيبته بإرساله إليها أصواتاً من الحياة، مليئة بالفرح والتفاؤل، على أمل أن تذكّرها بأن الحياة لا تزال جميلة، وتدفعها إلى التمسك بها، وتتولى شقيقته «مروى» التي جسدت دورها يارا نصرالله مهمة إيصال رسائله الصوتية، وإسماعها إلى «رنا» سراً. «اسمعي»... فيلم يتناول الوفاء والإخلاص، وهو رحلة عبر عالم الصوت وأهمية الاستماع، كما يلقي الضوء على الحب كأحد أشكال المقاومة والبقاء على قيد الحياة.

ونجح أبطال العمل، لا سيما هادي بوعياش وربى زعرور ويارا نصرالله في أداء أدوارهم على أكمل وجه، من خلال تسطير أجمل معاني الحب والتضحية، ليؤكدوا أن صوت الحب قادر على تحطيم كل القيود والجدران. كما تجلت الرؤية الثاقبة للمخرج والمنتج فيليب عرقتنجي، الذي تألق هو الآخر في الحبكة الدرامية للعمل، ليقدم قصة حب عميقة في الطرح والمضمون، ويغوص في أغوار الشخصيات ليخرج ما في داخلها من مشاعر إنسانية وعاطفية كامنة.

إلى ذلك، ولليوم السادس على التوالي، واصل النجوم تألقهم على السجادة الحمراء لمهرجان دبي السينمائي، وهذه المرة من خلال الحفل الخيري الرسمي «ذا غلوبال غيفت غالا» في فندق «فور سيزون». إذ شهد الحفل حضور حشد غفير من نجوم السينما والعطاء الإنساني، وتلألأ فيه الحضور بالثياب الرسمية، برعاية مجموعة «أبيرال غروب»، التي يديرها الرئيس الفخري للحفل إيفا لونغوريا باستون، وميلاني غريفيث، وويل بولتر.

وتخلل الحفل الخيري برنامجاً فنياً حافلاً، شاركت فيه المغنية الأميركية وكاتبة الأغاني والمنتجة الشهيرة أنستازيا، فضلاً عن مؤلف موسيقى الفلامنكو والسالسا والبوب رييس هيرتاجيسونز من فرقة «جيبسي كينجز»، والمغنية الفرنسية ميليسا إنكوندا، وجوقة كلية دبي، ليقدموا ليلة لا تنسى من أجمل فنونهم الموسيقية.

وكرمت «غلوبال غيفت»، خلال الحدث، ممثلة هوليوود ميلاني غريفيث، المرشحة للأوسكار، والفائزة بجائزة «غولدن غلوب»، وقدمت لها «جائزة الإنسانية»، تقديراً لعطائها من خلال جمعيتها الخيرية. كما تم تكريم الممثل البريطاني ويل بولتر، الحائز على جائزة «بافتا» لفئة النجم الصاعد، وجائزة الأبطال الشبان من «غلوبال غيفت». وقدمت «جائزة فاعل الخير الرائد»، من «غلوبال غيفت»، لمالكة ونائب رئيس مجموعة «أبيرال غروب» سيما فيد. وشمل المزاد الخيري الذي أقيم خلال الحفل، والذي حمل عنوان «ما لا يشتريه المال»، مجموعة من الأشياء الرائعة، منها لوحة حصرية من «موقع مستر برينووش»، لمارلين مونرو، مرسومة بغبار الماس، وأحد أحذية سارة جيسيكا شو إكسبيرنس، وهي من مجموعتها الشخصية جداً.

يُذكر أن الحفل جاء في سياق الشراكة المستمرة للعام السادس على التوالي بين «دبي العطاء»، و«مهرجان دبي السينمائي الدولي».