«كاريكاتور» روميو لحود انطلقت على «مسرح الفنون»

على خشبة «مسرح الفنون» بالعاصمة اللبنانية بيروت، يُعيد الفنان الكبير والمخضرم روميو لحود مناخ مسرحيته «سنكف سنكف»، التي سبق وقدمها العام 1974 مع ملكة جمال الكون للعام 1971 جورجينا رزق والفنانة الراحلة سلوى القطريب، في عمل جديد بعنوان «كاريكاتور»، تم تعديل نصّه لكي يتماشى مع الواقع الراهن الذي نعيشه.

ويقدم لحود من خلال المسرحية التي انطلقت عروضها، عملاً غنائياً استعراضياً، مع الصوتين اللافتين جاد القطريب، وماريتا أبي نادر، ومع رشّة كوميدية تأمنت مع الممثل الذي يأخذ فرصته كاملة طارق تميم في شخصية الملك الساخر الذي يمتلك حسّاً كوميدياً خاصاً، وما عدا ذلك لم تلفت أي عناصر أخرى الانتباه.

تميم يتحدث بلهجة بيروتية فاقعة، وهو يتعرض في المسرحية للـ «قوطبة» عليه، كملك جاهل لا يعرف أي لغة أجنبية، خصوصاً اللغة الفرنسية التي تم تهميشه معها وعنها، فقد تبين أنه لا يعرف ولا كلمة فرنسية!... وكان مثاراً للسخرية والضحك لأنه وقع في امتحان اللغة، رغم كل التعليقات والأفيهات التي أطلقها طوال المسرحية حول أي شيء يخطر أمامه، في شخصية مركّبة متداخلة أساءت في أماكن عديدة لطرف لبناني اتهم بعدم انسجامه مع حضارة اللغات.

مملكتان، يستقبل ملك الأولى ملكة الثانية لبحث إعادة التيار الكهربائي إلى الأولى والمياه إلى الثانية، لكن ابنة الملك (ماريتا) وقعت في غرام شقيق الملكة (جاد) واتفقا على الهرب إلى البعيد، وتضج الأجواء بالأسئلة، بعد توقيع اتفاق بين الطرفين على الكهرباء والماء، وتتضح معالم عمل مخابرات البلدين حين تمكنا من اللعب على رئيسي الجبارين في العالم، وعودة الحبيبين وإعلانهما زوجاً وزوجة.