مواطن عبر «الراي» للوزير الفارس: شكوتها في المخفر لإصابة ابنتي فاتخذت قرارها الجائر
مديرة مدرسة ابتدائية في الجابرية نقلت تلميذتين انتقاماً من أبيهما
| كتب حمد المطيري |
1 يناير 1970
12:07 ص
انتقمت إدارة إحدى المدارس التابعة لمنطقة حولي ممثلة في مديرتها من ولي أمر طالبتين لأنه تجرأ ورفع قضية ضدها بنقل ابنتيه إلى مدرسة أخرى بعيدة عن محل سكنه...
ولي الأمر وهو مواطن لجأ إلى «الراي» ليروي قصة التعسف في حق ابنتيه، ومناشداً وزير التربية وزير التعليم العالي محمد الفارس بالتدخل لرفع الضرر الواقع عليهما حيث قال «توجهت زوجتي كي تقل ابنتيَّ من مدرستهما الابتدائية الكائنة في منطقة الجابرية لتجد إحداهما تعاني من إصابات وكدمات في أنحاء مُتفرقة من جسدها، فحملتها سريعاً إلى مستشفى مبارك لتقديم العلاج لها».
وأضاف «حين استفسرت من ابنتي عن السبب وراء ما حصل لها أجابتني بأن إحدى المشرفات اختارتها كي تكون تلميذة لضبط النظام، حيث أوقفتها على أحد السلالم وعهدت إليها منع التلميذات من الصعود أو النزول أثناء الفرص، وبينما كانت تؤدي ما كُلفت به تعرضت إلى الدفع من إحداهن فسقطت من أعلى السلم ما تسبب في إصابتها بما ورد في التقرير الطبي الذي أعطتنا إياه المستشفى».
وزاد المواطن «في اليوم التالي ذهبت إلى مدرسة ابنتي وقابلت مديرتها، وحين أبديت تعجبي من تكليف ابنتي بحراسة السلم في وقت قصدت فيه المدرسة للتعلم وليس لمعاداة زميلاتها، لم أجد سوى التجاهل وعدم التفاعل مع شكواي، فتوجهت إلى مخفر الجابرية، وقمت بتسجيل قضية إهمال في رعايه قاصر حملت الرقم (...)، أحيلت على الإدارة العامة للتحقيقات».
وأردف «بدلاً من أن تتحمل إدارة المدرسة مسؤوليتها جراء ما أصاب ابنتي، وتعترف بخطئها جاءت النتيجة معاكسة، حيث اتخذت مديرة المدرسة قراراً تعسفياً بنقل ابنتي إلى مدرسة أخرى في منطقة الرميثية بعيدة عن مكان سكني، وطلبت مني ضرورة تسلم القرار لتنفيذه بدءاً من أمس الأحد».
وزاد المواطن «توجهت إلى منطقة حولي التعليمية، وقابلت مسؤولاً فيها، وبسؤاله عن سبب نقل ابنتي جاء رده بأن مديرة المدرسة قدمت كتاباً بنقلهما، مبررة ذلك بأنني أدخلتها المخفر، حيث حُقق معها، مؤكداً لي أنه لا رجعة في القرار، فتأكدت أن قرار النقل ما هو إلا انتقام لأنني شكوت إدارة المدرسة».
وتساءل المواطن «هل يُعقل أن تُعاقب ابنتاي بهذه الطريقة لأنني لجأت إلى القانون لمحاسبة من قصر وأهمل في رعاية إحداهما؟، وهل يحق فعلاً لإدارة المدرسة نقل الاثنتين عشوائياً من دون مراعاة الجوانب النفسية والتعليمية التي ستصيبهما جراء انضمامهما إلى مدرسة لا يعرفان أحداً من طالباتها؟».
وختم بالقول «بعد أن تقطعت بي السُبل ولم أجد مسؤولاً في منطقة حولي التعليمية ينصفني لم أجد أمامي سوى (الراي) كي تصل بصوتي إلى وزير التربية وزير التعليم العالي محمد الفارس بالتدخل لرفع الظلم الواقع على ابنتي، ووقف قرار نقلهما الانتقامي من مديرة المدرسة، حتى تعود لهما الابتسامة التي اختفت عن محييهما منذ أن فرق القرار بينهما وبين زميلاتهما في مدرستهما القديمة، وإن كان لابد من تصفية الحسابات فلتكن معه لأن فلذتي كبده لا ذنب لهما».