افتتحت معرض المشاريع الهندسية بمشاركة 35 مشروعاً
«الأسترالية»: البعثات الداخلية والخارجية ... سياسة دولة
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
12:21 ص
صقر الشرهان:
نعتمد أسلوب التعليم عن طريق المشاريع ... ونحرص على مراجعة مناهجنا لمواكبة التطورات
محمد غيث:
بعض المشاريع قدمت لجهات حكومية والبعض الآخر حصل على براءات اختراع من منظمات دولية
نظمت الكلية الأسترالية في الكويت معرض المشاريع الهندسية الخامس لطلبة كلية الهندسة بمشاركة أكثر من 35 مشروعاً لأكثر من 75 طالباً وطالبة، تنوعت ما بين الطاقة المتجددة والبيئة والتصميم والنقل، وذلك صباح أمس في فندق الموفمبيك في منطقة البدع.
ورأى الرئيس التنفيذي بالإنابة للكلية الأسترالية في الكويت صقر الشرهان خلال افتتاح المعرض ان الكليات والجامعات الخاصة حالها كحال أي شركة في القطاع الخاص، ومن يقدم الخدمات التعليمية الجيدة سيكتب له البقاء تأكيداً لمقولة «البقاء دائماً للأصلح».
وأضاف الشرهان في معرض رده على سؤال حول مدى إمكانية خفض عدد البعثات الداخلية مستقبلاً أو إلغائها ومدى تأثير ذلك على الكليات والجامعات الخاصة أن «البعثات الداخلية أو الخارجية تمثل سياسة دولة وليس لنا يد فيها».
وذكر أن الكلية تعتمد أسلوب التعليم عن طريق المشاريع، وذلك من خلال تأهيل الطلبة للعمل بمشاريع في تخصصاتهم المختلفة، يعملون بها بأيديهم وباستخدام مختلف الأدوات والآلات.
ولفت إلى أن الكلية ومن خلال اتباعها هذا الأسلوب تعزز لدى الطلبة روح العمل كفريق واحد وهو المطلب الذي سيحتاجونه مستقبلاً في العمل في مختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن العمل على المشاريع يمكن الطالب من إبداء أفكاره ويقدم إبداعاته.
وأكد حرص الكلية على تشجيع أبنائها الطلبة الذي دائماً ما يثمر عن مشاريع متميزة استطاعوا أن يقنعوا العديد من الشركات النفطية والصناعية في تبنيها نظراً لقيمتها الإبداعية، معبراً عن أمله بأن تكون هذه المشاريع نواة لمشاريع صغيرة تتطور وتنمو مع الزمن لتكون مشاريع أكبر.
وذكر أن الكلية دائماً ما تسعى إلى التطور والتقدم في ظل عملية تعليمية ديناميكية غير ثابتة، لافتاً إلى أن الكلية دائماً تهتم بسوق العمل وتحرص على مراجعة المناهج الموجودة لديها والتأكد من مواكبتها للتطورات.
من جهته، أوضح عميد كلية الهندسة الدكتور محمد غيث أن مواضيع المشاريع المشاركة في المعرض تتمحور حول أربعة أقسام منها الهندسة الميكانيكة والمدنية، والبترول والإلكترونية، مبيناً أن الهدف من هذه المشاريع عرض نتائج تعليمنا لمدة 4 سنوات لهؤلاء الطلاب وهو التعليم المعتمد على احتياجات الصناعة والذي يركز في الوقت نفسه على العمل الجماعي والتدريب الميداني والعملي داخل المحاضرات.
ونوه الغيث إلى ان مشاريع التخرج تتنوع ما بين الطاقة، والطاقة المتجددة ومشاكل البيئة والتصميم والنقل والتصميم الهندسي.
وأضاف أن الكلية تعمل بشكل كبير على تغطية احتياجات السوق المحلي وحل المشاكل الموجودة مثل تقليل مشاكل البيئة واستخدام الطاقة بشكل فعال وإيجاد حلول في هندسة الطرق والمشاكل الكهربائية، مبيناً أن بعض المشاريع الهندسية قدمت لجهات حكومية وبعضها حصل على براءات اختراع من منظمات دولية.
وخلال جولة «الراي» في أروقة المعرض أجرت عدداً من اللقاءات مع عدد من الطلبة أصحاب المشاريع المشاركة.
بداية، قالت الطالبة زينب بوشهري التي عرضت مشروعاً يستهدف تصميم مبانٍ مرتفعة قادرة على مقاومة الزلازل والرياح القوية، لافتة إلى أن مثل هذه المشاريع المتعلقة بالمباني المرتفعة ستكون توجهاً كبيراً في البلاد مستقبلاً وتصميم مثل هذه المباني يحتاج إلى المزيد من الاهتمام ومراعاة العديد من المتطلبات.
من جهتهم عرض كل من الطلاب أحمد علي الحساوي وعلي عبدالله الناصر وجاسم العلي مشروع تخرجهم وهو عبارة عن «روبوت» يتحرك ذاتياً، هدفه الأساسي إيصال الملفات من مبنى إلى آخر.
وأكد أصحاب المشروع أن «الروبوت» بالإمكان أن يعمل ذاتياً أو من خلال التحكم عن بعد وبإمكانه أن يتجنب التصادم مع مختلف العوائق، وهو مشروع مفيد لمختلف المؤسسات التي تحتاج إلى إيصال الملفات والمستندات المختلفة من مبنى إلى آخر، مؤكدين أن ما يميز المشروع تنفيذه بأقل كلفة ممكنة من خلال استخدام أدوات وأجهزة بشكل وفر الكثير من المال.
من جانب آخر، طرحت كل من شيماء الرشيدي وعالية دشتي من خلال مشروعهما فكرة تتمثل في تطوير الجزيرة الخضراء وتحويلها إلى مكان جاذب للسياح عبر بناء فندق ومنتجع، بتصميم اقتصادي وموقع جميل.
وذكرت الرشيدي ودشتي أنهن استطعن تبديد المخاوف من الضغط الذي قد يحدثه المبنى على الجزيرة الصناعية، من خلال استخدام أعمدة أسمنتية بإمكانها تحمل الضغط.
أما الطلبة محمد عودة وعبدالباسط نزال وعبدالعزيز السمدان ومحمد الحزامي فقد كانت فكرة مشروعهم تتمحور حول عمل محطة جوية آلية، تقيس الأرصاد الجوية في الخارج مثل الحرارة والضغط والرطوبة وسرعة الهواء والرياح وكمية الأمطار، وربط ذلك من خلال لاسلكي بمقياس داخلي يقيس الحرارة والرطوبة، في الوقت الذي يعمل فيه المقياس الخارجي بإرسال القراءات إلى الجهاز داخلياً بمسافة تقدر بـ 100 متر.
وذكروا ان ما يميز المشروع ارتباطه بالإنترنت وبالتطبيقات البرمجية وبالإمكان ربطه في حساب في تويتر يقوم بالتغريد بمعلومات في كل فترة معينة حول الطقس، بالإضافة إلى تقديمه تنبيهات في حال تخطت درجة الحرارة رقماً معيناً.
من جانب آخر، عرض كل من منى العوض وجاسم سالم وطلال الخميس فكرة جديدة تركز على تقديم حل جديد للري الزراعي من خلال نظام يعتمد على الاستشعار يعطي إشارات في حال حاجة التربة للماء، وإشارات أخرى في حال كان هناك اكتفاء في ذلك، وهو مشروع يهدف إلى توفير الماء والكهرباء ويعمل على الطاقة الشمسية.