أكد تشابه الرؤى الألمانية والكويتية إزاء قضايا المنطقة
بيرغنر: للمرة الأولى... طالب ألماني يدرس العلوم العسكرية في كلية سعد العبدالله
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
09:09 ص
بنينا الأسطول الحربي الكويتي ودربنا الجيش على كيفية إدارته
ندعم طموح الكويت في الحصول على مقعد في الأمم المتحدة
كشف سفير جمهورية المانيا الاتحادية كارلفريد بيرغنر عن وجود طالب ألماني يدرس العلوم العسكرية في كلية الشيخ سعد العبدالله للعلوم الامنية، «للمرة الاولى في تاريخ العلاقات العسكرية» بين بلاده والكويت، مشيرا إلى أن «الزيارة الخاصة الأخيرة لنائب وزير الدفاع الألماني للكويت تضمنت استطلاع الوضع في معسكر عريفجان والاطمئنان على الجنود الالمان الذين يعملون في المجال العسكري هناك».
ولفت بيرغنر في تصريح على هامش مأدبة غداء أقامتها السفارة الألمانية لوسائل الإعلام الكويتية إلى «وجود جنود ألمان في معسكر عريفجان ضمن قوات التحالف ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية داعش وفي مجال مكافحة الارهاب»، مؤكدا أن «المانيا تعمل في هذا الجانب على مستوى ضيق جدا».
وذكر أن «التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين وخصوصا في المجال البحري قوية جدا وتاريخية حيث قامت ألمانيا ببناء الأسطول الحربي الكويتي واعطاء الجيش الكويتي دورات تدريبية في هذا الشأن»، مؤكدا على «عمق العلاقات الكويتية-الألمانية» عبر الزيارات التي تمت على المستوى العالي بين الطرفين وخصوصا زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبرلين، كما أن «هناك تفاهما وتعاونا في الكثير من القضايا الاقليمية والعالمية التي تهم البلدين». وعن سعي الكويت للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن ومدى دعم المانيا لها، أوضح السفير انه «لا شك أننا سندعم طموح الكويت في الحصول على مقعد في الامم المتحدة لا سيما انها الدولة الوحيدة التي رشحت نفسها في المنطقة، وستكون قادرة على ملء هذا المقعد بكفاءة»، علما أن «المانيا تسعى للترشح لنفس المقعد بعد الكويت».
وعن حجم الاستثمارات الكويتية في المانيا وعن امكانية تنميتها في السنوات القادمة بيّن ان من الصعب حصر حجم الاستثمار الكويتي في المانيا خصوصا مع وجود عدة شركات من القطاع الخاص الكويتي تعمل في شتى المجالات مشيرا الى «مساهمات صندوق الاستثمار الكويتي في شركة دايملر بنسبة 7 في المئة حيث تقدر أرباح الشركة بحوالي 20 مليار دولار سنويا».
وأشار الى «التطور الملحوظ من قبل الكويتيين في الاستثمار في القطاع العقاري»، مؤكدا ان «المانيا ترحب على الدوام بالاستثمار الكويتي الذي تعتبره استثمارا طويل الامد وهو الامر المرغوب فيه».
وعلى صعيد التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين خصوصا ان هناك جامعة ألمانية بصدد الافتتاح في الكويت، لفت السفير إلى أن «الفترة القصيرة الماضية شهدت تعاونا مشتركا بين السفارتين الفرنسية والالمانية في المعرض الثقافي الذي عرضت من خلاله إمكانيات الدراسة الجامعية التي تقدمها البلدان»، مؤكدا أن «المحادثات بين الجامعة في ميونخ والشريك الكويتي وصلت الى المرحلة النهائية وأتوقع توقيع عقد بناء الجامعة قبل نهاية الشهر الجاري».
وحول رؤية الحكومة الالمانية لما يدور من احداث في الشرق الاوسط، قال «ان موقف المانيا والكويت يكاد يكون متشابها حيث يتفقان على أن حل تلك الازمات لابد ان يكون سياسيا في المرتبة الاولى». ولفت إلى ان «الصراع الوحيد الذي لا يمكن أن يكون له حل سياسي هو الصراع مع الارهاب وتنظيم داعش بشكل خاص»، معربا عن سعادته بتقدم قوات التحالف على «داعش» وإلحاق الخسائر والهزائم بها.