التوحيد في ضوء القرآن والسنة
«الاستواء على العرش»
1 يناير 1970
09:02 م
والاستواء على العرش هو صفة فعلية خبرية ثابتة لله تبارك وتعالى.
قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} طه5
قال الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} الأعراف54.
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، فقال: (يا أبا هريرة إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش...) رواه النسائي وهو حديث حسن.
عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لما فرغ الله من خلقه؛ استوى على عرشه».
ومعنى الاستواء: العلو، والارتفاع، والاستقرار، والصعود؛ كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
فلهم عبارات عليها أربع ** قد حصلت للفارس الطعانِ.
وهي استقر وقد علا وكذلك ار ** تفع الذي ما فيه من نكران.
وكذاك قد صعد الذي هو رابع ** وأبو عبيدة صاحب الشيباني.
يختار هذا القول في تفسيره ** أدرى من الجهمي بالقرآن.