العبدالهادي ناب عن العبيدي في مؤتمر الأمراض الوراثية: نسعى لتفعيل الفحص قبل الإنجاب
«الصحة»: ندرس عمل سجلات جينية للكويتيين ... والتطبيق على الشعب ككل أو عائلات معينة
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
05:34 ص
ليلى بستكي: المستقبل لتوظيف الأساليب الجينية والجزيئية في تشخيص الأمراض
فيما كشفت رئيسة مركز الامراض الوراثية الدكتورة ليلي بستكي عن وجود مشروع «قائم ويدرس» لعمل الجينوم البشري لجميع الكويتيين ليكون لكل فرد سجل جيني وراثي يستخدم لتجنب بعض الامراض الوراثية، ويقلل الهدر في الأدوية، وتُحدد عن طريقه العلاجات الناجعة لكل حالة، قال وكيل وزارة الصحة للشؤون القانونية الدكتور محمود العبد الهادي «إن مؤتمر الأمراض الوراثية يهتم ببحث التطورات المتسارعة في علم الجينات الوراثية».
وأوضح في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي خلال افتتاح المؤتمر العالمي السادس للامراض الوراثية في الكويت الذي يستمر ثلاثة ايام بمشاركة تسع دول اجنبية وخليجية وعربية أن «المؤتمر يركز على آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الأمراض الوراثية».
وفي تصريح صحافي على هامش المؤتمر قال العبدالهادي عن قانون البصمة الوراثية وامكانية تطبيقه «ان سمو الامير أعاده الى مجلس الامة للتعديل وهو في طور المراجعة وإعادة الصياغة»، مبينا أن «قانون حماية حقوق الطفل طبق بشكل متكامل بعد صدور لائحته التنفيذية وهناك تنسيق بين وزارتي الصحة والشؤون والجهات المعنية واجتماعات دورية بين مختلف الجهات للوقوف على أي عوائق في تطبيق القانون والعمل على تذليلها».
وذكر ان المؤتمر يهتم باكتشاف العلاج لبعض الامراض الوراثية الشائعة ويهدف الى تعزيز وتفعيل دور الفحص قبل انجاب الاطفال في العائلات ذات الأمراض الوراثية لتفادي الاصابة بالأمراض أو تخفيف وطأتها. من جهتها، أكدت رئيسة المؤتمر رئيسة مركز الأمراض الوراثية في الوزارة الدكتورة ليلى بستكي ان «مستقبل الممارسة السريرية ستكون لممارسة الطب الشخصي الذي يعني توظيف الأساليب الجينية والجزيئية الجديدة لتطبيق خطط مخصصة لأغراض تشخيص الأمراض وتقييمها وعلاجها».
وبينت أن «ممارسة الطب الشخصي تشمل استخدام التركيبة الجينية للمريض لتقييم عوامل الخطر المتعلقة بالامراض ومدى انتشار المرض واختيار العلاج المناسب»، مضيفة ان «الصيدلية الجينية ستحقق تقدماً قوياً في مجال الطب الشخصي بسبب كثرة الاقبال على استخدام الجينوم الشخصي لتحديد الدواء المناسب وتحقيق اقصى قدر من التأثير العلاجي وتجنب المخاطر». وذكرت بستكي أن «التطورات متسارعة في علم الجينات الوراثية كان لها اثار ايجابية على الرعاية الصحية ومرحلة علاج بعض الامراض الوراثية التي لم يكن لها علاج في وقت سابق واصبح لها علاج حاليا بواسطة تفعيل تصنيع البروتينات الناقصة ومنها أمراض الحثل العضلي الوراثي نوع دوشين وزيادة الكوليسترول وضمور العضلات الشوكي والعصب البصري المتزايد ».
وقالت «من أجل شرح تلك التطورات تمت دعوة نخبة من العلماء والمختصين من مختلف دول العالم من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وايرلندا وفرنسا وايطاليا والمانيا والسعودية والأردن وقطر».
وفي شأن الجينوم البشري، أكدت بستكي ان «من بين اهم التوصيات لمؤتمر الامراض الوراثية السادس التوصية بعمل الجينوم البشري لدولة الكويت» ليكون لكل فرد سجل جيني وراثي يستخدم لتجنب بعض الامراض الوراثية، وتقليل الهدر في الأدوية، وتحديد العلاجات الناجعة لكل حالة، لافتة الى انه «مشروع قائم ويدرس في الوقت الحالي» منوهة إلى «ان المشروع يمكن تطبيقه على الشعب الكويتي ككل أو عائلات معينة».
وبالاشارة الى صعوبة عمل الجينوم البشري لكل الكويتيين الذين يصل تعدداهم الى نحو مليون ونصف المليون ذكرت أنه «يمكن أخذ عائلة معينة من العائلات التي جاءت من السعودية أو من إيران أو من العراق»، لافتة إلى أهمية ان تكون هناك آلية لعمل الجينوم البشري في الكويت.
وبينت أن «ذلك يفيد في تقليل الهدر في الادوية وإعطاء المريض الدواء المناسب وتقليل الآثار الجانبية للدواء ومعرفة الامراض الوراثية التي يحملها المجتمع والامراض السائدة ومعرفة التحاليل التي يمكن ادخالها في فحص المواليد وقبل الزواج»، مشيرة إلى ان «البصمة الوراثية جزء من الجينوم ففي البصمة الوراثية يتم تحليل نحو 12 الى 16 جينا محدِّدا لكن في الجينوم الشخصي نقوم بعمل مسح لكل الأمراض».
وأشارت بستكي إلى «عدم إمكان الفحص الجيني لأي شخص الا بموافقته، وفي الخارج لا بد من الحصول على الموافقة اذا ما كان هناك تحليل DNA للشخص كما أن هناك أعمالا خطرة كالشرطة والاطفاء والجيش لا يمكن التعرف العاملين فيها حال وجود انفجار الا بعد الموافقة أو بحكم قضائي لعمل تحليل DNA».
وأوضحت أن «اكثر الامراض الوراثية شيوعا في الكويت هي الامراض المتنحية التي لها علاقة بزواج الاقارب حيث تزيد نسبته على 50 في المئة ما يسبب وجود جينات مريضة في بعض العائلات، فنتيجة لزواج الاقارب تتفاعل تلك الجينات وتتكدس وتظهر اطفالا غير طبيعيين».