ناشطون في العمل التطوعي يستنهضون النظام الدولي لوقف الكوارث
صرخة إغاثية من الكويت لإنقاذ الضحايا في سورية والعراق واليمن
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
10:14 ص
مها البرجس: ما يحدث في حلب وصمة عار في جبين الإنسانية
التميمي: ضرورة إنشاء غرفة عمليات متطورة كنقطة اتصال بين دول الخليج العربي
عليبي: كان المنتظر من النظام الدولي حل النزاعات بدلاً من معالجة الكوارث التي تخلفها
أطلق ناشطون في مجال العمل الإغاثي والإنساني، صرخات تحذير واستغاثة، لإنقاذ ضحايا الحروب في الوطن العربي وخاصة في سورية واليمن والعراق، وتوفير ملاذ آمن لهم وحمايتهم من الحروب الدائرة في مناطق الصراع بتلك الدول.
هذه النداءات دوت خلال الدورة التدريبية أمس حول نظم الإنذار المبكر وآلية الاستجابة للطوارئ، نظمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بالتعاون مع الأمانة العامة لجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي.
ودعت الأمين العام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس، في كلمتها الافتتاحية، إلى «تحرك عربي إنساني إغاثي عاجل لإنقاذ الأوضاع المأساوية في سورية والعراق واليمن وليبيا، وتمكين الانسان هناك من مواجهة التحديات التي يعيشها في هذه البلدان»، لافتة إلى ان «هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة، لأنها تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع».
وقالت البرجس «الكوارث تعد أحد المخاطر والتحديات التي تواجه أي مجتمع، لذا يجب نشر ثقافة الحد من الكوارث، والاستعداد المسبق يمكن الأفراد والمجتمع من أخذ التدابير اللازمة». وأشارت إلى «مشاهد القتل والتدمير في سورية وخاصة في حلب التي يُعد ما يحدث بها وصمة عار في جبين الإنسانية»، متسائلة «أين الضمير الإنساني والادارة الدولية من هذه المآسي؟».
ومن جانبه، قال رئيس مركز التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي، ان «هناك عدة تعريفات للتطوع تصب كلها في مفهوم العمل دون مقابل، للمحافظة على الممتلكات والأرواح»، لافتاً الى ان «الدول الخليجية سنت عدة قوانين لتنظيم العمل التطوعي».
وتطرق التميمي إلى «الدعوة لبناء غرفة عمليات متطورة لربط غرف عمليات دول الخليج، للكشف عن الكوارث، من خلال أجهزة الإنذار المبكر، وبالتالي يصبح المركز نقطة اتصال بين دول الخليج العربي».
من جانبه، أكد رئيس البعثة الاقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي للجنة الدولية للصليب الاحمر يحيى عليبي، ان «اللسان يعجز عن شكر الهلال الأحمر الكويتي لاحتفائه باليوم العالمي للتطوع، الذي يشكل العمود الفقري لعمل الهلال والصليب الأحمر». وشدد على «ضرورة تذكر ان ثمة أكثر من 50 شخصاً من العاملين في الهلال الأحمر السوري، قتلوا نتيجة للأحداث الدائرة هناك، إضافة إلى سقوط عدد مماثل من المتطوعين للعمل في الهلال الأحمر اليمني».
وأضاف «العاملون في المجال التطوعي يشهدون قساوة الاشتباكات يومياً في عدد من مناطق الوطن العربي، وتدمير المنازل واستهداف المستشفيات والمدارس عمداً، في ظل عجز النظام الدولي عن الحفاظ على السلم».
واعتبر انه «كان من المنتظر من النظام الدولي حل النزاعات، بدلاً من التوجه للأعمال الانسانية الناجمة عن الكوارث التي تخلفها تلك النزاعات»، داعيا في الوقت ذاته «جميع الأطراف المعنية إلى احترام اتفاقية جنيف وحماية المتطوعين في الهلال والصليب الأحمر».