ناقش مع مسؤولي الوزارة نتائج دراسة «تيمز»
العيسى: التعليم الخاص ليس أفضل من العام
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
08:41 ص
الأثري: مستوى التعليم في الكويت لا يختلف عن الدول الخليجية وان لم يصل إلى الأوروبية والعالمية
المخيزيم: أداء طلاب الخاص و«حولي التعليمية» كان الأفضل ومبارك الكبير والجهراء الأقل
أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ان نتائج دراسة «تيمز»، ونتائج مخرجات الثانوية العامة، يشارك فيها أولياء الأمور، حيث تعمل 75 في المئة من المؤسسات التعليمية، على إشراك ولي الأمر لأهمية هذا الجانب،.
وبين العيسى في اجتماع عقده مع المسؤولين في الوزارة، لمناقشة نتائج المسابقات الدولية، ان «التعليم الخاص ليس افضل من التعليم العام، بل تختلف عوامل العملية التعليمية في كل نظام، لقياس اداء المدارس واشراك جميع اطرافها وتفعيل دورهم، الذي ينعكس على الاداء الطلابي بالتأكيد»، مبينا ان «هذه المؤشرات تعطينا دافعية لاصلاح التعليم خلال السنوات المقبلة، ولو كانت مرتفعة لما نظرنا الى موضع الخلل في العملية التعليمية».
وثمن جهود مدير مركز تطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم، على اهتمامه بتحسين هذه النتائج ان تردي دراسة تحليلية لمعرفة جوانب الضعف في كافة اطراف العملية التعليمية، مؤكدا «اهمية النظر الى تحسين اداء المدرس والطالب والبيئة المدرسية، للحصول على ترتيب أعلى في السنوات المقبلة».
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري «بالرغم من عدم قناعتي الشخصية حول ان هذه المؤشرات، لا تشير الى المستوى الحقيقي لطلبة الكويت، خاصة وان هذه التقارير تؤثر على سمعة الكويت وتؤثر على سمعة معلمينا وطلبتنا و قياداتنا التربوية، وسمعة دولة الكويت مرجعا اسباب تدني الأداء الى ان الطلبة غير معتادين على هذا النوع من الاختبارات ولابد من توفير بيئة مناسبة للطالب لإعادة رفع ترتيب الطلاب ولم يعد هناك ثقة بالهيكل التعليمي لدولة الكويت بسبب هذه التقارير».
واضاف الاثري ان «مستوى التعليم في الكويت لا يختلف عن الدول الخليجية، وان لم يصل الى الدول الاوروبية والعالمية».
وطالب ادارات المدارس بتدريب الطلاب على مثل هذه الاختبارات وتحديد خطة محددة للتأكيد على جدية الادارات المدرسية والتواجيه الفنية في تدريب الطلاب على مثل هذه الاختبارات.
بدوره، أكد المخيزيم، ان دور المركز يتمثل في رصد النتائج وعرضها بشفافية، لافتا الى ان «التعليم الخاص تفوق على التعليم العام، مقارنة بنتائج دراسة تيمز في مواد الرياضيات والعلوم»، مبينا ان «الطلبة تدنت درجاتهم في العلوم مقارنة بالرياضيات».
واضاف المخيزيم ان «اداء طلاب التعليم الخاص ومنطقة حولي التعليمية كان الأفضل، بينما حصلت منطقتا مبارك الكبير والجهراء على اقل اداء، مبينا 12 من الاسئلة لم يتم الاجابة عليها، فيما نسبة الاجابات الصحيحة لطلبة الصف الرابع بمادة الرياضيات 16 في المئة في بعض المدارس، و32 في المئة في مدارس الأخرى».
وبين ان «50 في المئة من الطلبة المشاركين في الاختبار لم يجيبوا على اكثر من 8 في المئة من اسئلة مادة الرياضيات، بينما لم يجيبوا على مادة العلوم 14 في المئة في الصف الرابع، وبلغت للصف الثامن 7 في المئة فأكثر في مادة العلوم، بينما بلغت 5 في المئة في مادة الرياضيات»، مبينا ان 16 في المئة في الجهراء لم يحاولوا الاجابة على الاسئلة.
وافاد ان هناك خطوات قادمة تحليلية لدعم اتخاذ القرار والتي تستلزم اكثر من 9 اشهر، وتتمثل في تحليل تفصيلي للمقارنة بين الانظمة المختلفة في الكويت وبين المناطق التعليمية بمعالجة مشكلات المدارس ذات الأداء المنخفض، اضافة الى مقارنة الاداء على المستوى الاقليمي وتحليل البيانات لدراسة تأثير العوامل الخارجية على التحصيل الطلابي بمواءمة المناهج الدراسية والتعليم المبكر والبيئة المدرسية المكونة من»مدير مدرسة، المعلم، الفصل، الموارد المتاحة»، ودعم اولياء الأمور لرفع التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلاب.
واشار مخيزيم الى ان «المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي يتم اعلان النتائج عنها في توقيت دولي محدد وعرض تفاصيل المناطق»، لافتا الى «عدم ارتباطها بتولي قيادات التربية مناصبهم، حيث طبقت الدراسة قبل تولي الوزير العيسى منصبه بـ 6 اشهر، فلا يمكن ربط قياس الدراسة بالقيادات التربوية»، مبينا «أهمية قياس مستوى الاداء التعليمي، لمعالجة الخلل في المدارس ذات الأداء المنخفض، حرصا على سمعة الكويت ورفع التحصيل الطلابي».