«ما ذُكر في أميركا عن قيمتها هدفه التغلب على عقبة مراجعة الكونغرس في حال تغيّرها»
«الدفاع»: صفقة الـ28 طائرة F18 قيد التفاوض... والقيمة المتوقعة لن تزيد على 5 مليارات دولار
| كتب منصور الشمري |
1 يناير 1970
02:18 م
لافي العازمي:
الصفقة تشمل شرط إعادة بيع طائراتنا من الجيل القديم
غير صحيح ما أوردته وسائل إعلام أميركية عن اشتمال الصفقة 40 طائرة بـ 10 مليارات دولار
التجنيد الالزامي شبه جاهز للتطبيق والموعد المقترح مايو 2017
تعاقدنا لشراء 28 «يوروفايتر» بمواصفات خاصة ميّزتها عن طائرات الدول الأخرى
توحيد لمنظومة الطائرات الخليجية لتوحيد المفاهيم والمعدات المساندة
أعلن رئيس هيئة التسليح والتجهيز بوزارة الدفاع اللواء لافي العازمي عن «طلب الكويت شراء 28 طائرة F18 سوبر هورنيت بواسطة خطاب عرض وقبول، مع تجهيزاتها وشرط إعادة بيع الطائرات F18 من الجيل القديم المتواجدة لدينا»، مؤكدا أن «الكويت حتى اللحظة لم توقع العقد ولم يتم تحديد السعر»، متوقعا ألا يزيد على 5 مليارات دولار.
ونفى العازمي، في افتتاح مؤتمر الخدمات اللوجستية العسكرية في نسخته الثالثة امس بفندق الهاشمي، ما أوردته وسائل الإعلام الأميركية المختلفة من أن «عدد الطائرات يبلغ 40 طائرة بقيمة 10 مليارات دولار»، مؤكدا أن «هذا الامر غير صحيح وسببه مرتبط بالحكومة الأميركية او يتعلق بأسلوب تقدير السقف الاعلي للصفقات مع الدول، الذي تتبعه الحكومة الأميركية اثناء عملية اخذ موافقة الكونغرس الاميركي على الصفقة حتي لا يتم اعادة تقدير الصفقة او مكوناتها مرة اخرى اثناء التفاوض مع الكويت على العدد النهائي بالتجهيزات سواء قل أو زاد عن تقدير حكومة الكويت لاحتياجاتها وهو اجراء أميركي لا سلطة لنا عليه ولا علاقه لنا به».
وأوضح أن «المؤكد اننا بصدد التعاقد على 28 طائرة F18 سوبر هورنيت فقط وفي حال التعاقد سيتم الاعلان عن الصفقه حال التوقيع وإرسالها الي جميع الجهات الرقابية بالدولة من الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة ووزارة المالية لاخذ موافقتها بكل شفافية ووضوح، ولن يتم إخفاء أي معلومات عن وسائل الاعلام او الجهات الرقابيه بالدولة».
وعن صفقة طائرات يوروفايتر (تايفون)، قال العازمي «تعاقدنا لشراء 28 طائرة يوروفايتر مضافا اليها مواصفات خاصة بالكويت أدت لاختلاف طائراتنا عن طائرات الدول الاخرى اضافة الى قاعدة كاملة معها من مدرج ومعدات ومستلزمات وعقد لتدريب الفنيين والطيارين وكذلك ادارة الحرب الالكترونية على مدى 10 سنوات من خلال احدى الدول المصنعة الاوروبية الاربعة وهي ايطاليا بقيمة اقل من 8 مليارات يورو».
وذكر أن «هناك توحيدا للمنظومة الخليجية بالطائرات، فالسعودية تعاقدت لشراء يوروفايتر وكذلك قطر بصدد ذلك وهذا من شأنه تشكيل فريق لتوحيد المفاهيم والمعدات المساندة للطائرات في الامور العسكرية»، مضيفا أن «قرب الكويت من مناطق التوتر جعلها تحتاج منظومات تمتاز بسرعة رد الفعل ولهذا قمنا بتجهيز طائراتنا بإمكانات إضافية».
وكشف النقاب عن «مشروع يطبق بعد 3 إلى 4 سنوات لتغطية أجواء الكويت بمنظومة رادارية قادرة على حماية السماء والتدخل لمنظومة الدفاع الجوي والطائرات خلال دقائق»، قائلا «إننا بوزارة الدفاع لدينا لجان وهيئة للتسليح تشارك في المعارض العسكرية وتنسق لاختيار السلاح وفق ما تتطلبه اللجان في قواتنا المسلحة».
وقال العازمي «ان الجيش الكويتي تعاقد أو يجري التعاقد على عدد من المنظومات ليتم توأمة المنظومات مع دول مجلس التعاون الخليجي ومن هذه المنظومات طائرات يوروفايتر وعربات قتال مدولبة ونظام اتصالات وطائرات عمودية متنوعة ودبابات من الجيل الحديث ومنظومة صواريخ للدفاع الجوي وطائرات F18 سوبر هورنيت الاميركية ومنظومة صواريخ ارض ارض وزوارق».
وفي شأن التجنيد الالزامي، ذكر أنه «بات شبه جاهز والموعد المقترح للتطبيق في مايو 2017 حيث تم تشكيل هيئة لمتابعة الاستعداد لتطبيقه»، مشددا على «شفافية الجيش الكويتي في التعاطي مع وسائل الاعلام»، وداعيا إلى «الرجوع اليه عن الاستعلام عن المعلومات»
وعن مؤتمر الخدمات اللوجستية قال العازمي «في عام 2013 انطلق بمشاركة 140 مشاركا و10 رعاة وفي عام 2014 انطلق بمشاركة 104 مشاركين و12 راعيا واليوم وبعد ان تقرر ان يقام كل عامين وفي 2016 بات عدد المشاركين 170 مع اكثر من 15 شركة راعية، ويهدف إلى إيجاد مناخ للمتخصصين من صناع القرار للبحث ونقاش العوائق وايجاد الحلول ولتبادل الخبرات واثراء النقاش الفاعل».
وفي حديثه عن خطة التسليح بالجيش الكويتي قال «إنها تنطلق من مواكبة التقدم والمشاركة الفاعلة مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال العمليات المشتركة ولتسهيل تبادل المعلومة حول الخبرات العسكرية، كما اننا نسعى في هيئة التسليح والتجهيز للخروج بآلية لمدة 10 سنوات».
وكانت وزارة الدفاع اطلقت مؤتمر الخدمات اللوجستية العسكرية في نسخته الثالثة امس في فندق الهاشمي بحضور رئيس هيئة التسليح والتجهيز بوزارة الدفاع اللواء لافي العازمي الذي افتتحه بكلمة لفت فيها إلى «ازدياد نسبة الحضور ما أدى إلى الحضور الكثيف والمتنوع اليوم ما يدل على ثقة الرعاة بنجاح هذا المؤتمر».
وفي حين بين حدوث تطورات إيجابية منذ انعقاد المؤتمر الاول شملت «شراءنا منظومات جديدة وتعاقدنا وتفاوضنا لشراء منظومات اخرى بالاضافة إلى إنشاء هياكل ادارية وعملياتية جديدة بوزارة الدفاع»، أفاد بأن «عنوان المؤتمر هو أساليب الإدامة والتجهيز في عصر العمليات العسكرية المشتركة ومن هذا المنطلق نرحب بجميع المشاركين من دول العالم لتبادل الخبرات والتجارب العسكرية بين المشاركين مما يثري الحصيلة العلمية والعملية للجميع».
وأعرب عن تمنيه «التفاعل بحيوية مع المواضيع والاشتراك في النقاش الفاعل من أجل وضع تصور فاعل في مجال الخدمات اللوجستية ودعمها».