ولي رأي
ثقة الأمة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:31 م
كتبت مقالي قبل ظهور نتائج أصعب انتخابات مرت على الكويت سبقها أقرب حل دستوري للمجلس الذي سبق.
انتخابات شابتها طعون كثيرة أولها في اللجان المشرفة على الانتخابات وآخرها مرسوم حل المجلس السابق، وشطب وإعادة قيد للعديد من المرشحين والمرشحات، وجلسات حكم استمرت لآخر وقت من فتح الصناديق.
أهنئ من نجح في هذه الانتخابات ونال شرف تمثيل الشعب لمدة لا ندري كم ستطول، فمجالسنا الأخيرة لا تتم مدتها الدستورية.
أقول لمن فاز: لا تفرح فقد حُملت مسؤولية كبيرة، وورثت تركة ثقيلة من المجلس السابق، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويعينك.
ولمن أخفق في الفوز أقول: لا تحزن فقد كفيت حمل مسؤولية صعبة، قد لا تكون مستعداً لها الآن، وسلمت من نقد وتجريح، فنحن شعب يصعب إرضاؤه، ولا ينسى الأخطاء بسرعة مهما كانت تافهة، وإن كنت تنوي إعادة التجربة مرة أخرى فاستمر في حملتك الانتخابية من اليوم، لأن المجالس الأخيرة قصيرة العمر، وكُن حريصاً على التواصل الدائم مع ناخبيك، ولا تجعله في شهر الانتخابات فقط، لأنهم سينسونك ولن ينتخبوك إن انقطعت عنهم.
أما الانتخابات الأهم فهي انتخابات مكتب المجلس، وأهمها انتخاب الرئيس، وهو أمر قد حُسم منذ مدة، ولكن على ما أظن ستشوب المعركة زوابع صوتية غير مؤثرة، متمنياً لبلدنا استقراراً وهدوءاً، فنحن في محيط ملتهب، والتصعيد والتأزيم ليسا من مصلحة الجميع.