483 ألف ناخب وناخبة يختارون نوابهم الـ 50 من بين 293 مرشحاً ومرشحة
صباح... «الأمة»
| كتب فرحان الفحيمان |
1 يناير 1970
04:17 م
صباح «الأمة» في «يوم الأمة»... مجلس جديد ونبض جديد يحاكي تطلعات أهل الكويت، في عرس ديموقراطي، يمتد من الثامنة صباحاً الى الثامنة مساء، 12 ساعة كفيلة بتحقيق الكثير من الآمال المعلّقة على القادمين إلى مجلس الأمة 2016.
فقد توقفت «فوهة» الكلام، وفتحت صناديق الاقتراع، اليوم السادس والعشرين من نوفمبر، اذ يتوجه نحو 483 ألف ناخب وناخبة لاختيار نوابهم الخمسين من بين 293 مرشحاً ومرشحة في الدوائر الخمس.
فعلى مدى الأيام الماضية، أفرغ المرشحون «رصاص الكلام»، وصوّبوا شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، على جملة من القضايا، على أمل أن يحصدوا الثمار اليوم، الذي سيحمل للفائزين بشرى السير على الطريق المؤدي الى قاعة عبدالله السالم.
والراصد لبرامج المرشحين يجد أنها تنوعت في مساراتها وتوجهاتها، وإن ركزت في مجملها على المشكلات التي تلامس المواطن وقضاياه اليومية، مثل الصحة والتربية والبطالة، ودغدغت آمال المواطنين بـ «لا» مدوية للمساس بجيوبهم، وأفرغت شحنات تفاؤل في ما خص الشباب، دون نسيان المرأة التي تشكل غالبية في عدد أصواتها.
وإن كانت التكهنات صعبة بالنسبة لعدد المقترعين ونسبة التغيير في المجلس القادم، نظراً للمستجدات التي طرأت على سير العملية الانتخابية من مثل عودة مقاطعي الصوت الواحد ومشاركتهم في العملية الانتخابية، بالإضافة إلى التفاعل الكبير من قبل الناخبين مع برامج بعض المرشحين، فإن «الاجتهادات» تؤكد على نسب من التغيير لا بأس بها، سواء لجهة الإقبال على صناديق الاقتراع، أو لجهة تركيبة المجلس الجديد، على أساس أن وجوها قديمة ستعود وأخرى ستغادر، ووجوها جديدة ستتربع على الكرسي الأخضر للمرة الأولى، دون نسيان عودة قسم كبير من المقاطعين.
ويتنافس في الانتخابات التي تجرى وفق نظام الصوت الواحد 293 مرشحاً ومرشحة يسعى بعضهم الى كسر احتكار عدد من مقاعد البرلمان في الدوائر الانتخابية الخمس وتسجيل حضور لافت في الفصل التشريعي الجديد الذي يمتد أربع سنوات.
ويحق لـ 483 ألفا و186 مواطناً ومواطنة التصويت في الانتخابات لاختيار عشرة مرشحين عن كل دائرة انتخابية، فيما يشرف على تأمين الانتخابات 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين في وزارة الداخلية.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين الذكور 230430 بنسبة 47.68 في المئة من مجموع أعداد الناخبين في الدوائر الخمس، في حين يبلغ إجمالي عدد الناخبات 252756 بنسبة 52.31 في المئة.
وتجري الانتخابات وفقاً للمرسوم رقم 20 لسنة 2012 بتعديل القانون رقم 42 لسنة 2006 القاضي بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة، بحيث تنتخب كل دائرة عشرة أعضاء للمجلس على أن يكون لكل ناخب حق الإدلاء بصوته لمرشح واحد في الدائرة المقيد فيها، ويعتبر باطلاً التصويت لأكثر من هذا العدد.
من جهتهم، دعا أئمة مساجد الكويت في خطبة الجمعة أمس الناخبين إلى اختيار المرشح القوي الأمين، الذي يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية أو الفئوية، والقادرعلى تحمل المسؤولية لتمثيلهم في عضوية مجلس الأمة (2016).
وقال الأئمة في الخطبة إن حفظ الأمانة مفهوم عام يشمل العدل بين الرعية وقول كلمة الحق والشهادة والتزكية للناس، معتبرين إياها «عهداً وميثاقاً ورباطاً ووثاقاً» ومن أقامها أثيب ومن تركها عوقب.
وأشاروا إلى أهمية ان تكون الأمانة متحققة في من يتولى أمر الناخبين، إلى جانب توافر صفتي الصدق والإخلاص في من يمثل الأمة بحيث يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية أو الفئوية، وأن يكون قادراً على تحمل المسؤولية المنوطة به.
ورأوا أن الشعب الكويتي بكل أطيافه مجتمع واحد ويعيش في سفينة واحدة يجب المحافظة عليها، إن سلمت سلم الجميع، وإن تضررت تضرر الجميع، محذرين من تعريض هذه السفينة للأخطار التي قد تغرقها.
ودعوا الشعب الكويتي إلى التكاتف والوحدة والتآلف، باعتبار ذلك من أقوى دواعي حفظ الأمانة وترك النزاع والخيانة، مع الحرص على مراعاة مصالح الأمانة والابتعاد عن أسباب التنازع والفساد والخيانة.