نتنياهو يؤكد أن مصر والأردن يقدّمان المساعدة
طائرة أميركية عملاقة لإنقاذ إسرائيل من حريقها
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:27 م
اعتقال 13 مشتبهاً فيهم في حرائق إسرائيل ... والنيران تصل الضفة ووفاة طفل فلسطيني
في وقت استمر اشتعال النيران، امس، في مناطق متفرقة من إسرائيل لليوم الرابع، ما أسفر عن إصابة العشرات وخلف أضرارا مادية جسيمة، طلبت الدولة العبرية من شركة أميركية تملك طائرة عملاقة، هي الوحيدة القادرة على إنقاذها من «حريق جهنمي»، لأنها الأكبر في العالم بالإخماد ليلاً نهاراً بلا توقف، إلى درجة أنها تقذف البؤر المشتعلة بأكثر من 74 طناً من المياه تلقيها منتشرة مرة واحدة من الجو بسرعة نزول زخات المطر، أي 9 أمتار في الثانية كمعدل.
وذكرت «العربية.نت»، أمس، أنها اسرائيل أجلت بسبب الحرائق 60 ألفاً من منازلهم في 11 حياً سكنياً، واستدعت 200 جندي مدرب على الإطفاء، مع طائرات للإخماد ساعدتها بها 5 دول، إلا أن الحرائق استمرت بالاستفحال، فاضطر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لما لم يجد حلاً سواه: أن يطلب من شركة «غلوبل سوبر تنكر» الأميركية، إرسال الطائرة «بوينغ 747 سوبر تنكر» التي يعتبر هيكلها أعرض ما يطير في الجو بالعالم.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن «الطائرات المكافحة لحالياً للحريق الهائل ليست مخصصة للعمل ليلاً، وهناك واحدة فقط يسمونها سوبر تنكر لديها هذه الإمكانية، لذلك طلبناها، وستحتاج إلى 24 ساعة للوصول»، في إشارة إلى أنها قد تبدأ اليوم بمكافحة النيران عبر طاقم من 6 أفراد متخصصين، سترسلهم الشركة معها، منهم 3 للعمل نهاراً ومثلهم ليلاً، لحصر الحريق وكبح استفحاله ومنعه من الانتشار. وسبق أن استدعت اسرائيل في العام 2010 الطائرة لتكافح حرائق هائلة شبت في يناير ذلك العام في غابات جبل الكرمل، قرب حيفا أيضاً، وافتعلها غلام إسرائيلي عمره 14 عاما فقتل بفعلته 44 شخصاً، معظمهم عسكريون، من سجّاني وحراس سجن «الدامون».
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية، أن النيران اشتعلت، ليل اول من امس، في أحراش قرية عين قينيا غرب رام الله، وعملت طواقم الدفاع المدني على السيطرة على النيران.
وبعد اشتعال النيران في قرية جيبيا والجانية، اندلعت النيران في عين قينيا، لتكون المنطقة الثالثة التي تندلع فيها النيران في رام الله.
وفي بيتين، توفي طفل فلسطيني (عامان) بعدما اندلعت النيران في منزله، لكن التحقيقات لم تصل إلى سبب الحريق.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن في وقت سابق في بيان انضمامه الى الطواقم العالمية المشاركة في إخماد الحرائق المشتعلة في إسرائيل «في اطار الرسالة الإنسانية التي يحملها».
واعتقلت الشرطة، امس، 13 شخصا في انحاء البلاد بشبهة الضلوع في إشعال الحرائق الاخيرة او التحريض على إشعالها، حسب ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية.
من ناحيته، اعلن نتنياهو امس، ان كل من مصر والاردن عرضتا المساعدة في مكافحة الحرائق.
واكد لصحيفة «جيروزاليم بوست» ان «مصر سترسل طائرتي رش مياه، فيما سيرسل الاردن سيارات اطفاء».