حسين: جامعة السميط تؤكد حرص الشعب الكويتي على المشاركة في المشاريع الخيرية التنموية
1 يناير 1970
12:17 ص
أكد نائب مدير جامعة السميط في زنجبار الدكتور عادل حسين أن "مشروع جامعة السميط يؤكد حرص الشعب الكويتي بكل أطيافه دوما على المشاركة في أي مشروع خيري تنموي وأنه "لولا حبهم لعمل الخير لما تمكنا من إنشاء الجامعة التي تطلبت مراحل ومبالغ لتصل لما وصلت اليه اليوم جامعة كبيرة وتضم تخصصات كثيرة وتعدّ مقصدا لأهل زنجبار نظرا لرسومها الرمزية وتعليمها القوي".
وأضاف حسين في تصريح إن "الثمرة التي غرسها الراحل السميط بدافع إيمان عميق برسالة التعليم وفاعليته في النهوض بالمجتمعات بدأت قبل 18 عاما من خلال تأسيس كلية التربية"، موضحاً أن "الكلية كانت تشمل تخصصين فحسب للغة العربية والدراسات الاسلامية وكانت تضم انذاك 25 طالبا فقط إلا أن أقساما جديدة ومنها الجغرافيا والتاريخ والفيزياء والرياضيات أضيفت في عام 2001".
وأضاف إن "النقلة النوعية في مسيرة تلك المؤسسة التربوية كانت في 2014 حين تحولت الى جامعة بترخيص من المجلس الأعلى للجامعات في تنزانيا".
وأشار الى أن "الجامعة اليوم تتميز بأنها باتت تضم أربع كليات وهي العلوم والآداب والدراسات الاجتماعية والشريعة الاسلامية إضافة إلى كلية التربية".
وأشار إلى أنها "تضم 14 تخصصا تتنوع بين الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة العربية والدراسات الاسلامية والجغرافيا والتاريخ وعلم النفس والإرشاد التربوي واللغة الانجليزية واللغة السواحلية وتقنية المعلومات والاتصالات".
وذكر حسين إن "كثرة التخصصات المتاحة بالجامعة وقوة كلياتها جعلها تقدم مستوى تعليميا جيدا للغاية"، مشيرا إلى أن "القبول بها يخضع لشروط التعليم العالي اي ان العملية الدراسية تتماشي مع معايير الدولة".
ولفت الى ان "الجامعة تضم نزلا للطلاب وآخر للطالبات يسع كل منهما 300 شخص إضافة إلى نزل للأساتذة بجانب وجود مركز صحي ومطبعة تطبع للجامعة وللسوق الخارجي لتدعم ميزانية الجامعة".
كما اشار الى ان "الجامعة تنتمي لجامعة افريقيا العالمية ويبلغ طاقمها التدريسي 50 استاذا"، مضيفا إنه "تم حتى اليوم تخريج 3400 طالب وطالبة".
وبين أن زنجبار تضم ثلاث جامعات لكن جامعة السميط تعد أقدمهم "وهذا دليل على النظرة الثاقبة للطبيب الراحل في دراسة المناطق التي تفتقر للتعليم وغيره من المشاريع التنموية والصحية".
وأكد حسين أن أغلب خريجي جامعة السميط يتقلدون اليوم وظائف قيادية ويتهافت عليهم سوق العمل ما يؤكد أن الجامعة استطاعت بالفعل ان توفر فرصة مهمة أمام سكان زنجبار للحصول على مستقبل واعد".
تقف جامعة عبد الرحمن السميط صرحا شامخا في زنجبار شرقي أفريقيا لتكون شاهدا على عطاء كويتي متواصل لدعم وتنمية الإنسان في القارة السمراء.
وبدأت جامعة السميط بافتتاح كلية واحدة فقط في عام 1998 لكنها توسعت بفضل الأيادي الكويتية البيضاء لتشمل أربع كليات تضم العديد من التخصصات التي تقدم مستوى تعليميا متميزا جعلها بوتقة لإعداد كوادر للمستقبل في أرخبيل جزر زنجبار وهي دولة تتمتع بحكم ذاتي واسع في تنزانيا.