«إعلان مالابو» يشيد بمبادرات سمو الأمير في مجالات التنمية والاستثمار في أفريقيا
1 يناير 1970
10:34 م
أشاد مؤتمر القمة العربية- الأفريقية الرابعة بمبادرات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «السخية» التي قدمت في مجالات التنمية والاستثمار، فيما شهد انسحاب عدد من الدول العربية تضامنا مع المغرب الذي سجل احتجاجاً على رفع علم (الصحراء المغربية) من بين أعلام الدول المشاركة.
وأكد «إعلان مالابو» الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر مساء أمس أن مبادرات سمو أمير البلاد ساهمت بشكل فعال في تعزيز الشراكة العربية- الأفريقية «كنموذج وطريق للمضي قدماً الى الأمام».
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أكد في تصريح لدى مغادرته عاصمة غينيا الاستوائية أن كلمة سمو الأمير في القمة الرابعة كانت «وافية وشاملة» لما أعلن عنه من قرارات في قمة الكويت ومبادرات فيما يتعلق بتقديم قروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمبلغ مليار دولار إضافة الى الاستثمار في افريقيا بمليار دولار.
وبين أن إنجاز 75 في المئة خلال ثلاث سنوات ونصف السنة فيما يتعلق بالقروض الميسرة التي يشرف عليها الصندوق الكويتي يعدّ «إنجازاً يسبق الجدول الزمني المخطط له»، كما ان تحقيق نسبة 60 في المئة في مجال الاستثمار خلال الفترة نفسها يؤكد «أننا نسير على الجدول المخطط له».
وأعرب عن ارتياحه بأن «الكويت سلمت رئاسة القمة وتقريرها يحمل إنجازات عدة في المجالات كافة»، مؤكدا أن «ردود أفعال الأشقاء العرب والأصدقاء الأفارقة كانت إيجابية فيما يتعلق بالتزام الكويت بتعهدها وتنفيذ ما التزمت به تجاه القارة الأفريقية».
وأكد الشيخ صباح الخالد «الالتزام بالمحافظة على تعزيز المسارات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة الى فتح آفاق جديدة أرحب في التعاون في مجالات الشباب والتعليم والصحة والقطاعات المختلفة».
وشهد مؤتمر القمة العربية- الأفريقية الرابع على مستوى القادة عدم حضور وفود السعودية والبحرين والمغرب والأردن التي أعلنت تضامنها مع المغرب في اعتراضه على رفع علم (الصحراء المغربية).
كما لم يكتب النجاح لجلسات الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة حيث لم يستطع الوزراء أن يوافقوا على الموضوعات المطروحة للنقاش في الجلسات التي عقدت على مدى يومين، مما دعا رئيس الجلسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى الإعلان عن رفع الموضوعات المطروحة الى قمة القادة لمناقشتها والبت فيها.
ورغم ما شهدته القمة من انسحابات فإنها استكملت أعمالها وخرجت بـ«إعلان مالابو» الذي حض الدول العربية والأفريقية على تشجيع تبادل المعلومات وأفضل الممارسات بين مفوضية الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية من خلال تنظيم اجتماعات وورش عمل مشتركة.
وجدد «إعلان مالابو» التزام الدول بمواصلة الجهود المشتركة من أجل تحقيق تطلعات الشعوب وتعزيز العلاقات الأخوية طويلة الأمد بين العالم العربي وأفريقيا على أساس المصالح المتبادلة والتغلب على التحديات والعقبات التي تعترض التعاون بين الجانبين.
وأكد الدعم الكامل للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الاقليمية والدولية تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة إجراء مشاورات منتظمة على جميع المستويات لرصد الوضع في فلسطين عن كثب.
ودعا الإعلان الدول الأعضاء الى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي «بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا»، مؤكدا أهمية دور دول الجوار في تعزيز مسار التسوية السياسية في ليبيا.
وأعرب الإعلان كذلك عن التضامن مع العراق، مشيدا بجهود حكومة بغداد في القضاء على ما يسمى بتنظيم «داعش».
كما حض الدول على تشجيع تبادل المعلومات وأفضل الممارسات بين مفوضية الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية من خلال تنظيم اجتماعات وورش عمل مشتركة.
وصدر عن مؤتمر القمة الرابعة أيضا «إعلان فلسطين» الذي أكد دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، داعيا الى تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي يشترط عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم.
وجدد الاعلان الدعوة لاستئناف مفاوضات عملية السلام من أجل التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط، مؤكدا دعمه للمبادرات الرامية الى إحلال السلام في المنطقة لا سيما مبادرة السلام العربية.
ودان «إعلان فلسطين» استمرار حملة التهويد التي غيرت المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة والسعي الى تخفيض عدد السكان الفلسطينيين من خلال مصادرة الأراضي وتدمير المنازل.
وعلى هامش القمة، أقيمت مراسم تكريم الفائزين بجائزة (عبدالرحمن السميط للتنمية الأفريقية) في دورتيها لعامي 2015 في مجال الصحة و2016 في مجال الأمن الغذائي بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وفاز البروفيسور كيفين مارش من الأكاديمية الأفريقية للعلوم وجامعة أكسفورد بالجائزة في مجال الصحة لعام 2015 وقيمتها مليون دولار تقديراً لجهوده المتواصلة في تحسين حياة الأطفال بالقارة الأفريقية، فيما منحت جائزة عام 2016 في مجال الأمن الغذائي وقيمتها مليون دولار أيضا مناصفة لكل من مجموعة أبحاث (البطاطا الحلوة) في المركز الدولي للبطاطا ومقره بيرو والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية ومقره نيجيريا.