«أنفقت 50 مليون دولار للتخلص منها في أعقاب الغزو العراقي»
الكويت نفّذت أكبر برنامج «مكافحة ألغام» في العالم
|?كتب أحمد زكريا?|
1 يناير 1970
10:22 ص
أيمن سرور: الكويت ما زالت من الدول الملوَثة بالألغام التي تُسقط ضحيتين كل عام
أكد المدير التنفيذي لمنظمة الحماية من الأسلحة وآثارها أيمن سرور ان «الكويت نفذت أكبر برنامج في العالم لمكافحة الألغام الأرضية حيث تم انفاق 50 مليون دولار للتخلص منها بعد الغزو العراقي للكويت».
وبين سرور، خلال حديثه أمس في مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن تقرير «مرصد الألغام» الذي يتخذ من باريس مقراً له، ان «ثمة 64 دولة ملوَثة بالألغام المضادة للأفراد، من بينها 36 دولة موقعة على اتفاقية حظر الألغام الأرضية، ومنها الكويت التي تسجل قرابة ضحية أو اثنتين في العام ناجمة عن هذه الألغام».
وأوضح سرور انه «لا توجد دولة في العالم تقوم بمسح كامل لكل أراضيها، لأن هذا أمر مكلف للغاية، وانما يتم اعطاء الأولوية للمناطق السكنية»، لافتاً إلى ان «الألغام التي تظهر في الكويت من وقت لآخر تكون في المناطق الصحراوية».
وذكر ان «عدد الدول الموقعة على اتفاقية حظر الألغام الأرضية وصل 162، من بينها 12 دولة عربية كان أحدثها سلطنة عمان»، لافتاً إلى ان «عام 2015 شهد وقوع 6461 ضحية للألغام الأرضية بزيادة 75 في المئة عن العام الذي يسبقه بسبب الأحداث في ليبيا وسورية».
واشار إلى ان «عدد الألغام التي تم تدميرها في العالم كله منذ عام 1999 حتى الآن وصل 51 مليون لغم، من بينها مليونا لغم تمت ازالتهما في 2015»، مقدراً «حجم الميزانية المنفقة على ازالة الألغام في دول العالم العام الماضي بـ 471 مليون دولار».
بدوره،قال رئيس المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني أنور الرشيد ان «تقرير مرصد الألغام الأرضية يسلط الضوء على خطورتها»، لافتا إلى ان «اختيار الكويت للإعلان عن هذا التقرير جاء بسبب انفتاحها وسهولة التواصل بها».
من جانبه،قال المحامي محمد الدلال «اتفاقية حظر الألغام من الاتفاقيات المهمة التي تحمي الإنسان والبيئة والكائنات الحية»، لافتاً إلى ان «انضمام الكويت، التي تضررت من الألغام بسبب الغزو العراقي لها، لهذه الاتفاقية جاء في 2008». وأشار إلى ان «الكويت بذلت جهودا مشكورة لإزالة هذه الألغام خصوصا في المناطق السكنية، ولكن مازال هناك الكثير منها الذي لم يكتشف بعد بسبب العواصف الترابية»، مختتماً بالقول «ندعم ان يكون للكويت دور أكبر في مجال مكافحة الألغام من أجل تعزيز الأمن، خصوصا ان المنطقة تعيش حالة من الحرب».
بدوره،أكد النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي ان «الكويت من الدول التي تضررت من الألغام، وحدثت بها حالات وفيات كثيرة بسببها»، داعياً إلى «الوقوف ضد استخدامها في جميع أنحاء العالم لآثارها السيئة على المدنيين». وبين ان «عام 2015 كان أسوأ عام في ما يتعلق باستخدام الألغام الأرضية في العالم»، معرباً عن سعادته انه «ساهم ابان تواجده في مجلس الأمة في الدفع نحو توقيع الكويت على اتفاقية حظر الألغام الأرضية».