الهرشاني: نعيش زمن الردّة السياسية فمن يسبّ الحكومة ويجرّح يصبح بطلاً

وصف مرشح الدائرة الثانية حمد سيف الهرشاني ما حققه مجلس 2013 بأنه «انجازات عجز عن تحقيقها الآخرون»، مثمنا «التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي أثمر نتائج ملموسة أبرزها على الاطلاق الملف الاسكاني بتوزيع أكثر من 12 الف وحدة سكنية خلال عام واحد وتجهيز 34 الف وحدة أخرى في المطلاع».

وقال الهرشاني الذي افتتح مقره الانتخابي ليلة أول من أمس بندوة حملت عنوان «لنعمل جميعا من أجل الكويت»، «اخترت الكويت شعارا لحملتي الانتخابية لأنني على يقين أن الكويت تستحق منا الكثير، فنحن نعيش تحت مظلتها، ويجب أن نعمل جميعاً من أجل مصلحتها واستقرارها».

وخاطب الحضور بالقول «ان شرفتموني بحمل امانة اصواتكم وتمثيلكم في مجلس الأمة مجدداً، فلن تجدوني الا كما عهدتموني»، مشيرا الى انه اوفى بعهده في مجلسي 2012، 2013 «وبعدما نلت ثقتكم ومثلتكم في مجلسي 2012، 2013 ظل ديواني كما عهدتموه مفتوحا للجميع وليس أبناء الدائرة فقط وهذا نهج آبائي واجدادي تعلمنا منهم الفزعة لمن يطلبها، ونحن لا نفرق بين أبناء الشعب الكويتي، فجميعهم سواسية، وبابنا سيظل مفتوحا، وسأظل كما عهدتموني مخلصاً ووفياً».

وبين ان الحكومة «عندما قامت منفردة بزيادة أسعار البنزين في العطلة البرلمانية، وقفت الى جانب المواطن معلناً رفضي لهذا القرار الذي استهدف المواطن البسيط، وقمت فوراً مع عدد من الزملاء بتقديم اقتراح بقانون بتعديل المادة الثانية من قانون 79 /‏‏1995 في شأن رسوم والتكاليف المالية مقابل الانتفاع بالمرافق والخدمات العامة، بما يقيد الحكومة، فلا يحق لها زيادة أسعار البنزين أو مشتقاته الا بقانون»، مؤكدا ان «هذا الاقتراح سيطرح على المجلس المقبل، وفي حال حصوله على ثقة النواب سيصوت عليه بالموافقة».

ولفت الهرشاني الى ان «مجلس 2013 حقق ما عجز عنه الاخرون بفضل التعاون مع السلطة التنفيذية على مدى عقود وفي فترة زمنية قياسية حققنا الإنجازات وانجزنا الكثير من المشاريع.

وجدد تأكيده على أن «مجلس 2013 كان مجلس إنجازات يشهد بها كل منصف وعلى سبيل المثال انجز المجلس 114 قانونا من أهمها اللجوء للمحكمة الدستورية، والذي يمكن اي مواطن عادي الطعن امام الدستورية، وكذلك اقر العديد من القوانين المهمة التي تهم المواطن ومنها مكافأة نهاية الخدمة والتأمين الصحي للمتقاعدين ورعاية المسنين».

وأكد أن «أهل الكويت منذ المجلس التأسيسي يستذكرون المعارضة الايجابية التي لم تدخل في خصومة أو تحد مع الحكومة لدرجة أن معارضة الستينات لم تلجأ إلى الاستجوابات لانها كانت معارضة مسؤولة لا تلجأ الى الصفقات من اجل مصالح حزبية ضيقة انما كانت تسعى دائماً الى حل الأمور بشكل ودي ولكن للأسف نعيش زمن الردة السياسية لأن من يسب الحكومة ويجرح الوزراء يصبح بطلاً».

وشدد الهرشاني على أن «الإصلاح له طرقه واساليبه الواضحة، ولن يتحقق بالاستعراض والصراخ والتمثيل على الشعب والتدليس واتهام الناس بلا أدلة، ومن كان يسعى إلى إثارة الفتنة وشيوع الفوضى لم يتحقق مسعاه بفضل الله وحكمة سمو الأمير حفظه الله».

وذكر أنه «عندما حاول البعض جرّ الكويت وبأجندة خارجية إلى ما يسمى بالربيع العربي ونقل الفوضى إلى الكويت وتحويلها الى عراق او سورية او ليبيا او يمن آخر، خاب مسعاهم بفضل عناية الله ثم حكمه سمو الأمير والخيرين من اهل الكويت فكانت بفضل الله نار حقدهم برداً وسلاماً على الكويتيين».