اتهم خلال افتتاح مقره الحكومة بـ«رعاية الفساد»... و«القسم أولى بالاحترام من المواثيق التي يوقعها المرشحون»

القضيبي: الشعب قادر على مواجهة صراعات بعض أبناء الأسرة

1 يناير 1970 06:04 ص
الحكومة تحمي الفساد والمفسدين وهي أكثر من اعتدى على الشعب والإنسانية الكويتية

الحكومة ادعت الترشيد ولم تلتزم به بل إن مواطن الهدر زادت والفساد استشرى

أكثر من 6 آلاف معاملة علاج بالخارج مختومة بأختام للنواب من أصل 11 ألف ملف

وحدتنا هي من حمت الكويت وأعادتها من براثن الغزو والشعب قادر على أن يقول كلمته في 26 نوفمبر
شدد النائب السابق المرشح في الانتخابات البرلمانية لمجلس الأمة أحمد القضيبي على قدرة الشعب على مواجهة «صراعات أبناء الأسرة»، مشيرا إلى ان مجلس الامة واقع تحت سيطرة الحكومة والشعب قادر أيضا على استعادته من سلطتها.

وبرر القضيبي خلال افتتاح مقره الانتخابي بالدعية مساء أول من أمس تحت شعار «بالعمل نبني وطن»، ووسط حضور كبير ومتنوع من ابناء الدائرة الاولى، انتقاله من الدائرة الثانية التي مثل ابناءها في مجلس الامة المنحل عبر الانتخابات التكميلية إلى الدائرة الاولى في الانتخابات المرتقبة بأنه «من أبناء الدائرة» أصلا، ولكنه ترشح سابقاً في الدائرة الثانية «بسبب الانتخابات التكميلية».

وأكد ان «الحكومة تحمي الفساد والمفسدين وانها اكثر من اعتدى على الشعب والإنسانية الكويتية»، مضيفاً ان «السلطة التنفيذية تعدت على المال العام في اكثر من موقع، ويجب ان تأتي حكومة تضع البلد وأمنه واقتصاده نصب أعينها».

واعتبر أن «هناك وزراء لا يستحقون الثقة، وان بعضهم يسعى للتكسب الشخصي والانتخابي على حساب الوطن وهذا أمر مرفوض»، لافتا الى ان «المجلس المقبل أمامه مسؤوليات كبيرة في التصدي للمفسدين وحماية المال العام والوقوف مع المواطن حفاظا على مكتسباته».

وذكر ان «هناك قواسم مشتركة بين كل دوائر الكويت وخاصة الاولى والثانية واتضح ذلك من خلال الموقف الموحد تجاه الوثيقة الاقتصادية التي لم توفق الحكومة في تسويقها»، مؤكدا أن «الحكومة غير قادرة على الاصلاح وعندما ادعت الترشيد لم تلتزم به بل بالعكس تماماً فمواطن الهدر زادت والفساد استشرى والحكومة لم يتحرك لها ساكن وتصدت بكل قوة لمن واجه الفساد، وخير دليل ما حاول فعله وزير العدل لاستثناء احد ابناء الاسرة من دفع رسوم نقل ملكية عقارات والمعترك الكبير الذي دخلته لوقف هذا التجاوز».

‎وتابع القضيبي: «الحكومة زادت المصاريف ضد المواطنين في القطاعات التجارية والصناعية والخدمات ما اثر سلبا عليهم وأثقل كاهلهم»، كما أن «هناك 8 نواب فقط تصدوا بالرفض لزيادة الكهرباء والحكومة لم ترشد إنما استمرت بالهدر».

وذكر أن «الحكومة قدمت صكا للمدارس الخاصة بعد اتجاهها لزيادة اسعار الخدمات في ظل تعليم متردٍ ولا توجد ثقة به، كما تعمل من خلال جهاز اداري مترهل يسير على البركة وهناك مناقصات تعطى لشركات ومناقصات أرسيت دون وجه حق بدعم نواب مجلس الامة الماضي».

وفي شأن المواثيق التي يوقعها المرشحون في الدوائر الخمس قال «انها تعطى للمرشحين للتوقيع عليها ليحترموها والقسم اولى ان يحترموه ويحافظوا على البلد ويحموا المال العام».

واشار إلى ان «فساد العلاج بالخارج استشرى ولا يضاهيه فساد، وديوان المحاسبة اثبت ان اكثر من 6 آلاف معاملة علاج بالخارج مختومة بأختام للنواب من أصل 11 ألف ملف، والحكومة تقف مع الفساد».

وزاد «إن الحكومة وقفت ضد هيئة مكافحة الفساد ونحن في مجلس الامة تصدينا لممارساتها وفعلنا أدواتنا الدستورية لاصدار اللائحة التنفيذية لتبادر الحكومة بإصدار اللائحة»، مضيفا «أننا لم نلمس اي تحرك فعلي من الحكومة»، كما أن «صندوق المشروعات الصغيرة من أكبر الصناديق في العالم لكن الحكومة تستخدمه للتنفيع».

‎وبينما وجه القضيبي رسالته إلى بعض أبناء الاسرة قائلا «ان آثار صراعاتكم وصلت الى المجلس والحكومة ولابد ان يقف ذلك الصراع»، خاطب الحكومة بالقول «انتم أفضل من يحمي الفساد والمفسدين، وانتم اكثر من اعتدى على الشعب والإنسانية الكويتية».

أما الرسالة الأخيرة فخاطب بها القضيبي المواطنين بقوله «ان التغيير بأيديكم»، لافتا إلى أن «الشعب الكويتي وقف وقفة جادة في حادثة تفجير الصادق ورفض خلية العبدلي والصوت الواحد»، «فوحدتنا الوطنية هي من حمت الكويت وأعادتها من براثن الغزو والمطلوب وقفة واحدة ضد مؤسسة الفساد».

وأشار إلى أن «النظام الانتخابي سيئ وهناك طائفية وقبلية وعنصرية ولكن من حمى الكويت في الغزو العراقي هو ‎الشعب الذي توحد إبان تفجير مسجد الإمام الصادق، ورفض وجود خلية العبدلي الإرهابية ‎وقادر على أن يقول كلمته في 26 نوفمبر».

إنجازات



‎استعرض القضيبي أمام ناخبيه إنجازاته خلال المجلس المنحل، قائلاً: «قضيت 16 شهرا في مجلس الامة وساهمت مساهمة فعالة في الدفاع عن المال العام، كما أنني ساهمت في صندوق المشاريع الصغيرة الذي أنشئ لتوفير الخدمات للمشاريع التنموية ولضمان أحقية المنتجات الوطنية ولدعم الشباب».

وذكر أن «المجلس الماضي أنجز تعديلات جبارة في قانوني المناقصات والوكالات كي نتيح الفرصة لشبابنا لدخول السوق»، مضيفا أن «الجميع يعرف أن الاداء في الخدمات الحكومية سيئ بسبب القيادات المترهلة البعيدة عن الكفاءة».

وقال القضيبي «أوقفنا استمرار تعديات الحكومة على المال العام من خلال قوانين طموحة وتصدينا لوزير العدل في استغلال منصبه في تسجيل الملكية العقارية لمصلحة احد ابناء الاسرة الحاكمة وضغطنا عليه ليتراجع عن قراره ونجحنا في ذلك».