«الشباب» تصدر اللائحة التنفيذية لدعم المشروعات الشبابية والمكافآت والجوائز

أعلنت وزارة الدولة لشؤون الشباب، اليوم الاثنين، اصدار اللائحة التنفيذية الجديدة الخاصة بدعم المشروعات والفعاليات الشبابية والمكافآت والجوائز، بهدف تنظيم الاجراءات الفنية والمالية والادارية ذات الصلة.

وقالت وكيلة الوزارة الشيخة الزين الصباح في تصريح صحافي، إن اللائحة التي جاءت استكمالا للتوجيهات الاميرية السامية في شأن رعاية الشباب والاهتمام بهم «تسهم في تمكين هذه الفئة وتحثهم على روح المبادرة».

واضافت ان وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود قد اصدر القرار الوزاري رقم 57 لسنة 2016 في شأن اصدار اللائحة التنظيمية بغية الدفع بجهود ومبادرات وزارة الشباب ومختلف مؤسسات الدولة قدما وتحقيق الريادة في مجال تنمية واستثمار طاقات الشباب.

وأوضحت الشيخة الزين ان اللائحة التي جاءت متضمنة 32 مادة رأت النور عقب الاخذ بالملاحظات والمساهمات التي تقدم بها المجتمع الشبابي، فضلا عن دراسة عميقة للوائح والنظم السابقة التي تخص الشباب التي تمثلت في دعم نحو 1044 مبادرة شبابية ماديا واعلاميا.

وذكرت ان اللائحة الجديدة تلافت كل السلبيات وعملت على ابراز الايجابيات من خلال دعم المشروعات والفعاليات الشبابية وتنظيم الاجراءات الفنية والمالية والادارية الخاصة بتلك المشروعات والفعاليات وتحديد الالتزامات بينهم.

واشارت الى ان اللائحة تضمنت ايضا منح المكافأت والجوائز ودعم الاتحادات الطلابية والمشاركة في الدورات والبرامج التدريبية المحلية والخارجية التي تخدم الشباب الكويتي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

وأكدت ان اللائحة الجديدة تمتاز بوضوح الشروط والضوابط المنظمة لها لاستقطاب اكبر شريحة من الشباب المبادر وتمكينهم وصقل مواهبهم داعية الراغبين في تقديم مبادراتهم ومشاريعهم والاطلاع على اللائحة الى زيارة الموقع الالكتروني للوزارة.

وأفادت بأن وزارة الشباب تسعى الى افساح المجال امام الشباب الكويتيين لتقييم وتقديم الحلول التنفيذية التي يمكن لمؤسسات الدولة الاستفادة منها بأسلوب عصري ومبتكر وايجاد حلقة تعاون بين الدولة والقطاعات المجتمعية الشبابية في تناول القضايا الوطنية والمجتمعية.

ولفتت الى سعي الوزارة ايضا لتمكين الشباب من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية وابراز امكانات ومهارات المبتكرين والموهوبين منهم وتعزيز روح المبادرة والقيادة لديهم.

وقالت الشيخة الزين ان من شأن هذه اللائحة المساهمة في تأهيل الشباب الكويتيين لادارة المشروعات باحترافية وتعزيز ثقافة البحث العلمي والمنهجي لديهم وخلق جو المنافسة المثمرة فضلا عن بناء قاعدة بيانات لاصحاب المشروعات الشبابية.

واضافت ان وزارة الدولة لشؤون الشباب تسعى ايضا الى خلق جيل شبابي قادر على الانجاز وتحويل المشكلات والتحديات الى فرص عمل، فضلا ابراز الحلول والابتكارات والابداعات الخاصة بهذه الفئة.

وأوضحت ان هذا الجيل يقوم على تأسيس ودعم مؤسسات شبابية مبادرة ومتخصصة في التصدي
للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والتقنية وغيرها من القضايا والتحديات ويؤسس لمشروعاته ومجالات عمله استنادا الى الموارد الوطنية ويغذي جميع قطاعات الدولة بكفاءات وطنية متخصصة ومدربة على اعلى مستوى.

وذكرت الشيخة الزين ان هذا القطاع سيسهم في خفض كلفة التوظيف وبناء القدرات كما يسهم في تحويل الكويت الى مركز مالي اقليمي يكون فيه الشاب الكويتي هو المبادر الذي يعرف كيف يتحمل المسؤولية.

وأكدت ان الحكومة تدرك اهمية اشراك كل قطاعات ومؤسسات الدولة لاسيما المجتمع المدني منها في عملية التنمية كونها مسؤولية مشتركة، مبينة ان دعم الدولة لهذه المؤسسات هو جزء من مسؤوليتها نحو ابنائها لتحقيق آمالهم وطموحاتهم وافساح المجال امامهم بالمشاركة في مسيرة البناء المستمرة.

ولفتت الى ان العمل الشبابي في الكويت ماض الى الامام بسرعة، داعية جميع مؤسسات الدولة الى تلبية طموحات وتطلعات الشباب والعمل وفق برامج وخطط طموحة تهدف الى تفعيل دورهم في المجتمع واستثمار طاقاتهم وتعزيز مهاراتهم واهتماماتهم في شتى المجالات.

واوضحت ان وزارة الدولة لشؤون الشباب ورغم الفترة القصيرة على انشائها دعمت نحو 1044 مبادرة تحول اكثر من 30 مشروعا منها الى مؤسسات وشركات وطنية شبابية قام مؤسسوها بتوظيف زملائهم واخوانهم من الشباب الكويتي.

واكدت ان الوزارة تعمل بجد وبأيدي أبنائها الشباب على تطوير برامجها ومبادراتها بما يتماشى مع استراتيجيتها الطموحة، موضحة انها أسهمت ايضا في وضع بصماتها البارزة في شتى المجالات وعلى كل الاصعدة المحلية والعالمية بغية تمكين الشباب الكويتيين.

وبأفادت الشيخة الزين بأنه انطلاقا من ادراك الوزارة لتشجيع التميز والابداع والابتكار بين الشباب الكويتيين واهميته في رسم صورة المستقبل فقد اطلقت الوزارة أخيرا النسخة الثانية من جائزة الكويت للتميز والابداع في 10 مجالات عمل وطنية لتكون بذلك الجائزة الاولى خليجيا وعربيا تخصص للشباب.

وذكرت ان الوزارة قامت ايضا بتأسيس شبكة تواصل بينها وبين الشباب من خلال استحداث مركز للاتصال معهم ليكون مصدرا للتبادل الحي والمعلومة الدقيقة والموثقة للشباب والجهات المعنية بتنمية وتمكين الشباب.

ولفتت الى اجراء الوزارة اول مسح وطني في تاريخ البلاد لآراء الشباب في عدد من القضايا التي تهمهم كالإسكان والعمل والتعليم والمواطنة ومجالات العمل «لتكون استراتيجيتنا ومبادراتنا مبنية على اسس صحيحة وتستجيب لمتطلبات الشباب و طموحاتهم».