حوار / «لا أحب السياسة... وإذا دار الحديث حولها أغادر المجلس على الفور»
ياس خضر لـ «الراي»: «ما يستحون»... والطرب العراقي الأصيل عائد
| حاوره فيصل التركي |
1 يناير 1970
07:04 ص
جئت إلى الكويت حاملاً أكاليل الحب والوفاء... لأهديها «شوق أشتاق»
تجمعني صداقة متينة وقديمة مع «بوعدنان»... وكل الفنانين الكويتيين بلا استثناء
الجيل الحالي من الفنانين «عالة» على الفن العراقي
إشاعة وفاتي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة... هي حلقة من سلسلة يروجها المغرضون
ما دامت لديّ القدرة سأستمر أُسعد الناس وأستطيع الوقوف على المسرح لساعات كشابٍّ يافع
أنا وسعدون جابر والرواد قررنا العودة إلى ساحات الطرب لانتشال الأغنية العراقية
لا يوجد إلا الحب والود مع «أبو الطيب» سعدون جابر... ولن أتعاون مجدداً مع نصرت البدر
منذ أن «سمعنا دق القهوة... وشمينا ريحة الهيل»، وقبل أن تتفتح «وردة القداح» ويضوع صوت ياس خضر الجهور من زهرة «البنفسج»، أحبّت الجماهير أغنياته الطربية الأصيلة، وحفظها الكبار والصغار عن ظهر قلب. وكيف لا، وهو الذي أثرى الأغنية العربية بعشرات الأعمال الخالدة، وحفر اسمه بحروف من ذهب... في ساحات الطرب.
الفنان العراقي الكبير ياس خضر أو «صوت الأرض» كما يحلو لمحبيه مناداته بهذا اللقب، حط رحاله في دار المحبة والسلام قبل أيام في زيارة فنية خاطفة، حاملاً على أجنحة اللهفة والوفاء أكاليل «الشوق والاشتياق» لأرض الكويت، ومغرداً لشعبها «إعزاز والله إعزاز».
«الراي» التقت الفنان ياس خضر، وتحاورت معه مطولاً حول مشواره الغنائي الزاخر، إلى جانب إشاعة وفاته التي راجت أخيراً في الوسط الفني، مؤكداً على أنه يتمتع بصحة جيدة كما لو كان شاباً يافعاً في العقد الثاني أو الثالث من العمر، وكاشفاً أيضاً عن تحضيره لألبوم غنائي جديد بعنوان «ما يستحون»، من المقرر أن يبصر النور في مطلع العام المقبل، مميطاً في الوقت ذاته اللثام عن غنائه للمرة الأولى في تاريخه للقصيدة الفصحى، والتفاصيل في هذه السطور:
• في البداية، نود أن نتعرف على طبيعة زيارتك للبلاد؟
- أنا هنا بسبب حبي للكويت ولشعبها المضياف، فلديّ في هذا البلد الحبيب ذكريات عزيزة على قلبي، كما لديّ أصدقاء كُثرٌ أتشوق للقائهم بين حين وآخر. وأنا لا أعتبر نفسي غريباً على الإطلاق، بل إنني في بلدي الثاني الذي قضيت فيه قرابة 9 أعوام محاطاً بأهلي وأحبتي، ففي كل ناصية وزقاق غرست وردة حب تعبق باللهفة والحنين والاشتياق.
• وهل تتضمن زيارتك جولة فنية تحيي من خلالها بعض الحفلات الغنائية؟
- بالطبع، فسوف أحيي عدداً من الحفلات الخاصة، بدعوة من بعض العائلات الكويتية.
• ألم تتلق عرضاً للمشاركة في بعض المهرجانات الرسمية في الكويت، لاسيما مهرجان «هلا فبراير»؟
- لقد شاركت في حفلات رسمية كثيرة في الكويت خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، ولعل أخراها كان حفلاً جماهيرياً كبيراً في سينما الأندلس في العام 1989. أنا أرحب بأي دعوة من أي مهرجان كويتي، خصوصاً «هلا فبراير»، لما لهذا المهرجان من شعبية كبيرة في الوطن العربي.
• سمعنا أنك أعددت أغنية خاصة للكويت، فما صحة هذا الكلام؟
- نعم هذا صحيح، فأنا جئت إلى الكويت حاملاً في جعبتي أكاليل الحب والوفاء، لأقدم لها ولأهلها الطيبين أغنية كويتية خالصة لحناً وكلاماً من توقيع الملحن الشاب فيصل الطاهري، وهي بعنوان «شوق أشتاق»، حيث تصف الأغنية السنوات الجميلة التي قضيتها في الكويت إلى جانب سنوات الفراق والظروف التي مررت بها بحلوها ومرها، كما تحمل الأغنية في ثناياها معالم الكويت الحضارية وتراثها العريق وماضيها الأصيل.
• ما أول مكان تقصده لحظة وصولك الكويت؟
- لا يوجد مكان بعينه، فأنا أحب أن أزور كل الأماكن بلا استثناء، خصوصاً تلك التي تشعرني بالحنين إلى الماضي الجميل، بما في ذلك زيارة الدواوين وأصدقائي الفنانين مثل «بوعدنان» الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، الذي تربطني به صداقة متينة وقديمة جداً، إلى جانب عبدالكريم عبدالقادر، سليمان الموسى، أحمد عبدالكريم، يوسف المهنا، الفنان الراحل غريد الشاطئ والراحل عوض دوخي، وكل الفنانين من دون استثناء.
• انتشرت أخيراً وبقوة إشاعة وفاتك في المواقع الإعلامية، فهل تتأثر عادة بمثل هذه الإشاعات؟
- لا تهز شعرة في جسدي، لكنها تؤثر على جمهوري وعلى متعهدي الحفلات، الذين يضطر البعض منهم إلى إلغاء الحفل بأكمله بسبب تلك الإشاعات، فالحياة والممات بيد الله لا من صنع البشر،
وأنا مازلت في كامل صحتي وعافيتي، ولدي القدرة على الوقوف على المسرح لساعات طوال كما لو كنت شاباً يافعاً في العقد الثاني أو الثالث من العمر، ولديّ الرغبة الحقيقية في الغناء أكثر من ذي قبل. وبالمناسبة، فإن هذه ليست الإشاعة الوحيدة، ولا أظن أنها ستكون الأخيرة التي يعلن فيها المغرضون وفاتي، بل هي حلقة من سلسلة طويلة اعتدت عليها منذ زمن بعيد.
• أما آن الأوان لك أن تستريح، خصوصاً بعد رحلة طويلة قدمت خلالها عشرات الأغاني الأصيلة والخالدة؟
- طالما لديّ القدرة على العطاء فأنا مستمر في إسعاد الناس وإدخال البهجة في قلوبهم، والحمدلله فإنني أتمتع بصحة جيدة، وأموري طيبة بفضل من الله.
• هل أفسد الجيل الغنائي الحالي في العراق ما صنعه الرواد في السابق، أم إن «لكل زمان دولة ورجال»؟
- الكثيرون من فناني الجيل الحالي هم «عالة» على الفن العراقي، فهناك من أدخل نفسه قسراً على الغناء وهو لا يمت له بصلة، وما نسمعه ونراه اليوم من أغانٍ وفيديو كليب وغيرها من الأعمال الهابطة والخادشة للحياء، لا تعدو كونها محاولات بائسة تندرج في خانة الخربشات و«الخرابيط».
ومع الأسف، فإن غالبية الفنانين الشباب لم يعطوا الأغنية العراقية حقها، بل إنهم ساهموا في تراجعها وانحدارها.
• لكن لاحظنا مشاركتك في الفترة الأخيرة في «دويتوات» مع بعض الفنانين الشباب، منهم الفنانة وردة البغدادية في أغنية «الوقت الضايع» وغيرها، فهل هذا دعم منك لجيل الشباب، أم انها محاولة لمجاراة الأغنية العصرية؟
- بصراحة، الفنانة وردة البغدادية تمتلك خامة صوت جميلة للغاية، ولعل طموحها الشديد ورغبتها في الغناء معي هو ما دفعني إلى عمل هذا «الدويتو» الذي حظي بنجاح لافت. أنا أحب أن أقدم الدعم والمساعدة دائماً لكل موهبة حقيقية سواء كانت نسائية أم رجالية.
• أيضاً قدمت دويتو «يا حمد» قبل سنوات مع الفنان ماجد حميد، وكان واضحاً تفاوت الطبقات الصوتية بينكما، فهل تعمّدت ذلك؟
- بالفعل، وأغنية «يا حمد» إحدى أجمل الأغاني التي لاقت شعبية واسعة في الخليج والوطن العربي، فهي تتضمن مزيجاً من أشهر أغنياتي السابقة على غرار «إعزاز»، «تايبين»، «ولو تزعل» و«مرينا بيكم حمد» وغيرها.
• تعج الساحة الغنائية العراقية بالمئات من الأصوات، فهل تعتبر ذلك ظاهرة صحية؟
- للأسف كما قلت فإن غالبية الأصوات الشبابية الموجودة حالياً دون المستوى، والقليل منها الجيد، لكن ينقص هذا القليل أيضاً البحث عن جزالة الكلمة والجمل الموسيقية الثقيلة.
• هل تقبل بأن تشدو بإحدى الأغاني الجاهزة، التي يتم تحضيرها بطريقة سهلة وسريعة من جانب الشاعر والملحن؟
- بالقطع لا، فأنا لا أقدم أي عمل ما لم أشرف عليه بنفسي من الألف إلى الياء، وأجلس مع الشاعر والملحن مراراً وتكراراً لمراجعة العمل وإعادة صياغته إذا تطلب الأمر، فالأغنية من دون تعب أوعناء البحث عن الكلمة واللحن تصبح باهتة لا طعم لها أو لون أو رائحة.
• في السابق كانت هناك أغان مثل «البنفسج»، «حن وانا أحن» و«مجروحين» وغيرها الكثير تعيش لعشرات الأعوام، على عكس الأغنية الحديثة التي ما تلبث أن تولد حتى تذروها رياح النسيان خلال أيام أو بضعة أسابيع، فما السبب؟
- الأغنية الأصيلة لا تموت أبداً وإنما تتداولها الأجيال، وفي السابق كانت هناك رقابة شديدة على الأغاني والفنانين، ولم يكن بوسع كل من هب ودب أن يصير فناناً، ولم تكن كل أغنية يمكن بثها وتصويرها كما هو حاصل الآن. وعلى سبيل المثال فإن الإذاعة العراقية في السبعينات رفضت في بادئ الأمر إجازة أغنية «إعزاز» لأنني غيّرت منها كلمة واحدة فقط، فبدلاً من قول «إعزاز عدنا إعزاز» كما هو مكتوب في النص، ذكرتُ الله وقلت: «إعزاز والله إعزاز»، ولم يدر في خلدي على الإطلاق أنه بمجرد تغيير مفردة واحدة سوف تُمنع الأغنية بأكملها، وهذا يدل على مدى صرامة الرقابة وقتذاك وحزمها الشديد في أدق التفاصيل، حتى وإن بدت تلك التفاصيل للبعض عادية، لذلك فإن وجود الرقابة في ذلك الزمن كان له بالغ الأثر في تصفية الأغنية الأصيلة وعزلها عن الرديئة، ولو وُجدت الرقابة حالياً لما أُجيزت آلاف الأغاني على شاكلة «البرتقالة» و«قلب قلب» وغيرهما، ولما رأينا هذا الزخم الكبير وغير المسبوق من الفنانين في الساحة العراقية.
• ولماذا لا يتدخل الرواد لفض هذه الفوضى وإعادة الأغنية العراقية الأصيلة إلى سابق عهدها؟
- هذا ما سيحدث قريباً، فأنا والفنانون حسين نعمة وفاضل عواد وحميد منصور وسعدون جابر إلى جانب عدد من رواد الأغنية العراقية الآخرين قررنا العودة إلى ساحات الطرب لانتشال الأغنية العراقية من جديد.
• ماذا لو عُرضت عليك المشاركة كأحد أعضاء لجان التحكيم في برامج اكتشاف المواهب؟
- سبق أن شاركت كعضو لجنة تحكيم في بعض برامج الهواة في مدينة أربيل، وكانت تجربة مثمرة للغاية، حيث شجعنا بعض الأصوات الجميلة على الاستمرار وتطوير الأداء، في حين قدمنا النصائح والتوجيهات للبعض الآخر، ولكن عادة فإن المشاركين بمثل هذه البرامج لا يستمرون طويلاً، ما لم تتلقفهم الأيادي في أول المشوار حتى يختار كل واحد منهم مساره الخاص ويشق طريقه في الغناء.
• عند أي جيل توقف مجرى النهر الغنائي الأصيل من التدفق في العراق؟
- منذ العصر الذهبي، فبعد جيلنا أنا وحميد منصور وحسين نعمة وفاضل عواد وسعدون جابر، لم يأت فنان سوى كاظم الساهر ليسد الفراغ، فهو الذي حرّك المياه بعد جفافها وأثرى الساحة الفنية بالعشرات من الأغاني الثقيلة.
• ماذا لديك من أعمال جديدة في الوقت الراهن؟
- انتهيت من تسجيل أغاني ألبومي الجديد «ما يستحون» وعددها 7 أغان، وسيبصر النور في مطلع العام 2017، وأؤكد أن هذا الألبوم سيعيد إلى الأسماع أغاني الزمن الجميل، إذ يحمل بين طياته أعمالاً من العيار الثقيل لكبار الشعراء والملحنين.
• يبدو من عنوان الألبوم أنه يحمل رسالة مبطنة؟
- على العكس، فأغنية «ما يستحون» فيها قصة جميلة، كما هي الحال في غالبية الأغاني التي تحمل صبغة عاطفية وطربية من نوعية الأعمال التي تلامس المشاعر بدفء، وتعزف على أوتار المحبة والاشتياق. ويقول مطلع «ما يستحون»:«ما يستحون يا للأسف ما يستحون... نزلوا الدمعات مني... وخيبوا كل الظنون... يا للأسف ما يستحون».
• عاصرت كبار الموسيقيين العرب من طراز بليغ حمدي ومحمد الموجي ومحمد عبدالوهاب إلا أنك لم تتعاون مع أي منهم؟
- في الحقيقة، أنا كنت مكتفياً بالتعاون مع الملحن العراقي الكبير طالب القرة غولي، إذ قدم لي أجمل الألحان في أرشيفي الغنائي، إلى جانب الملحن الكبير نامق أديب وغيرهما. وبالمناسبة، فقد سبق أن التقيت بالموسيقار بليغ حمدي هنا في الكويت، وأبدى إعجابه الشديد بصوتي، وقال: «يمكنني أن أستخرج منك الشيء الكثير، فأنت تمتلك مساحات صوتية واسعة»، واتفقنا على التعاون في عمل، لكن الظروف والارتباطات لكلينا حالت دون إتمام هذا التعاون.
• هل كان الاتفاق بينكما على أن تغني باللهجة المصرية؟
- لا، وإنما اختار أن يقدم إلي ألحاناً باللهجة العراقية، على غرار الألبوم الكامل الذي وقعه للفنان سعدون جابر، وبالتالي حتى إذا كانت الأغنية باللهجة المصرية، فأنا لا أجد مشكلة في غنائها لبساطتها وسهولة نطقها.
• بالرغم من تاريخك الطويل والزاخر، إلا أنك لم تشدُ بالقصيدة الفصحى لغاية الآن، عدا بعض المواويل؟
- في ألبومي الجديد ستكون هناك أغنية بالفصحى، لأحد فطاحل الشعراء في الوطن العربي وهو شاعر كبير من طراز محمد الجواهري وعبدالوهاب البياتي وغيرهما، وقد حرصت على أن يكون اللحن جميلاً كجمال أبياتها، لكنني أتحفظ على ذكر المزيد من التفاصيل، ريثما يقترب موعد صدور الألبوم.
• هل ترى أنه لا تزال الأغنية الطربية الطويلة عليها طلب من الجمهور؟
- مطلوبة وبقوة، فلا يزال الكثير من الكبار وحتى الصغار يستمعون إلى أغنياتي الطربية القديمة ويحفظونها عن ظهر قلب، والدليل أن غالبية الجماهير التي تحضر حفلاتي أو جلساتي الغنائية تطلب مني غناء هذه النوعية من الأغاني، لكن المشكلة أن بعض القنوات الموسيقية للأسف تفضِّل بث الأغاني القصيرة والسريعة على الطربية الطويلة بذريعة ضيق الوقت.
• من يعجبك من الفنانين العراقيين الحاليين؟
- هناك الكثير من الأصوات، وقليل من المواهب الحقيقية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
• ما سبب خلافك مع الملحن نصرت البدر؟
- أولاً، لأنه حاول التقليل من موهبة الموسيقار الكبير طالب القرة غولي، بقوله: «من هو القرة غولي!»، فكيف يقلل فنان شاب من قامة فنية كبيرة مثل القرة غولي؟!!... كما أن البدر يحاول دائماًَ فرض رأيه على الجميع من دون وضع أدنى اعتبار لحجم وقيمة هذا الفنان أو ذاك.
• وهل لديك النية للتعاون معه مجدداً؟
- لا، على الإطلاق.
• لا يخفى أن علاقتك بالفنان سعدون جابر شهدت توتراً في فترة من الفترات، فهل تصافت النفوس الآن؟
- لا والله، لا يوجد إلا الحب والود والاحترام المتبادل، سواء مع «أبو الطيب» سعدون جابر أو غيره، فالمنافسة بيننا شريفة ولا تصل إلى حد الغيرة أو التوتر في العلاقة، لدرجة أننا كنا لو جاءتني أغنية ليست من لوني كنت على الفور أوجهها للصوت الذي يليق بها، والعكس صحيح. فالفنان قحطان العطار عندما لحن له الموسيقار نامق أديب أغنية «ولو تزعل» جاء وأخبرني أن الأغنية ثقيلة جداً وهي من اللون الذي أحبذه، وهكذا كانت العلاقات الأخوية عميقة جداً بين مطربي العصر الذهبي.
• وهل لا يزال جسر التواصل قائماً بينك وبين المطربين من جيلك؟
- نعم، وإن كان التواصل متقطعاً في بعض الأحيان، بحكم الظروف ومغادرة البعض منهم خارج العراق إلى دول عربية وأجنبية كالفنان قحطان العطار الذي يقيم حالياً في الدنمارك. أما الفنان حميد منصور، فأنا ألتقي به، متى سنحت الفرصة.
• أين تقيم حالياً؟
- بين بغداد وأربيل، فأنا أتنقل بينهما لإحياء الحفلات بين حين وآخر.
• الكثير من الفنانين قاموا بأداء أغنياتك القديمة في الحفلات والجلسات، لكن هل تؤيد أن يقوم فنان بغنائها في ألبوم رسمي؟
- لا أقبل أن يتغنى أي من الفنانين بأغنياتي وطرحها في ألبوم خاص به، حتى إذا طلب السماح مني بذلك. أما إذا أراد أن يشدو بها في حفلاته أو جلساته، فلا ضير في ذلك.
• لم نسمع يوماً من الفنان ياس خضر حديثاً سياسياً في وسائل الإعلام، فهل تخشى العوم في بحور السياسة؟
- لا أحب السياسة على الإطلاق، وإذا سمعت أحداً «يحكي فيها» أغادر المجلس فوراً.
• ما السبب؟
- هكذا أنا منذ القدم، لا أحكي إلا بالفن والغناء، وجانب صغير من حياتي الخاصة.
• ما الأغنية التي تركت أثراً بالغاً في وجدانك؟
- لديّ الكثير من الأغاني التي أرددها دائماً بيني وبين نفسي، منها أغنية «يا حسافة»، «حن وآنا أحن»، و«لو بعدنا عن دياره» وغيرها.
• من الفنان الذي يحمل راية الغناء العراقي حالياً؟
- لا شك أنه الفنان كاظم الساهر، ويسير على دربه الفنان ماجد المهندس.
• وماذا عن الفنان حاتم العراقي؟
- أداؤه جميل، ولكنه ليس بأهمية كاظم أو ماجد.
• ما أهم الجوائز والألقاب التي حصلت عليها في مسيرتك؟
- الجوائز والألقاب كثيرة والحمدلله، وأخص بالذكر منها آخر تكريم حصلت عليه في مصر، إذ يعد الأول من نوعه لمطرب عربي، وهو عبارة عن طابع خاص باسمي، عطفاً على أنني لُقبت بـ «صوت الأرض» إضافة إلى منحي الجواز الديبلوماسي.