رأي خبير
وليد نصار: الأندية لا تثق بالمدرب الوطني ... والمستوى لا يوحي بحدوث مفاجأة
| كتب حسن موسى |
1 يناير 1970
06:12 م
رأى المدرب وليد نصار بأن اللاعبين المحليين لا يستفيدون من نظام المسابقات في ظل عدم درايتهم بالمفهوم الصحيح لكرة القدم.
وقال: «لم نشاهد أي لاعب طور من مستواه في السنوات العشر الاخيرة على الاقل، لم نر اي لاعب يتعب على نفسه او يحاول ان يكون بارزا ويحافظ على موهبته»، معتبرا ان الدليل على هذا الكلام هو ان النجم بدر المطوع بقي صاحب الموهبة الحقيقية الوحيد الذي مر على اللعبة في السنوات الـ 15 الاخيرة.
وأضاف ان اللاعب المحلي لا يستفيد من البرامج التي تضعها الاندية للفرق طوال الموسم، سواء من المعسكرات التي تعتبر «هشة» ولا تفيدهم بتاتا، او حتى من خلال الاستعدادات والتدريبات التي تتخلل الموسم، موضحا ان عدم خوض مباريات قوية، وعدم الاحتكاك مع عناصر من اصحاب الخبرة يساعد على بقاء اللاعب في المستوى العادي.
وطالب نصار بفتح باب الانتقال على المستوى المحلي وفق ضوابط معينة، حتى لا يكون اللاعب حكرا على ناد معين، مشدداً على ان هذا الامر سيتيح الفرصة للاندية كافة للاستفادة من اللاعبين، مشيرا الى ان نجاح «الكرة السعودية اتى بعد تطبيق الانتقال المحلي بالاضافة الى تخصيص ميزانيات مناسبة لكرة القدم».
وعن وجود عشرة مدربين محليين يقودون الاندية المحلية حالياً، قال نجم نادي الكويت و»الازرق» السابق ان «اعتماد الاندية في الفترة الاخيرة على المدرب الوطني لا يدل على الثقة بالمنتج الوطني، بل يعود الى ضعف الميزانية. الغالبية تعلم ان الاندية لا تثق بالمدرب المحلي، والدليل ان اغلبهم يمارسون المهنة منذ سنوات طويلة، فلمِ لم يتم الاعتماد على هذه الطاقات سابقاً؟».
وتابع: «المشاكل التي تمر بها الرياضة الكويتية منذ اكثر من عام ساعدت على اتجاه الاندية نحو المدرب الوطني، كما لا يغفل على أحد تدني رواتب اغلب المدربين الاجانب حاليا».
ووصف المستوى الحالي في مسابقة الدوري بالـ «متوسط»، ورأى أنه «لا مجال لحدوث مفاجأة»، واستطرد: «الدليل انه بعد مرور خمس جولات يتصدر القادسية الترتيب، ويلاحقه الكويت الذي يشاركه كاظمة والسالمية. وارى انه مع الجولات المقبلة، سنرى الابيض والاصفر في المنافسة وحدهما»، مشيرا الى ان هذا هو الوضع الطبيعي لمسابقة الدوري منذ 14 عاما باستثناء الموسم قبل الماضي.
وقال ان حال عدم الاستقرار (سواء الاداري او الفني) التي تعيشها غالبية الاندية هو ما يمنعها من المنافسة على لقب الدوري، مستغربا فشل الفرق في التعاقد مع محترفين اكفاء يصنعون الفارق في المسابقات المحلية.
واردف: «لم نشاهد اي محترف يرجح كفة فريقه منذ سنوات عدة. لم يبرز في السنوات الاخيرة الا العاجي ابراهيما كيتا. وفي الموسم الحالي لم يتمكن احد من فرض نفسه. يعتبر وجودهم تكملة عدد»،مشيراً الى أن سوء الاختيار يأتي بسبب تدخل مجلس الادارة او الجهاز الاداري، «فليس من المعقول ان يحتاج الفريق مدافعا ويتم التعاقد مع مهاجم».
ورأى ان الايام المقبلة ستشهد تقهقر الفرق المتأخرة، والتي يطلق عليها البعض مصطلح الفرق الصغيرة، و«سيخبو نجمها تدريجيا»، مشيرا الى ان غياب الهدف والطموح يمنع اللاعب من الاستمرار في تقديم المستوى المرتفع ذاته.