سجل أدنى سعر في 75 يوماً
«الكويتي» يعود إلى «زمن الثلاثينات»
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
04:27 م
الشطي: أي انفراجة بخصوص اتفاق «أوبك» تؤدي إلى تعافي السوق
واصل برميل النفط الكويتي رحلة التراجع المستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة، ليسجل أدنى مستوى له في نحو 75 يوماً. وعاد «الكويتي» إلى «زمن الثلاثينات» مع تسجيله 39.32 دولار للبرميل في تداولات يوم الإثنين، مقابل 40.03 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، مع الإشارة إلى أنه لم يبلغ هذا المستوى منذ الثاني من سبتمبر الماضي حين كان عند 39.30 دولار.
وأرجعت مصادر نفطية متابعة اتجاه الأسعار النزولي إلى تعافي إنتاج النفط في عدد من دول «أوبك» من بينها ليبيا والعراق وإيران، مضيفة أن التراجع يعود إلى المؤشرات المستمرة بارتفاع إجمالي انتاج «أوبك» للشهر الثاني على التوالي على الرغم من توجه المنتجين في المؤتمر الاستثنائي بالجزائر لخفض أو تثبيت الإنتاج. وأكدت المصادر ان تراجع الأسعار يأتي بالتزامن مع صدور تقارير لبنوك عالمية، تستبعد تطبيق اتفاق «أوبك» المذكور، معتبرة أنه حتى لو تم الاتفاق فلن يكون هناك التزام، وهذه البيانات والتوقعات غير مستقرة في ظل استمرار التخمة، وتقليص المضاربين عقودهم في الأسواق الآجلة، وهذه عوامل تضغط على اسعار النفط بقوة.
من جانبه، رأى الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي أن أي انفراجة او بوادر اتفاق داخل «اوبك» ستقابلها أسواق النفط بتعاف جديد في أسعار النفط، لافتاً إلى أن أي مؤشرات بسحوبات من المخزون النفطي أو انخفاض في إنتاج النفط أيضاً تعني تعافيا في الأسعار. وأضاف الشطي أن هناك بوادر اتفاق بسبب الاجتماعات المستمرة للتنسيق حول الانتاج، وهي في حد ذاتها تدفع أسعار النفط نحو التعافي. بدوره، قال محلل شؤون النفط لدى شركة «بي.في.إم أويل أسوشيتس» لخدمات السمسرة في لندن، تاماس فارغا إن «التقارير في شأن دفعة ديبلوماسية كي تتوصل (أوبك) إلى اتفاق تدعم الأسواق»، معتبراً أن الارتفاع قد يستمر لفترة قليلة، لكن الصورة الأساسية مازالت تشير إلى اتجاه نزولي».