«المؤسسات التعليمية أساس النهوض في مسيرة التنمية والاستدامة»
وزير التربية: الاقتصاد المعرفي خريطة الطريق لتصبح الكويت مركزاً مالياً
1 يناير 1970
06:57 ص
الأثري: بناء الأمم وتطورها بالاستثمار الحقيقي لمواردها البشرية
كونا- أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أمس، ان الاقتصاد المعرفي يمثل خريطة الطريق للنهوض بالبلاد، وجعلها مركزا ماليا واقتصاديا في المنطقة.
وقال العيسى في كلمته الافتتاحية في مؤتمر ومعرض «HEADING GLOBAL»، الذي تنظمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إن المؤسسات التعليمية هي أساس النهوض في مسيرة التنمية والاستدامة.
وأوضح أن المؤسسات التعليمية تحتضن الشريحة الأكبر من المجتمع، ممثلة بشريحة الشباب الذين سيساهمون في تحقيق الاهداف التنموية للدولة، داعيا الى تأهيل الشباب الكويتي وتشجيع مشاركتهم في الفعاليات والمؤتمرات التي توسع آفاقهم ومداركهم، لتيسر لهم مسيرتهم العلمية و العملية الى آخر ما توصل إليه العلم الحديث والتكنولوجيا المتطورة.
واشاد بجهود وباستثمارها الفكر البشري والابداع التكنولوجي للطلاب والطالبات واعطائهم الفرصة للتنافس الابتكاري، وتشجيعهم عن طريق إقامة معارض سنوية لعرض هذه الابتكارات، وتسجيل براءة الاختراع بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للابداع.
وقال إن «التطبيقي» سباقة في إدارة المعرفة، من خلال وضعها كهدف أساسي في خطتها الاستراتيجية للميكنة، والتي جاءت من خلال سعي الهيئة للاستفادة من اقتصاديات المعرفة، بالإعداد للمشاريع الالكترونية، كنظام الأرشفة والتراسل والخبرات الالكترونية والاستفادة من ساعات التخزين السحابية.
واشار العيسى الى ان «التطبيقي» انجز خطوات متقدمة في تطوير المشاريع الاستراتيجية، ما مكنها من الفوز بجائزة الشرق الأوسط 21 للحكومة والمدن الذكية عن تميز أنظمة وخدمات التعليم الذكي الذي وضع الهيئة في مصاف الهيئات التعليمية المتميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأكد العيسى ضرورة مواكبة التقدم في مجال اقتصاد المعرفة، الناتج عن ثورة الاتصال والمعلوماتية، التي شكلت عولمة عابرة للقارات، والاستفادة من خبرات الناجحين، من خلال استخدام أفضل الممارسات البحثية واستراتيجيات التعزيز والتمكين، والذي يعد علماً معرفياً بحد ذاته.
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور احمد الاثري في كلمة مماثلة، إن بناء الأمم وتطويرها يكون من خلال استثمارها الحقيقي لمواردها البشرية، مؤكدا أن الثروة البشرية ليست إلا نتاج غرس المؤسسات التعليمية والتدريبية، باعتبارها مفتاح المعرفة ومنهل اكتساب المهارات والقدرات. واضاف أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلعب دورا مهما في تنمية الموارد البشرية وإعداد وصقل الكوادر الوطنية، لتتحمل مسؤوليات العمل الوطني في مختلف المجالات التنموية.
وبين ان (التطبيقي) حرصت منذ نشأتها على طرق كافة ابواب العلم والمعرفة، للمشاركة في بناء تطورات العصر والتقدم التكنولوجي العالمي، ونقل كل هذه المعارف والعلوم لخدمة الوطن والارتقاء بجودة العلم والتعليم.
وأفاد بان المعرفة هي «إحدى المكتسبات المهمة للاقتصاد والمجتمع، حيث أضحت في هذا الاقتصاد الصاعد الجديد المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية»، مشيرا الى «ضرورة استثمار وسائل المعرفة بشكل موجه وصحيح وبكفاءة وفعالية، من خلال دمج المهارات وأدوات المعرفة الفنية والابتكارية والتقنية المتطورة».
من جهتها، قالت المنسق العام للمؤتمر الدكتورة نجلاء الفرج، ان المؤتمر يناقش دور الاقتصاد المعرفي في تنمية القطاعات العلمية والهندسية والتكنولوجية والصناعية والصحية، لتحقيق الريادة في قطاعات الاقتصاد الوطني.
وذكرت الفرج في أن للمؤتمر ثمانية محاور وهي المدن الذكية والطاقة الذكية والنقل الذكي والصحة الذكية والمفاوضات الذكية والبيئة التكنلوجية الذكية والمجتمع الذكي وبيئة العمل الذكي.
العيسى زار جناح «مدينة صباح السالم الجامعية»
شارك البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت في المؤتمر (HEADING GLOBAL) للتعريف بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية كأحد أبرز المشاريع الإنمائية الاستراتيجية الوطنية التي ستمثل إضافةً للحقل التعليمي بما سيقدمه من خدمات تعليمية وبحثية واجتماعية للكويت والمنطقة بصورة أشمل.
وتمثلت مشاركة البرنامج الإنشائي في افتتاح ركن خاص بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية في المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث يوفر الفريق العامل في الركن كافة الخدمات التي تسهم في إيصال المعلومات التي يحتاجها الجمهور حول المدينة الجامعية، كما يجيب على كافة التساؤلات التي يطرحها زوار المعرض حول هذا المشروع الأكاديمي الرائد.
وزار العيسى ركن مشروع مدينة صباح السالم الجامعية برفقة مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري ومدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري.