جني الأرباح يغلب على تداولات البورصة

كونا- سيطرت عمليات جني الأرباح على الكثير من الشركات المدرجة أمس، ما ساهم في تراجع المؤشرات الثلاثة بشكل طفيف مع نهاية الجلسة، وانخفاض حجم السيولة المتداولة مقارنة بتداولات الأحد.

وأشار محللان ماليان إلى أن صغار المستثمرين في البورصة، يفضلون التداول في أسهم الشركات، التي تكون في متناولهم ومنها أسهم قطاع التكنولوجيا.

وقال المحللان إن رؤوس أموال الشركات الأربع المدرجة في قطاع التكنولوجيا، تبلغ نحو 52 مليون دينار، لافتين إلى أنه يتم تداول أسهمها بقيمة بين 50 و246 فلساً.

وأوضح رئيس جمعية «المتداولون» محمد الطراح، أن المتعاملين، خصوصاً الصغار منهم، يهتمون بهذه النوعية من الأسهم، لاسيما شركتي «الأنظمة» و«حيات» لما لهما من نشاط تشغيلي في نهاية الفترات الفصلية.

وأشار الطراح إلى أن معظم أسعار هذه الأسهم تعد في متناول المتداول الصغير، متوقعاً انتعاش هذه الشريحة من الأسهم خلال الشهر المقبل، مع بدء الإقفالات السنوية، وهو ما يجعل الكثيرين يدخلون عليها أملاً في الظفر بتوزيعات أرباح جيدة.

من جهته، قال رئيس مجموعة «الأمان» لأعمال الصيرفة، المحلل المالي نايف العنزي، إن هذه الشريحة من الأسهم مصنفة بين المتعاملين بالأسهم الخاملة، إذ تظهر فقط في أوقات الإقفالات.

وأضاف العنزي أن هذه الشريحة من الأسهم، تعتبر عبئاً على مجريات حركة أوامر السوق، علاوة على أنها مرمى للمضاربة من جانب كبار المضاربين.

وذكر أن هذه الشريحة من الأسهم وغيرها من الأسهم الرخيصة، لا تمثل ضغطاً على السوق بصفة عامة، ولكنها تشكل عاملاً مؤثراً في الإغلاقات، بحيث تتسبب في ارتفاعات وهمية في فترة المزاد، ما لا يشكل قيمة مضافة أو يعكس حال المسار في وجهه الحقيقي.

وأشار العنزي إلى معاناة البورصة من تخمة في إدرجات الشركات الضعيفة، مؤكداً ضرورة تنقية السوق من الشركات، التي لا تعطي قيمة جديدة ومهمة لمنوال الحركة، علاوة على ضرورة العمل لإيجاد حزمة من المحفزات، التي تساعد الأداء لعودة تسجيل أرقامه القياسية السابقة.

وبخلال تداولات أمس، استحوذت شركات «مراكز»، و«تحصيلات»، و«فيوتشر كيد»، و«عقارات ك» و«جيران ق» على قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً.

كما شهدت مجريات حركة الأداء العام، نشاطاً على نحو 38 شركة شهدت ارتفاعاً، في حين شهدت 46 شركة انخفاضات من ضمن 131 شركة تمت المتاجرة بأسهمها.

واستحوذت مكونات مؤشر أسهم «كويت 15» على 10.3 مليون سهم، بقيمة نقدية فاقت 5.5 مليون دينار، تمت عبر 333 صفقة نقدية، ليغلق المؤشر عند 859.9 نقطة.

كما أقفل المؤشر السعري منخفضاً 11.77 نقطة، ليبلغ مستوى 5469.35 نقطة، وليحقق قيمة نقدية بلغت نحو 11.9 مليون دينار، من خلال تداول 119.2 مليون سهم تمت عبر 3233 صفقة نقدية.