«عليه مسؤولية قيادة العمل العربي إلى بر الأمان»

محمد الصباح: مجلس التعاون الخليجي الصامد الوحيد أمام «تسونامي» المنطقة

1 يناير 1970 05:11 ص
كونا- قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح أمس، ان على دول مجلس التعاون الخليجي مسؤولية كبيرة في قيادة العمل العربي بطريقة، تؤمن المصالح العربية الأساسية وتقودها الى بر الأمان.

واضاف الشيخ محمد الصباح في تصريح، عقب مشاركته في الجلسة الاولى لملتقى ابوظبي الاستراتيجي الثالث «ان على دول الخليج ان تنسق مع الدول العربية التي لا تزال تحافظ على كيانها، لمنع المزيد من الانهيار والتفكك في المنطقة».

ولفت الى ان العام المقبل سيشهد العديد من الاوضاع والمتغيرات التي يكتنفها الغموض ويصعب التكهن بمفرزاتها على السياسة الدولية او المسرح الاستراتيجي.

واشار في هذا الصدد الى النهج الذي سيطبقه الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب في المرحلة المقبلة، وانعكاساته على السياسة الاوروبية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومدى تأثير ذلك على الوضع السياسي والاقتصادي في اوروبا، الى جانب الانتخابات الفرنسية والالمانية.

وقال الشيخ محمد الصباح «ان العالم العربي يواجه الكثير من التحديات على الصعيد القومي والمخاطر الاقليمية في الشرق الاوسط، سواء من حيث التدخل الخارجي في شؤون الدول الخليجية او الارهاب او اسرائيل، وانعكاسه السلبي على القضية الفلسطينية».

واضاف «ان ما يعانيه الفلسطينيون يكاد يفجر ثورة في مشاعرنا، بسبب ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد مستمرين، في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي».

وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي هي المنظومة الاقليمية الوحيدة التي صمدت امام هذا «التسونامي» من الاحداث في المنطقة، لافتا الى ان المنظومة العربية بحاجة ماسة الى توحيد صفوفها من جديد، بعد المتغيرات التي ألمت بها.

وتضمنت الجلسة الاولى للملتقى عنوان (الخليج في نظام دولي واقليمي متغير) التي حاضر فيها الشيخ محمد الصباح والدكتورة ابتسام الكتبي فيما ادار الجلسة مدير عام قناة العربية الاخبارية تركي الدخيل.