رواق
جاكم ترامب
| ريم الميع |
1 يناير 1970
02:17 م
كسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب رهانة على 70 في المئة من البيض في الشعب الأميركي وهم أكثرية شعروا في الآونة الأخيرة أنهم أقلية بسبب الديموقراطية التي راحوا ضحيتها فبعد أن احتل السود لثماني سنوات البيت الأبيض لم يعد في إمكانهم القبول بثماني سنوات جديدة تحكمهم فيها امرأة.
نعم هذه أميركا وليست جليب الشيوخ، أميركا التي وعدت بتصدير ديموقراطيتها للعالم ثم تراجعت عن مشروعها الإصلاحي عندما تأثرت مصالحها، ليس بإمكان الأميركي الأبيض الذي رضخ للأميركي الأسود أن يرضخ لامرأة ثماني سنوات جديدة ثم يقبل بعدها بثماني سنوات أخرى يحكمه فيها المثليون باسم الديموقراطية، وماذا بعد ثماني سنوات يتولاهم بها المتحولون جنسياً ويهدر حقهم المكتسب والأصيل في الحكم لعشرين سنة مقبلة في حين أن الحل المتوافر والسريع هو الأبيض السوي ترامب فلماذا لا يتناولونه مثل تناول رواد المستوصفات للمضادات الحيوية.
صناديق الاقتراع ليست مخصصة لاختيار الأصدقاء لا تفكر في من يعجبك ومن لا يعجبك فكر في الأفضل لبلدك ولو كنت تكرهه على الصعيد الشخصي، على ما قال مايكل مور اختار الأميركيون ترامب وان لم يحبوه بل وان حبوا هيلاري.
اختاروا ترامب لبلطجته في استرجاع حقوقه التي أهدرتها ديموقراطيته التي فشل في تصديرها للعالم، فلماذا يلبسها وحده وهو المتضرر الأكبر وهكذا جاء الحل بصورة شاء من شاء وأبى من أبى، وبالروح بالدم نفديك يا دونالد.
ترامب اسمك هز أميركا والعالم الذي لم يستورد الديموقراطية الأميركية فاستوردت منه أميركا كل عيوبه لتصبح مرآته المرعبة التي تواجهه بوجهه الحقيقي الذي ينكره عندما يراه في عين غيره وعليه «جاكم» ترامب وما على المتضرر سوى اللجوء للدعاء اللهم لا نسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه واللهم لا شماتة.
reemalmee@