استخدام التكنولوجيا الحديثة والمجسات والإنترنت في مدينة سعد العبدالله

طاقة المباني الحكومية الجديدة عبر ... تدوير المياه

1 يناير 1970 06:29 ص
أحمد المنفوحي: خطوات فاعلة وناجحة في البناء الأخضر ومشاريع توفير الطاقة والاستدامة

وجدان العقاب: المباني الخضراء تسهم في تقليل المخاطر البيئية والأزمات والكوارث

فلاح السبيعي: إنشاء 6 مراكز خدمة خضراء خاصة بالكهرباء والماء في المحافظات

خالد الموسى: إعادة بناء 2000 منزل في الأحمدي مع تطوير مباني المدينة
تتجه الكويت في المرحلة المقبلة للاستعانة بالطاقة النظيفة وتكنولوجيا إعادة تدوير المياه لتوفير الطاقة في المباني الجديدة، ومن ضمنها المباني الحكومية، حيث أكد مديرعام البلدية أحمد المنفوحي أن «البلدية أخذت بعين الاعتبار التصميم البيئي وإدخال تكنولوجيا ومواد البناء الأخضر لتلك المباني الجديدة».

وقال المنفوحي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس للمباني الخضراء في فندق راديسون بلو ساس أمس، إن «الاهتمام بنوعية هذه المؤتمرات يأتي لدعم ونشر ثقافة المباني الخضراء، كونها تصب في الاعتناء بالبيئة وحمايتها من التلوث، إضافة الى اللحاق بركب التقدم في البناء الأخضر الذكي والحديث والتعرف عن قرب من خلال العروض المرئية والشروح المقدمة في المؤتمر عن آخر المستجدات في هذا المجال الحيوي الذي يخدم البناء».

وبين أن «الكويت خطت خطوات فاعلة وناجحة في البناء الأخضر، لاسيما وأنه تم الانتهاء من بعض المشاريع الخاصة بتوفير الطاقة والاستدامة»، مضيفاً «يتم الآن منح شهادات للمشاريع المتميزة في تطبيقات العمارة الخضراء في كثير من دول العالم، ووفقاً لهذه المعايير يتم منح نقاط متعارف عليها للمبنى، فكفاءة استهلاك الطاقة، وكفاءة استخدام المياه، وجودة وسلامة البيئة الداخلية في المبنى، يتم على أساسها منح تلك النقاط من الجهات المعنية».

وأشاد المنفوحي بجهود الدولة في تنفيذ مدينة ذكية صديقة للبيئة تعتبر الأولى من نوعها في الكويت (مشروع جنوب سعد العبدالله السكنية)، ضمن مذكرة التفاهم التي وقعها الشيخ جابر المبارك في مايو الماضي مع كوريا الجنوبية، موضحاً أن المشروع يقام على مساحة 59 كيلومترا تشتمل على 25 ألف وحدة سكنية، وتستخدم التكنولوجيا الحديثة والمجسات والانترنت في كافة مرافقها مع استخدام الطاقة الشمسية.

وكشف المنفوحي أن «بلدية الكويت تعمل على وضع شروط واشتراطات للمباني الجديدة، خاصة الحكومية منها في الوقت الحالي، واضعة في عين الاعتبار التصميم البيئي وإدخال تكنولوجيا ومواد البناء الأخضر فيها، إضافة للاستعانة بالطاقة النظيفة وتكنولوجيا إعادة تدوير المياه في تلك المباني»، مؤكداً أنه في الوقت ذاته البلدية بصدد الانتهاء من وضع لائحة خاصة بأبنية ناطحات سحاب، في إطار لوائح البناء التي نظمها قانون البلدية 33 /2016، مراعية كل النواحي الفنية والإنشائية لناطحات السحاب الاستثمارية ملتزمة بكود البناء الكويتي، ضمن مفهوم المباني الخضراء والمعايير العالمية.

من جانبها، قالت مسؤولة الشؤون البيئية في مركز التعاون الخليجي لادارة حالات الطوارئ وجدان العقاب إن «المباني الخضراء تساهم في تقليل المخاطر البيئية والازمات والكوارث».

وأضافت العقاب أن «هذه المباني نموذج بيئي يخفف الضغط عن اهم الموارد وهي الوقود الاحفوري والمياه والكهرباء، والكويت تزخر بالطاقات المتجددة التي يتوجب استخدامها لضمان بيئة مستدامة».

بدوره أوضح رئيس اللجنة المدنية في وزارة الكهرباء والماء المهندس فلاح السبيعي ان «للوزارة توجها لتحويل جميع المباني الى خضراء لتوفير الطاقة الكهربائية والمائية فيها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن عبر انشاء ستة مراكز خدمة خضراء في جميع محافظات الكويت».

وأفاد السبيعي بأن تلك المراكز مازالت في طور التصميم وتشمل جميع الادارات المعنية بخدمة المواطن الخاصة بالكهرباء والماء لتسهيل مهامه، لافتا الى أنها تستخدم طريقة حديثة وصديقة للبيئة عبر خدماتها.

وفي السياق ذاته، أكد كبير مهندسي المشاريع في شركة نفط الكويت خالد الموسى «سعي الشركة الحالية الى اعادة بناء منازل مدينة الاحمدي البالغ عددها 2000 منزل فضلا عن تطوير مباني المدينة وانشاء 5000 مكتب لتكون جميعها صديقة للبيئة».

وأضاف الموسى ان «نفط الكويت تشارك في المؤتمر بورقتين علميتين الاولى بعنوان (تأثير التقنيات المستدامة في تصميم المباني)، والثانية عنوانها (مساهمة محطات المياه المبردة المركزية في الاستدامة)» لافتا الى سعي الشركة لتعميم خبراتها وتجاربها على المشاركين في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة.

من المؤتمر الصحافي



الشمس أنارت وزارتين



كشف المنفوحي عن الانتهاء من بعض المشاريع الخاصة بتوفير الطاقة والاستدامة، كمبنى وزارتي الكهرباء والماء والأشغال العامة اللذين باتا يستخدمان الطاقة الشمسية في مبانيهما، ويغطيان 70 في المئة من الإنارة العادية التي تدخل ضمن الشبكة الكهربائية.

شهادة ذهبية



أشار المنفوحي إلى وجود مشروعات جار تنفيذها على أرض الواقع تعنى بتوفير الطاقة وتتجلى في مطار الكويت الدولي الذي يقام على مساحة 700 ألف متر مربع، ويتم الانتهاء من بنائه بعد 6 سنوات بقيمة 1.3 مليار دينار.

وقال إن المشروع يعد الأكبر ضمن خطط التنمية، ويستوعب 25 مليون مسافر سنوياً، وهو من أوائل المطارات في العالم التي حصلت على الشهادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة المطارات الدولية. وأضاف أن «المطار الجديد يوفر ما يقارب 12 ميغاواط ناتجة من الطاقة الشمسية، إضافة الى استخدام تكنولوجيا هندسية يتم من خلالها الاستفادة من ضوء النهار، كما أنه حاصل على الشهادة الذهبية لأنظمة LEED البناء الأخضر».

لائحة الناطحات



أكد المنفوحي أن بلدية الكويت بصدد الانتهاء من وضع لائحة خاصة بأبنية ناطحات سحاب، في إطار لوائح البناء التي نظمها قانون البلدية 33 /2016، مع مراعاة كافة النواحي الفنية والإنشائية لناطحات السحاب الاستثمارية ملتزمة بكود البناء الكويتي، ضمن مفهوم المباني الخضراء والمعايير العالمية.

شكر وعرفان



تقدم مدير عام البلدية بالشكر والعرفان إلى ضيوف الكويت، أملاً أن ينعموا بحسن الضيافة بين إخوانهم في الكويت، كما تقدم بوافر الشكر الى سعادة سفراء الدول، الذين جاءوا من مختلف دول العالم، وقدموا لنا جل خبراتهم وأفكارهم وتجاربهم في العمارة والمدن الخضراء، وتقنيات حفظ الطاقة، وحلول مشكلات البيئة.