قرار حل الاتحادات المتورطة في الإيقاف الدولي أرعب «المتنفذين»
توقيت «كتاب التهديد»... يثير الشبهات
1 يناير 1970
02:24 ص
الجابر: حان الوقت لضخ الدماء الشابة في «الإدارة الرياضية»
يبدو أن «المتنفذين» المحليين لم ييأسوا حتى الساعة في مساعيهم الآيلة الى الإبقاء على الوضع المتردي الذي بلغته الرياضة الكويتية.
فكلما استبشر الشارع الرياضي خيراً، بدأ هؤلاء في تعكير الأجواء مجدداً انطلاقاً من قناعتهم بأن الرياضة ملك شخصي لهم والمناصب الرياضية حق مكتسب.
«المتنفذون» انكشفوا تماماً، فكلما تحسن الوضع المحلي راحوا يرمونه بحجارة حقدهم.
آخر هذه المؤامرات كتابان من اللجنة الاولمبية الدولية موجَّهان الى نظيرتها الكويتية والى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ومذيلان بتوقيع بيري ميرو، تؤكد فيهما عدم اعترافها باللجنة الموقتة.
وقد تمت احالة الكتاب إلى لجنة الشؤون القانونية في اللجنة الأولمبية لمزيد من الدراسة قبل الرد عليه بطريقة رسمية.
والغريب ان الكتابين جاءا بالتزامن مع خطة الاصلاح التي تقوم اللجنة الاولمبية الحالية بتنفيذها تجاه الاتحادات المتورطة في ايقاف النشاط إذ تقرر حلها.
ويبدو أن هذا الأمر أثار حفيظة «المتنفذين» حيث أوعزوا الى «حلفاء الخارج» بإرسال كتابي التهديد الجديدين بهدف تعطيل الحركة الاصلاحية والابقاء على أبواقهم من المؤيدين لهم في الاتحادات الحالية.
وفي ما يلي أبرز ما جاء في كتاب التهديد الجديد الموجه الى رئيس اللجنة الموقتة لإدارة شؤون اللجنة الأولمبية الشيخ فهد جابر العلي:
«نحن على دراية بمحاولاتك الاخيرة لاحداث فوضى من خلال تقديم نفسك للرأي العام باعتبارك رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي للجنة الاولمبية الكويتية.
ونشير الى رسالتينا المؤرختين في 19 و29 أغسطس 2016 (المرفقتين) اللتين أرسلناهما الى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود، واللتين لم نحصل بعد على رد عليهما، وها نحن نكرر موقف اللجنة الاولمبية الدولية كما يلي:
- وفقا للميثاق الاولمبي، هناك لجنة اولمبية وطنية واحدة في الكويت معترف بها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية، وهي اللجنة الاولمبية الكويتية التي يرأسها الشيخ طلال الفهد.
- اللجنة الاولمبية الكويتية تم تجميدها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية اعتباراًَ من 27 اكتوبر 2015، وذلك كإجراء احترازي بالنظر الى التدخل الحكومي.
- اللجنة الاولمبية الدولية لا تعترف بأي شيء اسمه اللجنة الانتقالية، وقد نددت بشدة بكل التحركات التي استهدفت تأسيس لجنة موازية، وهو ما يمثل انتهاكاً خطيراً للميثاق الاولمبي، وللقرارات الاخيرة التي اتخذتها محكمة التحكيم (CAS) بالاضافة الى المحاكم العادية في سويسرا.
- وفقاً للميثاق الاولمبي فإن اللجان الاولمبية الوطنية المعترف بها حسب الاصول من قبل اللجنة الاولمبية الدولية هي التي تمتلك صفة اللجنة الاولمبية الوطنية، وهي وحدها التي يمكنها وصف نفسها كلجان اولمبية وطنية، وبالتالي ليس من حقكم وصف أنفسكم كلجنة اولمبية وطنية للكويت، وعليه، عليكم ان تتوقفوا عن الاستخدام غير المصرح به وغير المشروع لممتلكات ومقار اللجنة الاولمبية الكويتية، لاسيما اسمها وشعارها وترويستها.
وفي ضوء ما سبق، نود إعلامكم ان اللجنة الاولمبية الدولية بموجبه، تحتفظ بكل حقوقها في اتخاذ اي اجراءات ضدكم وضد كل من توسط بأي شكل من الاشكال، بشكل مباشر او غير مباشر، في تأسيس هذه اللجنة او المشاركة في اي نشاطات لما يسمى اللجنة الانتقالية، بما يشكل انتهاكاً للميثاق الاولمبي، وهذا يشمل كل المطالبات عن عواقب اي أضرار تنتج عن أفعالكم غير المشروعة».
وفي الوقت الذي يشن فيه «المتنفذون» حروبهم ضد اللجنة الموقتة التي حظيت بمباركة سمو أمير البلاد، كان الشيخ فهد جابر العلي يؤكد حرص اللجنة الأولمبية على دعم الشباب وتمكينهم من أداء دورهم في تطوير الرياضة، لاسيما في الجانب الإداري.
وقال العلي في تصريح صحافي تعليقاً على اجتماعه مع عدد من اللاعبين السابقين في رياضات الجمباز وكرة السلة وكرة الطاولة ان الوقت حان لضخ الدماء الشابة في الجسم الإداري للهيئات الرياضية تمهيداً لتحسين أدائها.
وأضاف أن الرياضة الكويتية تزخر بالشباب المتميز الذي حقق إنجازات واضحة وبات لزاماً ان يتقلد مناصب ادارية وفنية ويقوم بمهمة الارتقاء بالألعاب.
ولفت إلى أن اللجنة ستدعم تطوير قدرات ومهارات الشباب بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة لإكسابه الخبرات اللازمة للمضي قدماً في رفع شأن الرياضة لاسيما ان هؤلاء الشباب مارسوا تلك الرياضات ونجحوا فيها وهم قادرون على تكرار النجاح في مجالي التدريب والادارة.
من جانبه، ثمن نجم كرة الطاولة السابق محمد السعيد في بيان مماثل نيابة عن اللاعبين دعم اللجنة الاولمبية للشباب الراغب في خدمة بلده، مؤكدا ان الرياضة تملك شباباً طموحاً يريد استعادة الأمجاد.
وقال السعيد إن رفع الايقاف المفروض على اللعبة دولياً يشغل اهتمام الرياضيين بعد أن انعكس سلباً نتيجة قلة المشاركات في البطولات الخارجية، معرباً عن امله في ان تنتهي المرحلة الصعبة وتعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.