نهاية تعاملات الأسبوع... «مضاربية»

1 يناير 1970 04:53 م
طغت الأجواء المضاربية على الأسهم الصغيرة، من «عقارية» وغيرها، وتحديداً تلك التي تتداول عند مستويات قريبة من 50 فلساً أو ما يزيد بقليل على آخر جلسات الأسبوع، وذلك بعد أن حازت الأسهم القيادية على اهتمام أصحاب السيولة لفترة طويلة. وتركزت المضاربات على تلك السلع وسط غياب واضح للمحافظ والصناديق الكبيرة، إذ يظل الترقب لنتائج أعمال الشركات المُدرجة خلال الربع الثالث «سيد الموقف»، فيما تلاحظ تراجع معدلات السيولة المتداولة إلى مستويات 8.2 مليون دينار.

وبحسب إقفالات أمس، سجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة انخفاضاً ملحوظاً بنحو 13 مليون دينار، لتصل إلى 24.57 مليار دينار، مقارنة بـ 24.7 مليار للأسبوع الماضي المنتهي في 27 أكتوبر.

ولم يتبق على نهاية المهلة الرسمية لإعلان الشركات عن نتائج أعمالها سوى 7 أيام عمل فقط، يعقبها إيقاف الشركات المتخلفة عن الإعلان خلال الفترة المُحددة. وكانت المضاربات أبرز المتغيرات، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح، والتي ساهمت في تعديل بعض المستويات السعرية لمعظم الأسهم خصوصا المدرجة في قطاعات البنوك والاتصالات والعقار.

كما هيمنت حالات الترقب والانتظار لإعلانات البياناتها المالية على أوامر المتعاملين المترددين في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع ما أوجد نوعاً من عمليات جني الأرباح السريعة في كل جلسة على حدة.

ودخلت تعاملات البورصة شهر نوفمبر الجاري بمزيد من الصعود على مستوى المؤشرات، حيث غابت بعض الشركات الكبيرة عن المشهد الاستثماري لتطل الأسهم الصغيرة بأوامر الشراء على مجريات الحركة بفضل الدخول الانتقائي عليها من الأفراد والمحافظ.

وأدت عدة أسهم دورا محوريا في حركة السوق كأسهم مجموعة (الاستثمارات الوطنية) وسهم «زين» وبنك «وربة» نظرا للتغيرات التي طرأت على ملكيته باستحواذ إحدى العائلات التجارية على نسبة مؤثرة فيه، ما انعكس ايجابا على المستوى السعري للبنك.

وكان لافتا في الجلسة منذ بدايتها وحتى الإغلاق تماسك بعض المستويات السعرية للشركات متوسطة القيمة النقدية حيث غلبت عمليات جني الأرباح على الأداء العام لكون الكثير من المتعاملين يفضلون التسييل والاحتفاظ بـ (الكاش) للأسبوع الجديد وفق متطلبات العرض والطلب.

وشهدت مجريات حركة الأداء العام خلال جلسة أمس نشاطا على 45 شركة سجلت ارتفاعا مقابل 24 شركة سجلت انخفاضات من أصل 123 شركة.

واستحوذت مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على نحو 5 ملايين سهم بقيمة نقدية فاقت 2.7 مليون دينار تمت عبر 308 صفقات نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 830.9 نقطة.

وكان المؤشر السعري للبورصة أقفل مرتفعا بشكل طفيف بـ 1.6 نقطة ليبلغ مستوى 5409.36 نقطة، محققا قيمة نقدية بلغت نحو 8.2 مليون دينار من خلال 96.2 مليون سهم تمت عبر 2563 صفقة نقدية.